بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 22 يناير 2010

تدمير تراث العراق وتصفية علمائه

تدمير تراث العراق
وتصفية علمائه

جريمة أميركية صهيونية إيرانية منظمة
محتويات الكتاب
تقديم الكتاب.......................................................................7
مقدمة الكتاب.....................................................................11
الملاحق الوثائقية...................................................................15
الباب الأول
تدمير تراث العراق منهج إجرامي منظِّم
الفصل الأول: فصل تمهيدي عن التراث والثقافة والحضارة.........................19
الفصل الثاني: التدمير المنظَّم لمعالم الثقافة في العراق..................................41 ملاحق الباب الأول: في التراث والثقافة............................................67

الباب الثاني
علماء العراق في ميزان الأهداف الأميركية والصهيونية
الفصل الثالث: من هم العلماء العراقيون..........................................115 الفصل الرابع: الأمركة والصهينة ذات مصلحة في اجتثاث علماء العراق...............133 ملاحق الباب الثاني: في تدمير البنية الحضارية النهضوية...........................165

الباب الثالث
حماية تراث العراق وعلمائه قضية إنسانية وقومية
الفصل الخامس: ردود الأفعال ورؤية لمستقبل العقل العربي.......................209
ملاحق الباب الثالث: نصوص عن اتفاقيات حماية التراث لمنظمة اليونسكو:.......233


تقديم الكتاب
بقلم المحامي الأستاذ حسن بيان
أثناء تصفح الكتاب الذي يسلط الضوء على وجه آخر من وجوه الحرب التي شنت على العراق، بثت قناة الجزيرة الفضائية مساء الخميس 23/8/2007 حلقة خاصة من ضمن برنامجها «تحت المجهر» تناولت فيه سرقة آثار العراق وتهريبها. وكان الفضل في كشف هذه العميلة لجامعة كمبرديج.
وما لفت النظر، أن أكثر المتهمين بالآثار العراقية المسروقة والمهربة عبر شبكات دولية منظمة هو رئيس قسم الدراسات العبرية واليهودية في الجامعة المذكورة، وأن بعضاً من الآثار العراقية المسروقة والمهربة استقرت لدى باحثين وخبراء آثار في جامعات الكيان الصهيوني.
هذا التقرير لم يكشف حقيقة لم تكن معروفة، بل أضاف دليلاً حسياً آخر إلى أدلة الثبوت التي تبين أن استهداف الكنوز الأثرية في العراق، احتل موقعاً مركزياً في تنفيذ الخطة التي حيكت خيوطها في كواليس الإدارة الأميركية المسكونة بالفكر الصهيوني.
وإذا كانت هذه الأدلة كثيرة على ثبوت وضع آثار العراق وكفاءاته العلمية ضمن لائحة الاستهداف المركزي للحرب فيكفي الإشارة إلى بعض المواقف والسلوكيات التي سبقت ورافقت خطة تنفيذ العدوان على العراق.
- جيمس بيكر لم يتورع عن القول بأن أميركا ستعيد العراق إلى مجتمع ما قبل الصناعي.
- بول وولفيتز كان أول ما نطق به بعد أحداث أيلول /2001 بان الرد سيكون بضرب العراق.
- في غمرة العمليات العسكرية الكبيرة التي تعرض لها العراق في عدوان 1991 وعدوان 2003 كانت البنى التحتية والمرافق الصناعية من ضمن الأهداف الأولى للغارات العسكرية.
- بعد انتهاء ما سمي بالعمليات العسكرية الكبرى كانت متاحف بغداد والمحافظات أولى المؤسسات التي تتعرض للسرقة والنهب والتخريب.
وكما ثبت من خلال المواقف والسلوكيات السياسية، أن حلفاً ثلاثياً تقاطعت وتلاقت أهدافه المرحلية والإستراتيجية في تدمير بنية الكيان الوطني للعراق، كمكون أساسي من مكونات المنظومة القومية العربية، فإن هذا الحلف «غير المقدس» تقاطعت وتلاقت أهدافه في تدمير البنى الفوقية للعراق ونهب كنوزه الأثرية وتخريب مرافقه العلمية واستهداف كفاءاته العلمية أيضاً.
هذا الكتاب الذي يقدمه الباحث والمحلل السياسي الأستاذ حسن غريب، تحت عنوان «تدمير تراث العراق وتصفية علمائه»، يكشف بالأرقام ويوثق بالأدلة القاطعة في قوتها الثبوتية البعد الأيديولوجي للحرب التي شنت على العراق والتي ما تزال مستمرة.
وهو في ما يقدمه بين دفتي الكتاب من تحليل موضوعي ورؤية استشرافية، ووثائق، لا يضيف إلى المكتبة العربية والمؤسسات ذات الصلة بالإرث الثقافي المتشكل عبر التاريخ للشعوب، كتاباً موثقاً بالأرقام والمعلومات وحسب، بل يكشف بأن هذا الذي تعرض له العراق من السرقة لآثاره، وتدمير صروحه العلمية وتصفية لعلمائه، ليست جريمة عادية تخضع للمساءلة الجزائية العادية، بل هي فضلاً عن ذلك جريمة بحق الإنسانية كونها تشكل انتهاكاً صريحاً لكل المواثيق الدولية وخاصة اتفاقية لاهاي 1954 في ملحقيها الأول والثاني التي تؤكد على وجوب حماية الممتلكات الثقافية في حالة وقوع نزاع مسلح.
هذا الكتاب الذي يكشف أبعاد الجريمة المنظمة التي نفذها، ويستمر بها الحلف غير المقدس بإضلاعه الثلاثة الأميركي والصهيوني والإيراني، ضد تراث العراق الثقافي ومن ضمن تراثه الأثري، إن من خلال النهب والسرقة للكنوز الأثرية، وإن من خلال تدمير الصروح العلمية، وإن من خلال تصفية واغتيال الخبراء والعلماء والكفاءات العراقية مدنية كانت أم عسكرية، إنما تهدف إلى إعادة العراق إلى مجتمع ما قبل الدولة المدنية على الصعيد السياسي، والى مرحلة ما قبل دخوله عملية التحديث في كل مجالات الحياة الأخرى.
إن أهمية هذا الكتاب التوثيقية، أنه يضع الحرب على العراق في إطار الصراع الشمولي استناداً إلى خلفية أيديولوجية، رمى أصحابها إلى إسقاط وطمس معالم إرث تاريخي لشعب كانت أرضه مهد الحضارات الإنسانية الأولى.
ولعل أخطر ما في هذا البعد الأيديولوجي، إن أطراف الحلف الثلاثي إنما أرادوا ويريدون من خلال تدمير ما تبقى من معالم أثرية في العراق، كشواهد على التاريخ الحضاري لهذا الشعب، أن يطمسوا معالم التواصل التاريخي للحقب التاريخية لهذه الأمة،والتي تشكل ركناً أساسياً من أركان تشكلها القومي.
إن الصهيونية العالمية تبحث جاهدة عن آثار لتواصل تاريخي لكيانها القومي لم تجد لها معالم في أرض فلسطين.
والأمركة الجديدة المسكونة بالظهير الصهيوني تسعى لإعادة صياغة النظام العالمي فكراً ومصالح على قياس أهدافها القريبة والبعيدة.
والفكر الإيراني المشدود إلى قوميته الفارسية، الذي يستحضر كلما سمحت له الفرصة أمجاد فارس الغابرة، لم يستوعب التحولات الفكرية والسياسية التي أحدثتها ثورة الإسلام بقيادتها ورافعتها العربية.
هؤلاء كلهم يريدون إثبات وجودهم وتأمين مصالحهم واستحضار ماضيهم ليس من خلال فعل إيجابي في إطار مجتمعاتهم، بل من خلال فعل سلبي يتناول تدمير الآخر أي الإثبات بطريقة النفي.
فالصهيونية العالمية تريد إثبات حقيقة «إسرائيل» القومية من خلال نفي حقيقة وجود قومية عربية. والأمركة تريد حماية مصالحها من خلال تدمير وضرب وإلغاء ما تعتبره مصدر تهديد لهذه المصالح. والإيرانية المسكونة بـ«التاريخية» الفارسية، تريد إثبات حضورها ودورها واستعادة مجدها الغابر من خلال فتح البوابة العربية أمام نفوذها والذي لا يستقيم إلا بتدمير الموقع العربي الذي يشغل البوابة الشرقية للوطن العربي.
هذا الإثبات لأهداف وأدوار ومصالح الحلف الثلاثي «غير المقدس» لا يستقيم تحقيقه إلا بنفي حقيقة العراق، كياناً وطنياً، وسداً قومياً أمامياً، وإرثاً ثقافياً وصرحاً علمياً على المستوى المؤسسي والإنساني.
وأهمية هذا الكتاب الذي بين أيدينا، أنه أتى في وقت، تبدو فيه الأمة العربية بأمس الحاجة لكشف أبعاد الجريمة الأميركية الصهيونية الإيرانية، المنظمة التي تستهدف تدمير تراث العراق وتصفية علمائه.
وبهذا العمل التاريخي التوثيقي الذي يطل من خلاله الأستاذ حسن غريب باحثاً ومدققاً ومحللاً يكمل ما كان قد بدأه في مؤلفاته وأبحاثه التي تناول فيها الحرب على العراق بأبعادها السياسية والاقتصادية وخاصة مؤلفه الجريمة الأميركية المنظمة في العراق.
إنه جهد كبير يبذله الأستاذ حسن غريب لأنه يبين من ناحية أن الإسقاط السياسي للأمة لا تتحقق أهدافه الإستراتيجية إلا عندما يتمكن الأعداء المتعددي المشارب والمواقع من الإسقاط الأيديولوجي لمكون الأمة الفكري والذي يجسد الإرث الثقافي والخبرة العلمية والكنوز الأثرية موقعاً مركزياً فيه.
تحية للأستاذ حسن غريب على هذا الجهد وعلى هذا النتاج الفكري العربي الذي يشكل خطوة متقدمة في مسيرة تحقيق الامتلاء النفسي والثقافي والسياسي لشعب يراد تجريده وحرمانه من مخزون ذاكرته التاريخية، للحؤول دون انبعاثه مجدداً كطائر الفينيق.
في الختام، أملنا كبير، أن يستمر الأستاذ حسن غريب في أبحاثه ودراساته التي تغني المكتبة العربية والتي تشكل خطوة متقدمة في سياق الرد الشامل على الهجمة الشاملة التي تستهدف الأمة في حاضرها ومستقبلها كما في ماضيها، نتمنى له التوفيق.

المحامي حسن بيان
في 30 / 9 / 2007


مقدمة الكتاب

من الطبيعي أن يتابع المثقف العربي، أو الأجنبي، أهداف الاحتلال الأميركي المعلَنة ويرصد ما يجري تنفيذه على الأرض، خاصة وأن أجهزة الإعلام تنجذب حول الملموس منها، ولا تصل إلى عمق أهداف أخرى لا تشد إليها المراقب العادي.
من الطبيعي أن يشد المثقف، حتى المواطن العادي، حجم ما يُلحقه الاحتلال الأميركي للعراق من خسائر تطول الأرواح البشرية ومن تهديم في البُنى التحتية، وهي تقع تحت عدسات التصوير وتحت مرمى الخبر اليومي. ولهذا انشد الاهتمام وانحصر في هذا الجانب من دون غيره.
بينما كانت الجوانب الأخرى، ومنها ما لا يقع تحت مرمى العدسة والخبر، مسألتان:
-الأولى وهي هول الآلام والمعاناة التي يكابدها المواطن العراقي إزاء ما ترتكبه قوات الاحتلال المنظمَّة، وما ترتكبه الميليشيات المنفلتة من دون أي رادع أخلاقي أو وطني.
-الثانية وهي صورة التدمير الثقافي الذي يطول كل معالم التراث الثقافي والحضاري للعراق، الذي على الرغم من أن قطاعاً نخبوياً من المثقفين يهتم به، ويلاحق مظاهره وأهدافه، إلاَّ أن هذا الجانب لم يحصل على اهتمام عام، بل ظلَّت معظم جوانبه تحت ستار التعتيم.
إذا كان الاهتمام بالجانب الأول يأتي بالدرجة الثانية من اهتمام الكُتّاب والباحثين والصحفيين بعد الاهتمام بجوانب الصورة الأكثر التقاطاً للصورة والخبر، فإن مسألة التدمير الثقافي في العراق ظلَّ الجانب الأكثر عرضة للتعتيم عليه. وهذا هو الجانب الذي سيشكل العمود الفقري لبحثنا هذا.
ليست الأهداف الاقتصادية للأطماع الرأسمالية الأميركية والصهيونية العالمية إلاَّ الهدف الأبرز الذي يحظى بالاهتمام الأكبر في منظور الكثرة الساحقة من الرأي العام العربي والدولي.
وإذا كان وجه النهب الاقتصادي يعتبر الوسيلة الأساسية لإحداث تراكم في عامل القوة والسيطرة بما يسمح باحتكار كل وسائل القوة العسكرية والاقتصادية كعامل إخضاع أساسي لكل شعوب العالم الأخرى، إلاَّ أن لمشروع الأمركة والصهينة وجهاً إيديولوجياً آخر، وهو تتويج الهيمنة الاقتصادية والعسكرية بحماية فكرية لهما، أي فرض الفكر الرأسمالي والصهيوني ثقافة أساسية عند الشعوب الأخرى، التي إذا جرى تعميمها وتعميقها لتصبح نسيجاً أساسياً في ثقافة الشعوب يصبح من العسير على أية ثقافة أخرى مضادة لها أن تشق طريقها وتضع نفسها في موقع العداء معها، لأنها ستفتقد العمق الشعبي الذي يحتضنها ويدافع عنها.
فمسألة الثقافة والحضارة تشكل المحور الاستراتيجي الطويل الأمد لكل من تيار الأمركة والصهينة:
-أميركياًً تم تلخيصه باستراتيجية «حرب الأفكار» التي وضعت أسسها النخبة الاقتصادية والعسكرية والفكرية والسياسية، لما تم تسميته بـاليمين الأميركي المتطرف.
-وصهيونياً تم تلخيصه بالعمل على نصرة وإنجاز مشروع شعب الله المختار. ومعالمه التنفيذية ستظهر فيما تزعم الصهيونية أنها معركة هرمجدون، على أرض فلسطين، حيث ستنتصر فيها قوى الخير على قوى الشر.
إن التحالف الاستراتيجي بين الرأسمالية والصهيونية يعمل على اجتثاث كل فكر يناهض فكرهما، حتى ولو بالقوة بشتى أساليبها ووسائلها. الأولى بأسلوب ما يُسمى بحتمية انتصار حرب الأفكار، والثانية بأسلوب انتصار الحتمية الإلهية.
نتيجة تلك الحرب التي تُشنُّ على العراق التي ظاهرها السيطرة على النفط، نتساءل كيف تدور الحرب الخفية الأخرى ضد كل ما له علاقة بمعالم ثقافية أو حضارية في العراق.
لقد حاولنا من خلال بحثنا، على قلة المصادر التي عثرنا عليها، أن نحصر اهتمامنا بمسألتين:
-تعريف التراث الثقافي والحضاري كتراكم معرفي تاريخي في العراق، وأهمية هذا التراث والخطورة التي يشكلها بقاؤه حياً على المشروع الإيديولوجي لليمين الأميركي المتطرف من جانب، وعلى مشروع الحتمية الإلهية التي تؤمن بها الصهيونية العالمية من جانب آخر.
-التعريف بالتراث الثقافي الحديث والمعاصر، بمعالمه وإنجازاته الحضارية العلمية النهضوية التي كان النظام الوطني في العراق قد حقق قفزات نوعية على طريقها طوال خمسة وثلاثين عاماً من عمر ثورة 17-30 تموز. وهو يشكل خطورة على المشروعين معاً كطرفين متحالفين على أسس رأسمالية من غير مصلحتهما أن تتحول الشعوب الأخرى إلى مجتمعات منتجة تنافس الجشع الرأسمالي ووحشيته في السيطرة على آلة الإنتاج واحتكارها.
فحول الجانب الأول ألقينا الضوء، على مقدار ما حصلنا عليه من معلومات قليلة، من العمل المشترك بين تحالف الأمركة والصهينة في العراق في تدمير كل معالم التراث التاريخي (أثاراً مادية ومخطوطات)، أو سرقتها.
أما تدميرها فلأن الصلاة اليهودية تقول: «مبارك أنت ربنا ملك العالم لأنك دمرت بابل المجرمة».
وأما السرقة فلأن الألواح الطينية والفخارية والحجرية تقدِّم معلومات تتعارض مع التوراة الْمُتداولة حالياً، وقد تُناقضها مما يُسَبِّبُ حرجاً للأصوليين اليهود الذي دأبوا على إتلاف كل ما يُعارض توراتهم من كتابات قديمة، ولا يمكن للمخطط الصهيوني من أجل إثبات رؤيته الإيديولوجية أن يكتمل إلاَّ بالحصول على تلك الوثائق، أو تدمير كل تلك المعالم التي تتناقض مع تلك الادعاءات.
ولهذا اقتسم المتحالفان الاهتمامات إذ انصبت جهودهما معاً على تدمير أو سرقة ما له علاقة بالرؤية الإيديولوجيا الصهيونية، ووضعها بين أيدي المخابرات الصهيونية لصالح المؤسسة الدينية اليهودية، واستفادة المافيات الأميركية بشكل خاص من تهريب الآثار العراقية لبيعها والمتاجرة بها.
أما عن الجانب الآخر، وهو الوجه الحضاري المعاصر، فانصبت جهودهما معاً من أجل تدمير كل المنجزات النهضوية المادية المدنية والعسكرية، والمختبرات العلمية في الجامعات العراقية وغيرها. وتعاونا على ملاحقة العلماء العراقيين من خلال أكثر من أسلوب ووسيلة:
-تبتدئ باجتذابهم للعمل في المختبرات والجامعات، في أميركا والكيان الصهيوني أولاً، ولمن تستطيع من الجامعات الغربية الأخرى اجتذابه ثانياً. ومنعهم من العمل في أية جامعات أخرى تظهر، أو قد تظهر العداء للتحالف الرأسمالي – الصهيوني.
- وتمر عبر التهديد والوعيد، والخطف والقتل لمن لا يستجيب.
تلك القضايا، قمنا بمعالجتها وإلقاء الضوء عليها بمقدار ما استطعنا الحصول عليه.
وتبقى الإشارة إلى أن النظام الإيراني قد دخل على خط الاستفادة وانتهاز فرصة صيد الفريسة العراقية، لكي يلتقط بعض الفتات، واستكمل عملية اجتثاث ما استطاع تدميره من التراث، لطمس معالم أية آثار عربية أو إسلامية تتناقض مع مشروعه المذهبي من جهة، ومن جهة أخرى ملاحقة كل العسكريين العراقيين الذين أسهموا في الانتصار على إيران في معارك القادسية الثانية، لذا قام باستغلال خيمة الاحتلال الأميركي من أجل أن يثأر منهم.
على هذا الأساس، فقد قسمنا بحثنا إلى ثلاثة أبواب:
-الباب الأول: تحت عنوان (تدمير تراث العراق منهج إجرامي منظَّم)، ويتضمن فصلين:
-الفصل الأول: فصل تمهيدي عن التراث والثقافة والحضارة
-الفصل الثاني: التدمير المنظَّم لمعالم الثقافة في العراق
الباب الثاني: علماء العراق في ميزان الأهداف الأميركية والصهيونية، ويتضمن فصلين:
-الفصل الثالث: من هم العلماء العراقيون؟
-الفصل الرابع: الأمركة والصهينة صاحبة المصلحة الأولى في تصفية علماء العراق.
-الباب الثالث: ويتضمن فصلاً واحداً:
-الفصل الخامس: حماية تراث العراق وعلمائه قضية قومية وإنسانية.
إننا إذ نقدِّم هذا الجهد، على الرغم من علمنا بأنه قاصر عن الإلمام بكل جوانب الموضوع، إلاَّ أن دافعنا كان واجب التأليف فيه، كمقدمة لتطويره وإغنائه فيما بعد بما له من أهمية إستراتيجية نتوخى أن تشكل أحد جوانب الثقافة العربية في المستقبل، وهذا ما يحدونا إلى دعوة الباحثين العرب بشكل عام، والعراقيين بشكل خاص، ممن لهم باع أطول في هذا الحقل، إلى تطوير ما بدأنا به، خاصة وأن استفادتنا من أبحاثهم ومقالاتهم دلَّت على سعة خبرتهم ومعلوماتهم في هذا الحقل المهم.
لبنان في كانون الثاني 2008 حسن خليل غريب

ملاحق الكتاب الوثائقية
ملاحق الباب الأول
في التراث والثقافة
تدمير البنية الحضارية للعراق
الملحق الرقم (1): إنجازات العراق القديمة، السواقي وعودة للتاريخ
الملحق الرقم (2): هولاكو القديم يُدمِّر حضارة بلاد ما بين النهرين
الملحق الرقم (3): هولاكو الجديد يهدد تراث البشرية.
الملحق الرقم (4): عدد القطع الأثرية المسروقة نحو 4000 قطعة.
الملحق الرقم (5): ملاحق تواكب الحالة التاريخية لمأساة الآثار العراقية
(5 أ): اكتشاف مدينة سومرية بنيت قبل 2700 عام في العراق.
(5 ب): العراق يسعى لاستعادة آثاره المسروقة من متاحف أوروبا.
(5 ج): يونسكو تحث أميركا على حماية آثار العراق من القنابل.
(5 د): الثروات الثقافية والأثرية في العراق مهددة بالحرب.
(5 هـ): علماء الآثار المصريون يطالبون اليونسكو بحماية تراث العراق.
(5 و): تحذير مصري من تعرض الآثار العراقية للتدمير أو السرقة.
(5 ز): أعمال النهب تطال متحف بغداد الأثري.
(5 ح): الأميركيون شجعوا على انتشار عمليات السلب والنهب..
(5 ط): ما لم يسرق، تم تحطيمه.. المتحف الوطني العراقي في ذمة التاريخ.
(5 ي): اللصوص نهبوا كل شيء حتى المقاعد الدراسية.. .
(5 ك): المتحف الوطني العراقي ترك عمدا دون حراسة لتسهيل سرقته ونهبه..
(5 ل): مدراء المتاحف بأميركا يدعون لاسترجاع تحف العراق المسروقة
الملحق الرقم (6): تدمير حضارة العراق، مظاهر ونماذج تدمير الثقافة العراقية.
الملحق الرقم (7): حملة مقصودة للتقليل من الاضرار في التراث العراقي.
الملحق الرقم (8): تحرك عربي لانقاذ التراث العراقي.
الملحق الرقم (9): اليونسكو: التراث العراقي في وضع كارثي.
الملحق الرقم (10): لصوص الآثار يلبسون الليل لنهب نيبور العراقية.
الملحق الرقم (11): تعاون بين اليونسكو والإنتربول لحماية الآثار العراقية.
الملحق الرقم (12): السلطات الفرنسية تطلق حملة في أثر التحف العراقية المسروقة.
الملحق الرقم (13): المدير الأعلى للآثار المصرية، الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولتان.
الملحق الرقم (14): استقالة مسؤول ثقافي أميركي استنكارا لنهب متحف بغداد.
الملحق الرقم (15): خسائر 14000 قطعة أثرية نادرة.
الملحق الرقم (16): سرقة آثار العراق: بصمات إسرائيلية، وتواطؤ أمريكي.
الملحق الرقم (17): انتقام تاريخي؟ بابل وبعلبك تنعيان لاهاي.
الملحق الرقم (18): محنة آثار العراق: حاميها حراميها !
الملحق الرقم (19): مديرة آثار بابل تحمِّل قوات الاحتلال مسؤولية ما ألمَّ بالمدينة.
الملحق الرقم (20): احموا آثار العراق.
الملحق الرقم (21): قوات الاحتلال الأميركي دمرت حدائق بابل المعلقة.
الملحق الرقم (22): اغلاق موقع بابل الاثري الى اشعار اخر
الملحق الرقم (23): الدبابات الأميركية تسحق كنوز مدينة بابل العراقية.
الملحق الرقم (24): عشتار ..بوابة تاريخية أم بوابة عسكرية ؟!
الملحق الرقم (25): مُنقِذ الآثار العراقية يهرب إلى سوريا.
الملحق الرقم (26): التغلغل الصهيوني في العراق : حقائق جديدة

ملاحق الباب الثاني
تدمير البنية الحضارية للعراق
الملحق الرقم (1): رسالة مفتوحة للأمين العام للجامعة العربية – علماء العراق ينحرون.
الملحق الرقم (2): بعض التقارير الإخبارية تساعد على الإحصائيات حسب السنوات.
الملحق الرقم (3): وحدات كوماندوز صهيونية لاغتيال علماء العراق.
الملحق الرقم (4): آخر قائمة بأسماء العلماء العراقيين الذين اغتيلوا.
الملحق الرقم (5): أسماء العلماء الذين اغتيلوا ولم ترد أسماؤهم في لائحة دورية العراق.
الملحق الرقم (6): شهادات حية:
-(شهادة 1): مذبحة للأساتذة الجامعيين العراقيين منذ سقوط بغداد.
-(شهادة 2): اغتيال عالم عِراقي مع سبق الإصرار والترصُد.
-(شهادة 3): حادثة إزميرلي: الاحتلال يقتل علماء العراق.
-(شهادة 4): اغتيال 9 أساتذة جامعيين خلال شهر.
-(شهادة 5): اغتيال رئيس رابطة الأساتذة الجامعيين بالعراق.
الملحق الرقم (7): شهادات حية أخرى: أساتذة جامعات العراق مأساة متعددة الوجوه.
- شهادة (6): أم عراقية مع ولديها المعاقين ذهنيا في معهد للتربية الخاصة ببغداد.
- شهادة (7): تعرضت للاغتيال 4 مرات.
- شهادة (8): رأيت 15 ذبيحاً.
- شهادة (9): قتلوا زملائي أمام عيني.
- شهادة (10): نخشى طلابنا المتعصبين.
- شهادة (11): ضربوني أمام أولادي.
- شهادة (12): عمليات منظمة لتصفية العلماء وإعادة العراق إلى العصر الحجري.
الملحق الرقم (8): تقارير صادرة عن مؤسسات السلطة العراقية العميلة: (تصفية 60 ضابطاً كبيراً شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية).
الملحق الرقم (9): وزارة الصحة: مقتل واختطاف 590 طبيباً وهجرة ألف آخرين..
الملحق الرقم (10): اختطاف د.علاء الحربي: استاذ تاريخ مناهض للاحتلال.
الملحق الرقم (11): أكثر من 16ألف طبيب من مجموع 33 الفا هاجروا من البلاد.
الملحق الرقم (12): بيان من الهيئة العراقية للإعلام والثقافة الوطنية.
الملحق الرقم (13): ثلاثة أرباع الأطباء هربوا من العراق بسبب الخطف والميليشيات:
- شهادة (13): البقاء مع شبح الموت أرحم من الهجرة.
- شهادة (14): عيادات وهمية ونهب الدواء...
- شهادة (15): جحيم العراق أهون من نظرات مصحوبة بالاستخفاف.
- شهادة (16): لولا ضميري تجاه العوائل العراقية لهاجرت.
الملحق الرقم (14): د. هدى عماش: جريمتها عشق الوطن ورفض ثلاثة عروض للخيانة.
الملحق الرقم (15): هي وأخواتها علماء العراق.
الملحق الرقم (16): علماء العراق محشورون بين الموت والهجرة.
الملحق الرقم (17): لمصلحة من قتل واعتقال علماء العراق؟:
-شهادة (17): جماعة عمار الحكيم حاولوا اغتيالي.
- شهادة (18): ضباط المخابرات الإيرانية يغتالون علماء العراق.
-شهادة (19): صولاغ جبر يعتقل العلماء ويعذبهم.
الملحق الرقم (18): هجرة جماعية لأساتذة جامعة الأنبار عقب اعتقال12 منهم.
الملحق الرقم (19): هنالك من يريد عراقاً بلا أطباء:
-شهادة (20): هوية قاتلي العلماء تحددها طبيعة المنطقة التي يعملون فيها.
الملحق الرقم (20): تشريح قضية مقتل 730 عالم عراقي على أيدي الموساد.

ملاحق الباب الثالث
اتفاقيات منظمة اليونسكو لحماية التراث
الملحق الرقم (1): اتفاقية لاهاي 1954.
الملحق الرقم (2): البروتوكول الثاني اتفاقية لاهاي لعام 1954 ‏الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح.
الملحق الرقم (3): إعلان اليونسكو بشأن التدمير المعتمد للتراث الثقافي.
الملحق الرقم (4): الحماية الدولية لتراث الشعوب: التكامل الإعلامي التربوي ركيزة لفاعلية العمل الثقافي العربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق