بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 22 يناير 2010

الإمبراطورية الأميركية بداية النهاية

المقاومة الوطنية العراقية
نهاية الإمبراطورية الأميركية

(الكتاب الثاني)
الإهداء
إلى المقاومين العراقيين روَّاد المقاومة العربية وحركة التحرر العالمية
في خنادق المقاومة ومعتقلات الاحتلال الأميركي
إلى العراقيين، كهولاً وماجدات وأطفالاً
إلى كل شهداء العراق الذين سقطوا في مواجهة الاحتلال الأميركي
إلى كل العراقيين القابضين على لهيب المقاومة والحاملين الألم والأمل
أهدي هذا الكتاب
حسن خليل غريب

المحتويات
المقدمة…………………………………………………………………. 14
الباب الأول
مشروع القرن الأميركي الجديد: فلسفة وآليات
الفصل الأول: تصنيع الحلم الأميركي
أولاً: مؤثرات صناعة القرار السياسي الأميركي على الثقافة الشعبية الأميركية……….…22
ثانياً: تأصيل تاريخي لتكوين مشروع »القرن الأميركي الجديد« ……………………..24
ثالثاً: موقع أعضاء إدارة جورج بوش الإبن في منظومة الشركات الكبرى………………32
رابعاً: الخطة المصنَّعة لاجتياح العالم قيد التنفيذ…………………………………..33
1-أهداف الخطة.
2-التخطيط العسكري لاحتلال العراق ذو أهداف استراتيجية عسكرية دولية.
3-كل تعليمات صُنَّاع جورج بوش جاهزة قبل انتخابه.
4-أساليب الخطة الإعلامية ووسائلها.
خامساً: مخطط احتلال العراق: الحلقة الأساسية من خطة السيطرة على العالم………… 37
سادساً: قبل نهاية فصل تصنيع الحلم وقبل بداية فصل تسويقه………………………40

الفصل الثاني: المنظور الصهيوني لاحتلال العراق
أولاً:الدور الصهيوني في مخطط الاحتلال الأميركي للعراق………………………….46
ثانياً: الركائز الداخلية للاختراق الأميركي – الصهيوني في العراق (عملاء الداخل)……...49

الفصل الثالث: التوظيف الأميركي – الإيراني للمعارضة العراقية
أولاً: المراحل التمهيدية لتصنيع التيار العميل للأميركيين……………………………57
1-أي دور رسمته الإدارة الأميركية لتيارات المعارضة العراقية؟
2-المعارضة تنفِّذ –تحت مراقبة أميركية- مشاريع إصلاح سياسي واقتصادي.
3-خطة أميركية لتشكيل حكومة عراقية.
4-المجلس والحكومة المفروضان على العراق ينفِّذان تعليمات المشروع الأميركي.
ثانياً:الدور الإيراني والحسابات الخاطئة…………………………………………74
ثالثاً: إشكاليات والتباسات حول المعارضة العراقية………………………………..76

الباب الثاني
مشروع البعث المقاوم: فلسفة ووقائع
الفصل الرابع: المقاومة العراقية في المواجهة
أولاً: مرحلة حرب التحرير الشعبية…………………………………………….92
1-الإدارة الأميركية وحرب المقاومة في العراق.
2-الخصوصية التكتيكية لعمليات المقاومة.
ثانياً: واقع المقاومة الوطنية العراقية………………...…………………………...97
ثالثاً: تأثير المقاومة المسلَّحة على مخططات الاحتلال………………………………104
رابعاً:المقاومة العراقية ذراع أممي في منع أمركة العالم……………………………..108
خامساً: قراءات سياسية في واقع فصائل المقاومة الوطنية العراقية:…………………..110
1-قراءة سياسية في وثائق حزب البعث العربي الاشتراكي………………………110
2-قراءة في اتجاهات القوى الوطنية العراقية المساهمة في المقاومة أو المؤيدة لها:……..139
أ-التحالف الوطني العراقي.
ب-الحزب الشيوعي العراقي – الكادر.
ج-المؤتمر الوطني العراقي لدعم المقاومة العراقية.
د-التيار العراقي الوطني الديموقراطي.
3-قراءة في مواقف الفصائل الإسلامية:…………………………………148
أ-جند الإسلام.
ب-جيش أنصار السنة.
ج-المقاومة الإسلامية الوطنية »كتائب ثورة العشرين«.
د-تنظيم »المجاهدون«.
هـ-الإخوان المسلمون العراقيون، والحزب الإسلامي.

الفصل الخامس: يوميات المقاومة العراقية (عرض وقراءة عسكرية)…………..165

الفصل السادس: الإشكاليات التي تعيق المقاومة المسلَّحة (رؤى واحتمالات)
أولاً: إعداد منهج سياسي المقاومة يؤدي إلى بناء جبهة وطنية عراقية
من الرافضين للاحتلال:………...…………………………………….349
1-العمل الجبهوي من الزوايا النظرية.
2-العمل الجبهوي من الزوايا العملية.
ثانياً: الصعوبات الحالية والمحتملة التي تواجه المقاومة العرقية:……………………...359
1-إشكالية الفتاوى الدينية الإسلامية بالجهاد ضد الاحتلال.
2-في جانب احتمالات الفتنة العرقية والطائفية.

الباب الثالث
نهاية القرن الأميركي الجديد بداية التاريخ المعاصر
الفصل السابع: عوامل فشل المشروع الأميركي ومظاهره
أولاً: وضع العراق بعد الاحتلال…………………………………………….379
1-العبث بالأمن السيادي للدولة العراقية.
2-تدمير القطاع الوظيفي المؤسسي.
3-زيادة آلام العراقيين من معالم الرفق بالمرضى.
4-الديموقراطية المسجونة، عناوين جنة الديموقراطية الموعودة.
5-الاغتيال السياسي مخطط تفريغ المجتمع من النخبة القيادية.
6-التباعد أقوى من التلاقي بين تلوينات عملاء الاحتلال.
7-دور لجان ومنظمات حقوق الإنسان.
ثانياً:الخطط الأميركية لتصفية المقاومة العراقية المسلَّحة:…………………………..390
1-استئصال فلسفة حزب البعث.
2-وسائل الانتقام الجماعي.
3-التضليل والخداع: فلسفة إعلامية في خدمة المخطط السياسي – العسكري.
4-الجندي الأميركي -آلة النصر الأساسية- بدون قضية طبقية أو وطنية.
5-وسائل قوات الاحتلال في إخفاء الخسائر البشرية.
ثالثاً: الكذب والتمويه منهج الإدارة الأميركية مع حلفائها…………………………404
رابعاً: مظاهر فشل المشروع الأميركي في العراق:………………………………..405
1-كشف أكاذيب الإدارة في الذرائع التي مهَّدت للحرب.
2-مظاهر الفشل في اتخاذ القرار السياسي.
3-مظاهر الفشل العسكري.
4-مظاهر الفشل في علاقاتها الدولية
5-مظاهر الفشل في السيطرة على الساحة العراقية
6-عرقنة الصراع في العراق: هروب الصقور إلى الأمام
خامساً: المقاومة العراقية تدق أبواب الولايات المتحدة الأميركية…………………….420

الفصل الثامن: تحت أقدام المقاومة العراقية يتكسَّر »القرن الأميركي الجديد«
أولاً: استمرار الاحتلال الأميركي للعراق: حالة استنزاف بشرية ومادية داخلية:……...435
1-الأعباء البشرية.
2-الأعباء المالية.
ثانياً: استمرار احتلال العراق استنزاف أخلاقي للمحافظين الجدد:………………….437
1-كذب الإدارة حول ذرائع الحرب.
2-التعتيم حول الخسائر البشرية الحقيقية في العراق.
3-بين نفط العراق ودم الجنود الأميركيين.
4-الحرب وسيلة الرأسمالية، اللا أخلاقية، في الهيمنة على العالم.
ثالثاً: احتلال العراق والانقسام العامودي في المجتمع الأميركي…….………………..446
رابعاً: استمرار احتلال الأميركي للعراق استنزاف لعلاقات أميركا الدولية…………….447
خامساً: كيف تخرج أميركا من المستنقع العراقي؟………………………………...451
1-الإدارة الأميركية تفتش عن حلول تسمح بخروجها من المأزق العراقي.
2-الخروج من العراق هو الحل الوحيد.

بين النتائج الراهنة واحتمالات المستقبل: نحو تاريخ عالمي جديد …………….….461
ملاحق الكتاب: بيانات قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي………..477


الملاحق الوثائقية

وثائق الفصل الأول
(41 – 44)
»التوجيه الرئاسي الأميركي«:
»دبلوماسية المحافظين الجدد: إكذب أولاً وصحح بعد ذلك«:
»خطط شكل العراق المستقبلي وجدت في ملفات الباحثين الأميركيين قبل أن تكون في عقل بوش«:
»لاروش يطلق حملة جديدة ضد تشيني والمحافظين الجدد«:

وثائق الفصل الثاني
(53 – 56)
مقايضة صهيونية بين تعويضات الفلسطينيين وتعويضات المهاجرين اليهود من البلاد العربية
»نجل شقيق احمد الجلبي يتعاون مع مستوطن إسرائيلي متطرف لجلب مستثمرين أجانب للعراق«:
الموساد الصهيوني يبحث في شمال العراق إعادة توطين اليهود الأكراد (الإسرائيليين) في العراق!!
وحدات كوماندوز أمريكية وإسرائيلية تدربت على تنفيذ خطة تفكيك المقاومة في كارولينا
مَنْ همْ : الصهاينة المتحكمون في الوزارات العراقية؟

وثائق الفصل الثالث
(79 – 88)
ملف أبرز أعضاء »مجلس الحكم الانتقالي« في العراق
»أحمد الجلبي: طالب ببقاء القوات الأمريكية وبإقامة قواعد عسكرية دائمة لها في العراق!! «
بيان من رابطة الدفاع اليهودي
»هؤلاء تشكيلة من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ال«CIA:
»التحول إلى الديمقراطية في العراق«: وثيقة أعدَّها الأميركيون وأقرَّها أحد مؤتمرات المعارضة
صلات القرابة بين أعضاء مجلس الحكم وأعضاء الوزارة الذين عيَّنهم الاحتلال
شركة بكتل الأمريكية تتبني العملية التربوية في العراق... يا سلام!
فرق اغتيال الوطنيين تتم بالتنسيق بين قوات الاحتلال وميليشيات العملاء

وثائق الفصل الرابع
(155 – 164)
سكوت ريتر المقاومة تعتمد أساليب النظام السابق
»تقرير أمريكي : 120 ألف عراقي على قوائم الاغتيال التي أعدها البنتاجون«:
»النعوش العائدة من العراق تملأ مستودع الجثث الأمريكي بدوفر«:
ثلاثة أرباع الجنود الأميركيين الذين يخدمون في العراق لا يعتزمون تجديد عقودهم
»مفاجأة يطلقها كاتب أمريكي: مقتل وإصابة 22 ألف جندي أمريكي في العراق«:
»تقرير سري أمريكي: المقاومة العراقية تستخدم تقنيات متقدمة في إسقاط الطائرات«
»فرقة صهيونية لاغتيال الشخصيات العراقية المؤيدة لصدام«.
البنتاجون لا زال يتعمد إخفاء الخسائر الحقيقية بالعراق
صنداي تايمز : فيلق بدر متورط في أعمال تعذيب واختطاف بالبصرة
مقارنة بين التجربتين العراقية والفيتنامية
حصيلة موثقة تؤكد مقتل ألف من جنود الاحتلال والعملاء بالعراق خلال فبراير

وثائق الفصل الخامس
(302 – 350)
خسارتنا في العراق اكثر من فيتنام !,
الأصدقاء يقطفون عقود الإعمار في العراق!
لماذا تتجاهل وسائل الإعلام الأميركية أخبار الجنود القتلى؟
تراكم الأكاذيب الصغيرة: من يوميات وليام باولز في موقعه الشخصي على الانترنيت
غالبية الأمريكيين يعتقدون الآن أن حرب العراق لم يكن لها ما يبررها
أسلحة الدمار الشامل
كلارك يتهم إدارة بوش بخداع الأميركيين
احتلال العراق يستنزف قدرات الجيش الأمريكي
تشيني ورايس وبولتون يشاركون في حملة الدفاع عن قرار الحرب
تشيني يبرّر الحرب وولفويتز واثق بالنصر:
الجيش الأمريكي يزيف رسائل عن جنوده تزعم الاستقرار والترحيب بهم في العراق
تفجير فندق بغداد . . أعضـاء مجلس الشيوخ يتهمون بـوش بالفشل في العراق
معلومات مؤكدة: الـسي آي ايه والإف بي آي تستخدمان فندق بغداد
محللون أمريكيون يؤكدون : إدارة بوش تعيش أزمة مستعصية بسبب حرب العراق
والشركات الأميركية مشغولة بأرباحها من احتلال العراق
إدارة بوش تعيش أزمة مستعصية بسبب المقاومة العراقية
أطباء أمريكيون: جنودنا بالعراق يسحبون مسدساتهم وينتحرون في لحظات
تسريح 4000 جندي أمريكي من العراق لأسباب صحية ونفسية
الجنود الأمريكيون يعترفون : ما نواجهه بعد الحرب أسوأ بكثير مما واجهناه أثناء الحرب
الجيش أعاد 478 جنديا لإصابتهم بأمراض عقلية
دعوا بلير يرى المأساة بأم عينيه ويرى كيف كان مخطئاً حين أسرع إلى الحرب
تقرير استراتيجي بريطاني: العراق يستنفد طاقات الولايات المتحدة
معنويات الأميركيين في العراق في هبوط مستمر
رامسفيلد يقر باحتمال انخفاض الروح المعنوية للجنود الأميركيين في العراق
إعلام خاص لنقل القتلى: لهذا لم يثر الشعب الأمريكي ..
رامسفيلد يشكك في إنجازات الحرب
القرار 1511: مظلــة لاقامــة مديــدة وواسطــة خــروج سريــع
جون ماكين: تطور الوضع في العراق يذكرنا بفيتنام
تظاهرات في العاصمة الأميركية ضد الحرب على العراق
أعنف سخرية يتعرض لها بوش بسبب تعليقاته على هجمات الأمس
محللون: أمريكا تواجه حرب جزائر أخرى في العراق
تقرير أوروبي:الحرب العراقية ضد أميركا بدأت الآن فقط
بعد أن كانت شعبيته تناطح السحاب: رامسفلد يواجه موجة من الاستياء بسبب احتلال العراق
ضابط أمريكي كبير : أعيدونا إلى الوطن فوراً
مطار بغداد يرسم صورة مروعة للتردي الأمني والورطة الأميركية
أعضاء ديموقراطيون في الكونغرس يحضون بوش على إقالة وزير الدفاع
مايكل مور: ساعدونا في التخلص منه!
بوش يدرس انسحابا جزئيا تحت ضربات المقاومة
حلفاء واشنطن يعيدون النظر في مشاركتهم العسكرية في العراق بعد هجوم الناصرية
المقاومة العراقية تعتمد على الابتكار والمواد التقليدية في تصنيع المتفجرات
بسبب الخوف.. قوات الاحتلال تعلق الرحلات المدنية في بغداد
بوش: تأييدنا أنظمة لا تؤمن بالحرية أنتج الاحباط والتخلف والكراهية
وزارة الدفاع الأميركية: خسائر قوات الاحتلال تفوق 9000 إصابة
الهجمات في العراق تسبب ذعرا للجنود الأميركيين
إستقالة مبعوث الحكومة الإيطالية لدى قيادة الاحتلال من منصبه
مصادر في مجلس الحكم الانتقالي تكشف عن بنود سرية في الاستراتيجية الأميركية
صحيفة ألمانية: بوش يكرر ما كان ينادي به الرافضون للحرب
منظمات إيطالية تجمع التبرعات للمقاومة العراقية
أمريكا تغير إستراتيجيتها الإعلامية في العراق
أم عراقية تشكل خلية للمقاومة مع أطفالها
إسقاط تمثال جورج بوش في ساحات لندن
هل تنجح أمريكا في الخروج من العراق ؟
جاي غارنر يقر بان واشنطن ارتكبت أخطاء في العراق
عائلات القتلى الأميركيين سيزورون العراق للاحتجاج على الاحتلال
مفتشو الأسلحة يبحثون عن المقاومة العراقية بعد أن فقدوا الأمل بالعثور على أسلحة الدمار الشامل
المقاومة العراقية تستخدم أسلحة غير معروفة في مهاجمة الدبابات وطائرات الهليكوبتر
ماذا قالت صحف أمريكا عن زيارة بوش المفاجئة لبغداد
الجيش الأمريكي يحمل إدارة بوش مسئولية تدهور الوضع الأمني في العراق
رامسفيلد يفوز بجائزة »حذاء في الفم«
قوات الاحتلال تعيش في رعب .. المقاومة العراقية اخترقت كافة منشآت الاحتلال
لجنة حقوق الإنسان العراقية:
إذاعة الجيش الأمريكي : جيشنا قاتل أشباحًا ولم يقاتل بشرًا !!
الاحتلال يشكل قوة من الميليشيات العميلة لمطاردة المقاومة
أجهزة المخابرات الفرنسية: البنتاغون يخفي الأعداد الحقيقية للقتلى
رامسفيلد يلقي عبء المأزق في العراق على أكتاف جورج بوش
الإدارة الأميركية تستنجد بمساعدة الدول العربية للمشاركة العسكرية في العراق
»مستقبل العراق«
آل غور يحمِّل بوش الخطأ في غزو العراق
الرئيس الأميركي يبتز المساعدة الدولية لحل مأزقه في العراق بوعد المشاركة في »إعماره«
خطة إعلامية أمريكية للتعتيم على المقاومة العراقية
منظمة هيومان رايتس ووتش: الأخطاء العسكرية الأميركية قتلت مئات العراقيين
8500 جندي أمريكي في مستشفى بألمانيا فقط

وثائق الفصل السابع
(426 – 434)
المرشح للرئاسة الأمريكية ليندون لاروش يفضح دور نائب الرئيس في خداع الرأي العام
»شهود الزور العراقيون«
»كيندي يتهم بوش بالكذب لشن الحرب على العراق«:
زلزال (كاي) يهز البيت الأبيض وتشيني قد يكون كبش فداء:
»كيري : إننا خدعنا .. ويجب محاسبة إدارة بوش«:
ويسلي كلارك وآخرون يتَّهمون بوش بالتلاعب بالمعلومات
»كيف تتخلص القوات الأمريكية من جثث جنودها ؟؟«
تظاهرات في العاصمة الأميركية ضد الحرب على العراق
الفتنمة تطل برأسها في العراق
القوات الأميركية تتدرب على وسائل الجيش »الإسرائيلي« في قمع المقاومة
المقاومة العراقية تصيب مقاتل في دبابة »إبرامز« الأميركية

وثائق الفصل الثامن
(460 – 462)
قائمة تفصيلية بالدول المشاركة في احتلال العراق (عسكرياً ومالياً)
الأصدقاء يقطفون عقود الإعمار في العراق!
أولبرايت‎ ‎: لا أحد يعرف ما ذا سيحدث في العراق حيث يقتل جندي أو اثنين يومياً
»لورد بارز ينتقد تقرير المدعي العام البريطاني لغزو العراق«:
توني بين: ما تم في العراق يمثل عملية »سطو مسلح«

مقدمة الكتاب
لم يمض على احتلال العراق عام كامل إلاَّ وكانت حالة التراكم النضالي، في أداء المقاومة الوطنية العراقية، قد فاقت التصورات. وبذلك تكون قد اختصرت مسافات طويلة من الزمن. ولهذا فقد سجَّلت في موسوعة تاريخ الكفاح الشعبي المسلَّح قاعدة جديدة تثبت أن السنين ليست هي المقياس الذي نقيس به تأثير المقاومة، وإنما حالة التراكم النضالي، وتأثيراتها على قوات الاحتلال، هي التي تمثل المقياس الحقيقي.
لقد فرضت انطلاقة المقاومة العراقية السريعة نفسها علينا في الكتاب الأول »المقاومة الوطنية العراقية: معركة الحسم ضد الأمركة«، وتلك هي حالة التراكم النضالي، في طفرة نوعية غير مسبوقة في تاريخ الثورات في العالم، تفرض علينا الإسراع في إصدار الكتاب الثاني »المقاومة الوطنية العراقية: بداية نهاية الإمبراطورية الأميركية«.
كانت مواد الكتاب الأول ناجزة في ذاكرتنا بتأثير من فكر حزب البعث العربي الاشتراكي وإيديولوجيته التي تربَّت عليها أجيال وأجيال من القوميين، قد مهَّدت الطريق أمامنا لرؤية استشرافية مُسبَقة لما حصل في العراق وما قد يحصل، قبل العدوان وفي أثنائه وبعد الاحتلال. وقد أسهم كل ذلك في تسهيل وضع الكتاب الأول.
عالجنا في الكتاب الأول، بعجالة، المنهج السياسي الاستراتيجي لتيار الأميركيين المتطرفين الجدد، وهو التيار الحاكم الآن في الولايات المتحدة الأميركية، ورأينا أنه لا يشكل إلاَّ مدخلاً سريعاً، جئنا في كتابنا الثاني لنعمل على الكشف عن التأصيل الفكري والإيديولوجي الذي يحدد سمات منهجه السياسي والعسكري. ولقد وجدنا فيه الكثير من الإثارة والتشويق في أن نراه يثير مخاوف أصدقاء أميركا قبل غيرهم، ومخاوف كثير من الوطنيين الأميركيين أنفسهم، وهم الذين يعرفون أكثر من غيرهم حقائق مشروع أمركة العالم ودقائقه، وما يمثل من خطورة على العالم كله، وعلى أميركا ومستقبلها.
لقد انبنى »القرن الأميركي الجديد« على أكثر وسائل الاستغلال الرأسمالي خطورة على العلاقات الدولية، بحيث يعمل الاستثمار الرأسمالي الأميركي على تحقيق مراكمات موازية لحجم التوظيفات الرأسمالية. فيقوم بهدم الحواجز التي تُبطئ تحرير الأسواق، ومن أهمها: »عوائق السياسة والثقافة« بحيث تشكل الشعوب الضعيفة والمتخلفة قاعدة الهرم العالمي. أما قيادة المشروع ورأسه فمُدار بواسطة الرأسمالية العالمية تحت قيادة الولايات المتحدة الأميركية.
أما تلك القيادة فتحل فيها سيادة الشركات محل سيادة الدولة، بحيث يصبح أصحاب الشركات المرجعيات الحاكمة في العالم. ولقد عبَّر »فوكوياماا« في كتابه »نهاية التاريخ« عن أن العالم –بعد انهيار المنظومة الاشتراكية بقيادة الاتحاد السوفياتي- وصل إلى نهاية التاريخ. وتعريف مصطلح التاريخ عنده يشير إلى التقدم –عبر العصور- نحو الحداثة التي تتجسَّد بالمؤسسات الديموقراطية والرأسمالية، وحول ذلك يقول: »إذا ما نظرنا إلى ما وراء الديموقراطية الليبرالية والأسواق، ليس هناك شيء آخر يمكن أن نتوقَّع التطور باتجاهه«( ). فالحداثة تشبه قطار شحن قوي جداً يتجه نحو الديموقراطية والأسواق الحرة في كل مكان.
يعيش العالم –اليوم- مرحلة ما بعد التاريخ بانتصار الأنموذج الرأسمالي الغربي. وبتلك الفلسفة يدخل العالم في الحقبة »العالمية الساكنة«. وللمحافظة عليها يشنُّ أصحاب مشروع »غربنة العالم« و»أمركته« حرباً تدميرية على كل القوى التي تمانعه، وفقاً لبرنامج وضع في رأس أولوياته الإمساك بالمفاصل الجيوستراتيجية في العالم: البلقان وأفغانستان، والعراق. ولكل مفصل منها أهميته الاستراتيجية في ربط العالم بإحكام في عجلة المشروع الأم.
ولأن المفصل العراقي، يمثل الحلقة الأخيرة والأهم، وهو موضوع بحثنا، يرى المشروع الأميركي أن أهميته تكمن في تسهيل حركة البوابة التركية –كونها عضو في حلف شمال الأطلسي- باتجاه الخليج العربي أولاً. وكسر الطوق الأمني الضاغط على »إسرائيل« ثانياً.
ولأن المشروع، وإن كان لا يرى الآخرين إلاَّ من خلال مصالحه، فإنه بحاجة إلى إمدادات لوجستية أميركية أو دولية، فوجد في اليمين المسيحي المتطرف، وهو المعزول مسيحياً؛ وأيضاً- في المشروع الصهيوني، حليفين أساسيين لم نعالج دورهما وتأثيراتهما في الكتاب الأول. أما في كتابنا الثاني فأفردنا له مجالاً –وهو على الرغم من تكثيف مواده وتحليلها- نحسب أنه يكفي للخروج بتفسير واضح لقواعد الصراع الاستراتيجي الذي تخوضه »إدارة جورج بوش« على أرض العراق.
أما الأداة اللوجستية الأخرى، التي لم نعطها الاهتمام الكافي في كتابنا الأول، فهي الدور الذي قامت بأدائه حفنة من العراقيين. وقمنا في كتابنا هذا في كشف الغطاء عن أدوارهم، كأداة لوجستية شكلية يتغطى بها الاحتلال الأنجلوساكسوني للعراق. وبدورها تغطت تلك الحفنة تحت قشرة من المعارضة الديموقراطية، ومعظم أطرافها ينتسبون إما إلى تيارات سياسية دينية، أو تيارات عرقية سياسية، أو جماعات وأفراد من الناقمين على نظام حزب البعث في العراق من أجل مصالح شخصية غلَّفتها بقشرة من الثلج الديموقراطي، وإلى جانب هؤلاء وأولئك، أخرجت أجهزة المخابرات الأميركية من ثلاجاتها ممن كانت قد علَّبتهم لاستخدامهم في هذه المرحلة بالذات.
إذا كان البحث قد كشف الغطاء عن المشروع الإيديولوجي والفكري والسياسي والعسكري مع ما خطط وأعدَّ له من آليات لوجستية، وعوامل نجاح، فاعتبرناه مقدمات نظرية للمشروع الذي قام بتصدير نفسه إلى العراق –كحساب منه- أنه كان ضامناً النصر الأكيد. ولما فوجئ بمقاومة عراقية لم تكن لتدخل في حساباته ابتدأت وسائل الإعاقة تحول دون إعلان النصر الأميركي الأخير، ولم تقف الأمور عند تلك النتائج، بل جعلت النصر من المشكوك فيه في البدايات، ووصل إلى حدود الفشل بعد أقل من سنة من الاحتلال.
وباستمرار الضغط العراقي المقاوم، راحت الأنظار تتحول إلى وضع احتمالات انهيار المشروع الأميركي بكامله، وذلك إلى الحدود التي ارتفعت فيها سيناريوهات الخروج من العراق بشكل سريع، واعتبرتها الأكثر ترجيحاً.
حول هذا الجانب قمنا برصد أعمال المقاومة العسكرية والسياسية وتأثيراتها، مستندين –بشكل أساسي- إلى الدراسات والتقارير الأجنبية، وهو ما يعطي النتائج صفة موضوعية. ويضفي عليها معالم الثقة، على قاعدة »من فمك أدينك«، كما قمنا برصد تأثيراتها على نقل المشروع الأميركي إلى دائرة الفشل المحتمل، وهو ما قادنا ليس إلى احتمالات الفشل فحسب، بل إلى احتمال انهيار الحلم الإمبراطوري الأميركي بأكمله.
كنا قد بدأنا في قراءة عسكرية للعمليات العسكرية للمقاومة العراقية، من خلال تفريغ المعلومات في جداول إحصائية لتساعدنا على تلك القراءة، ولما وجدنا أن تفريغ العمليات –حتى أواخر العام 2003م- يكفي للقيام بتلك القراءة، ولما وجدنا أن متابعة المسألة الإحصائية لا تغيِّر في قراءة المستقبل كثيراً. ولما كانت العمليات ذات زخم وأخذت تتحول إلى طفرات نوعية، توقفنا عن العمل الإحصائي، لأن ما حصل خلال شهور قليلة يغطي مرحلة في غاية من الأهمية، دفعت إلى الاستنتاج أن المقاومة العراقية قد ثبَّتت أقدامها ولا خوف عليها من التقهقر والتراجع.
وتوقفنا في بحثنا حول إشكالية افتعلتها بعض الأوساط، والتي يجمعها مسألة تجهيل هوية المقاومة العراقية، بعضها لأسباب ذات علاقة بالمشروع الأميركي، ومنها ذات علاقة بأغراض إيديولوجية.
ومنعاً للدخول في متاهات الفئوية، وبناءً على رغبة شديدة قرأناها في بيانات قيادة قطر العراق لحزب البعث، بدعوة كل الفصائل المقاومة إلى الابتعاد عن التلهي بمنافسات إعلامية فئوية، ولكي نكون موضوعيين في تحديد هوية المقاومة العراقية، قمنا بقراءة لكل الوثائق الأكثر تداولاً في الإعلام الوطني، فوجدنا –تطابقاً مع نتائج كتابنا الأول- أن أية فئة تحاول أن تعطي لنفسها دوراً في المقاومة المسلحة، فوق سقف ما أعدته قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق –بتوجيه وتخطيط صدام حسين الأمين العام للحزب ورئيس جمهورية العراق- عارٍ عن الصحة والمصداقية والموضوعية.
لم نتوقَّف في بحثنا أمام النتائج المادية للصراع العسكري، الدائر بين القوى العسكرية للولايات المتحدة الأميركية والمقاومة العراقية فحسب، بل –أيضاً- كان من أهم همومنا هو استشراف رؤية فكرية، والتي نختصرها بمدى انعكاسات نتائج وتداعيات تلك الحرب على صياغة تاريخ جديد للعالم خالٍ من الأحلام الإمبراطورية. وتلك الرؤية هي بداية لتأسيس فلسفي عملي جديد تدور حول التفتيش عن حل لإشكالية تقوم على أساس أن الأممية الإنسانية حاجة وواقع، والعلاقات الإنسانية القائمة على الانجذاب إلى القومية الإنسانية حاجة وواقع أيضاً.
أن تأسيس الإمبراطورية –تاريخياً- كانت حاجة اقتصادية ودينية معاً قائمة على اختزال كل التنوعات الفكرية والإيمانية والمصالح الاقتصادية برؤية نظرية وحيدة الجانب وبمصلحة شعب أو طبقة واحدة؛ ولما حالت –وتحول- دون تحقيقها، أو عملت –وتعمل- على إسقاطها، حاجة البشر إلى علاقات أممية قائمة على حاجات إنسانية متكافئة ومتوازية ومتوازنة (ثقافية واقتصادية) من جانب، وحاجتهم إلى بناء علاقات قومية ذات اتجاهات منفتحة نحو علاقات إنسانية أممية من جانب آخر. ولما كانت الحرب الدائرة على أرض العراق ذات علاقة بتلك المسألة الفكرية، أصبح من غير الجائز، لمصلحة الإسهام في الارتفاع بالفكر الإنساني وتطويره، أن نمر أمام تلك التجربة من دون استخلاص نتائج نحسب أنها ذات علاقة بهذا الجانب.
إن لم تكن دوافعنا للبحث دوافع فلسفية أو فكرية، بل دوافع سياسية فرضتها طبيعة الصراع الدائر الآن في العراق، وفي أكثر من موقع آخر في العالم، إلاَّ أن في الخروج بنتائج سياسية وعسكرية منها فقط نكون كمن يتناسى أن وراء كل صراع خلفية فكرية تتحكَّم به. ولما كان وراء ما يجري مشاريع فكرية وإيديولوجية متناقضة فمن التبسيط الشديد أن تكون نتائج بحثنا ذات آفاق لوجستية فقط، أي نبحث عن نتائج الصراع المادية من دون أن نربطها بمسبباتها الفكرية والإيديولوجية وتأثير تلك المسببات والتداعيات التي ترتبط بها على الواقع الإنساني بمجمله.
لذلك نرى أن سلسلة الحاجات والوقائع تلك لا بُدَّ من أن تدفع باتجاه تأسيس رؤى فلسفية لبناء عالم خالٍ من الإمبراطوريات الكبرى القائمة على الاستغلال المادي والإيديولوجي.
لعلَّنا قارئي العزيز نكون قد أوفينا قسماً من واجب الوفاء للمقاومة الوطنية العراقية، التي ندين لها –بدورنا- في أنها أصبحت تمثل الدرع الواقي ضد تغلغل المشروع الأميركي الخبيث إلى بيوتنا من المحيط إلى الخليج، كما هي الدرع الواقي ضد أمركة العالم من المحيط إلى المحيط.
يبقى أمامنا، من منطلق الحرص على جبهوية العمل المقاوم، وإلى مبدئية حفظ حقوق كل من يقاتل العدو الأميركي على أرض العراق، من أفراد وتجمعات وفصائل، على شتى أطيافها السياسية، أن نعتذر مسبقاً عن أي إغفال لما يقومون به من نضالات وتضحيات، لأن أي نقص قد يجدوه في هذا الجانب لهو نقص غير مقصود، لأننا آلينا على أنفسنا أن نلاحق كل الحقائق من مصادرها. ولذا نرجو أن يرفدنا العالمون به بملاحظاتهم وتصويباتهم بما يحفظ للعمل الذي قمنا به أمانة النقل العلمي الهادف إلى الإسهام في وضع تصور لبناء حالة جبهوية وطنية في العراق، لأنه بوجودها تُنجز المقاومة النصر بشكل أسرع.
وتبقى ملاحظة أخيرة، وهي توجيه الشكر إلى كل من أسهم معنا في تصويب من هنا أو هناك، فهم أصبحوا شركاء في عملنا هذا الذي نتحمل فيه وحدنا مسؤولية أي نقص أو خلل. ونخص بالشكر بعض الذين أسهموا في وضع قراءة عسكرية ليوميات المقاومة الوطنية العراقية، وقد أفادونا بمساعدتهم ما يرفد شمولية بحثنا ويعمل على إتمام النقص فيه ولو بشكل جزئي.
أما الشكر، كل الشكر، فهو موجَّه إلى كل جهد مقاوم للاحتلال في العراق، فبفضله سيكتب العرب تاريخ العالم الحديث من جديد. ويسهمون في التأسيس لعالم خالٍ من الإمبراطوريات.
لبنان في 5/ 6/ 2004م حسن خليل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق