بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 22 يناير 2010

الإمبراطورية الأميركية بداية النهاية (ملاحق الكتاب 1)

ملاحق الكتاب()
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية
بيان قيادة قطر العراق في 10 حزيران 2003
يا جماهير الأمة العربية المجيدة،
إن ما جرى ويجري في القطر العراقي منذ الاحتلال الأمريكي – البريطاني المدعوم بتآمر إقليمي مبيت ومفضوح يستدعي الحيطة والحذر الشديدين، لاسيما وان الإعلام الإقليمي والدولي محكوم بضوابط وتوجيهات أمريكية مدروسة تستهدف التلقين الذي يبرر العدوان والاحتلال، وذلك بعد أن افتضحت مبررات العدوان الأمريكية والترويج والتوافق الإقليميين لها من قبل الأنظمة العميلة والمتآمرة المحيطة بالعراق... فلا أسلحة تدمير شامل ولا أسرى كويتيين، والعدوان كان ولا يزال يستهدف العراق بوطنيته وعروبته وثروته وقراره المستقل، يستهدف حزب البعث العربي الاشتراكي فكراً ومنطلقات وبرامج ... ويحاول اقتلاع القيادة السياسية بحيث أن اقتلاعها وضرب البعث إنما يشكلان الهدف الإستراتيجي الأول والأهم في تطبيق مخططاته.
]وقد حدد البعث طبيعة قوى[ (العدوان) العربية الخادمة للأمن والتفوق الصهيوني والمستهدفة تصفية القضية الفلسطينية كما هو ماثل للعيان الآن، والعدوان الأمريكي في ذلك إنما نجح في تأمين الاصطفاف المساند وبأشكال مختلفة لأنظمة عربية عميلة ومتآمرة محيطة بالعراق إضافة إلى نظام مبارك عراب التآمر قالب الحقائق ومدبر التزوير... أنظمة تسعى لأدوار تآمرية مجددة على حساب الوطن والأمة وفلسطين والعراق لا بل على حساب الأردن والأردنيين كما يدبر ليكون مستقبلا.
المقاومة التي يقودها ويديرها حزب البعث العربي الاشتراكي في القطر العراقي ستتعاظم وتعمم لتكون الرد الثوري على التآمر والاحتلال، وسوف تضرب المحتل وأعوانه من العملاء في داخل العراق وخارجه، فالبعثيون سوف لن يكونوا إلا مناضلين وثواراً، مجاهدين ومحررين للقطر العراقي ومقتصين من كل الخونة والمتآمرين والعملاء صغارهم وكبارهم.
فالأهداف المشروعة للمقاومة قد تبلورت الآن وفقاً لتحديدات وتوصيفات ومسميات كان البعث في نضالا ته التاريخية والمستمرة قد عرفها يقيناً واستهدفها عيناً. ]وكشف البعث نوايا ما يُسمَّى بالمعارضة العراقية، وعرف مسبقاً أن دول الشر[، والعدوان والتآمر والاحتلال قد صنعها وأفرزها ناشراً إياها على أرض العراق وأرض العرب، وأكثر من ذلك فإن الاحتلال الأمريكي في العراق قد عراها وفضحها وجعلها متسولة للدور العميل في داخل العراق فلا تنال منه شيئاً، وقد كانت في الخارج متسولة للدولارات فتنالها لقاء عمالتها.. فلا المؤتمر الوطني ولصوصه ولا المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بمرجعياته الفارغة وعملائه المأجورين، ولا جماعة الوفاق بعملائها المزدوجين و بزوارها لعمان المتلذذين.. ولا حزب الدعوة وغيره من شراذم المعارضة التي لم تتقن إلا الافتراء والتحريض على وطنها والكذب الرخيص عبر وسائل الأعلام وفي ردهات الفنادق سوف يكون لهم في العراق الدور الذي كذبت به عليهم أمريكا وشجعتهم عليه أنظمتها العربية العميلة.
إن عهد البطولة ليس مرحلة مضت في تاريخ الأمة العربية، وإنما هي حالة تستحضرها الاستجابة الثورية لتحديات التآمر على خيارات الأمة الحرة في التحرر والوحدة، والدفاع عن الحقوق والكرامة القومية، وإن البطولة إنما تقترن بالفعل الجماهيري المنظم والمتفاعل مع الفكر الأصيل الحافظ لقيم الأمة والمستشرف لمستقبلها النهضوي والواثق بإمكانياتها المقتدرة. هكذا يفهم البعث وقيادته المرحلة النضالية الحالية المعاشة الآن، وعلى هذا التوصيف ستعمل المقاومة مستفيدة من التجارب ومستغلة لتراكم الخبرات النضالية والعسكرية لكوادر البعث والجيش والحرس والفدائيين.
وتنبت فينا بذور الحياة ويبقى البعث الأصيل أصيلا
عاش العراق حراً وليهزم الاحتلال.. عاشت المقاومة العراقية الباسلة.. عاش الجيش العراقي صاحب السفر الخالد.. عاش حرس الشعب الأبطال.. عاش حزب البعث العربي الاشتراكي..
عاشت فلسطين حرة عربية.. عاشت المقاومة الفلسطينية المجاهدة.. عاش الأردن العربي وطن العرب والأردنيين.. المجد والخلود لشهداء الأمة في العراق وفلسطين..
والله أكبر.. الله أكبر..
حزب البعث العربي الاشتراكي جهاز الإعلام السياسي والنشر
***
بيان قيادة قطر العراق في 19حزيران 2003
يا جماهير الأمة العربية المجيدة،
في البيان الأول الصادر في العاشر من حزيران الجاري كنا قد أوضحنا بأن المقاومة الباسلة التي يقودها ويديرها حزب البعث العربي الاشتراكي في القطر العراقي ضد قوات الاحتلال الأمريكي-البريطاني ستتعاظم وتعمم لتكون الرد الثوري على التآمر والاحتلال، وهذا ما يحدث الآن.. فالمقاومة تضرب جنود ومقرات وأرتال الاحتلال في كل يوم وفي كل مكان، والبعثيون شرعوا أيضا بضرب مقرات العملاء والخونة، وسوف يقتصون كذلك منهم ويجتثوهم من الجسم العراقي الحر، وها هي جماهير العراق قد أيقنت وبما لا يدع مجالا للشك دورهم التآمري والخائن وفضحت عمالتهم الرخيصة لأعداء العراق والأمة العربية، وكذلك فان جماهير الشعب العراقي لمست وعاينت أدوار الأنظمة العربية العميلة المحيطة بالعراق، وخاصة دور النظام الكويتي الذي أرسل مأجوريه لسلب ونهب وحرق خيرات وثروات العراق.. لا بل أن شعب الكويت قد بدأ يتساءل عن دور نظامه في تضليل الكويتيين وتسهيل احتلال الكويت توطئة لاحتلال العراق وربما أقطار عربية أخرى. ويأتي دور النظام الأردني العميل والمتآمر باستضافته لبول بريمر- الحاكم الأمريكي للعراق المحتل- ممثلاً للعراق في المنتدى الاقتصادي ليعطي شرعية للاحتلال متحدياً شعور الشعب العربي في الأردن، وداعماً لقمع الاحتلال وتجويعه للشعب العراقي.
إن محاولة قوات الاحتلال الأمريكي-البريطاني المحمومة (والمدعومة من الأنظمة العميلة) لضرب البعث وتصفية قيادته، والتي تكرر محاكم التفتيش مرة أخرى في حياة الأمة العربية، إنما تأتي من خلال تيقن الأعداء وعملائهم بأن (فعلة التآمر والخيانة التي شكلت الحل الوحيد لهم) لتجنب المواجهة الدامية مع الجيش والحرس والبعث والفدائيين والمتطوعين العرب على أسوار وفي داخل بغداد الأبية، لم تكن وبعد كل هذا الوقت من المطاردة والقتل والتجويع والاعتقال الجماعي كافية لإنهاء الحرب العدوانية وقتل روح المقاومة في نفوس وضمائر البعثيين والعراقيين والعرب الشرفاء. وها هي عمليات الاحتلال العسكرية المتتالية واستخدام كل صنوف الحرب الأمريكية الظالمة لا تجدي المحتلين نفعاً، ولا تبعد الموت والرعب عن جنودهم المدججين في مدن وأرياف وبوادي وطرقات العراق.. وأكثر من ذلك فإن دعوات العملاء في الداخل والخارج لاعتماد المطلبية السياسية في مواجهة إدارة الاحتلال طمعاً بغنيمة منصب حقير أو فتات مائدة لئام، والتي بررت مواقفها بحجج واهية وافترت على الدين من خلال بعض رجالاته الذين (لم يفتوا بجواز المقاومة المسلحة؟؟!!) لم تعد قادرة على الحجة والإقناع أمام جماهير الشعب الغاضبة والمتضورة جوعاً والمهانة كرامتها والمستباح أمنها والمسلوبة ثروتها وعلى مرأى ومسمع من الشراذم العميلة البائسة والمرجعيات المترددة والحركات السياسية المرتهنة للاحتلال وخططه وسياساته المعادية للعراق وشعبه الأبي.
إن كوادر حزب البعث العربي الاشتراكي وجماهيره، وفي المقدمة منهم الرفيق الأمين العام، أمين سر قطر العراق، وتشكيلات المقاومة الباسلة من الجيش البطل والحرس المقدام والفدائيين الشجعان والعشائر العربية الحرة والمتطوعين العرب النجباء سوف لن يتوقفوا عن المنازلة، وسوف يخلقون صيغاً من المقاومة العنيفة المستهدفة بالموت والدمار لجنود وأسلحة ومعدات الاحتلال في كل مواقعه ومقراته، بما فيها التابعة لما يسمى إدارة الإعمار وغيرها وبغض النظر عن ماهية من يتواجد فيها ليلاً ونهاراً من أمريكان وغيرهم، وكذلك فإن الاقتصاص الثوري العادل من الخونة والعملاء، كبارهم وصغارهم، وفي مقراتهم المغتصبة والمسروقة على امتداد ارض العراق الطاهرة سوف يشكل حالة من أشكال مقاومة الاحتلال المشروعة. هذا عهد للشعب وعهد للأمة وعهد للإنسانية، لن يكون هناك احتلال مشروع ليشكل نموذجاً لاحتلالات أمريكية أخرى في الوطن العربي كما يريد العملاء والخونة لتبرير سياسات التخاذل وتمرير المشروعات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وتجريم وإنهاء المقاومة وتطويع الشعب العربي في أقطار يدبر لها احتلال أو ضرب أو تجزئة أو توطين.. فعلى الشعب العربي وقواه الحية في أقطار محيطة بالعراق التنبه والحيطة، فهناك ما يدبر ليكون مستقبلاً، على أمل نجاح الاحتلال في العراق (وهذا ما لن نسمح به) لكل من سوريا والسعودية والأردن ولبنان.
عاش العراق حراً وليهزم الاحتلال.. عاشت المقاومة العراقية الباسلة والمنتصرة..
عاشت فلسطين حرة عربية.. عاشت المقاومة الفلسطينية المجاهدة..
عاش الشعب العربي في الأردن ولبنان وسوريا والسعودية..
عاشت الأمة العربية المجيدة.. المجد والخلود لشهداء العراق وفلسطين.. والله أكبر.. الله أكبر..
جهاز الإعلام السياسي والنشر
***
بيان قيادة قطر العراق في 26حزيران 2003
يا جماهير الأمة العربية المجيدة،
(1)
مع استمرار وتنوع وتعاظم أعمال المقاومة الباسلة التي يقودها ويديرها حزب البعث العربي الاشتراكي ضد قوات الاحتلال الأمريكي-البريطاني في القطر العراقي، وكما أشار وحذر بياننا السابق الصادر في التاسع عشر من حزيران الجاري، تستمر في المقابل من ذلك محاولات لتطبيق الصفحات اللاحقة من مخطط التآمر على العراق وفلسطين والأمة العربية بدعم وتكامل أدوار أنظمة عربية عميلة لتمرير شرعية الاحتلال وتأكيد التوجه الخطير لمنح »إسرائيل« دوراً في محاولة تشكيل الصيغ السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية للمشرق العربي وذلك من خلال الترويج والتسهيل للشركات والوكالات الصهيونية وما يصحبها من أجهزة استخبارية »إسرائيلية« للعمل داخل العراق، وكان هذا التوجه الرئيسي في أعمال المنتدى الاقتصادي المنعقد بداية الأسبوع في الشونة بالأردن. ولقد بدا واضحاً الترويج السياسي لذلك من خلال تأكيدات رسمية للنظام المضيف. إن نظرة الاحتلال الأمريكي-البريطاني للعراق على أساس من ثروته النفطية الهائلة واحتياجاته الواسعة بفعل التدمير والنهب المدبرين، ومن ثم إفهام أنظمة عربية مأزومة اقتصادياً بأن لها دوراً سياسياً وأمنياً داعماً للاحتلال ومدفوع الثمن على حساب حرية العراق وسيادته وعلى أساس من قاعدة التطبيع مع العدو الصهيوني والتسهيل لدوره السياسي والأمني داخل العراق، سوف لن يكون سهلاً، حيث أن المقاومة -وكما وعدنا- سوف لن تسمح بأن يكون نفط العراق أداة لتمويل عمل الاحتلال في داخل القطر العراقي ومخططاته الإقليمية المعروفة ببناء سياسي للشرق الأوسط وفقاً لمطلب إدامة التفوق »الإسرائيلي« وتجديد أدوار أنظمة عميلة مصممة منذ سايكس-بيكو لخدمة هذا المطلب. لقد شهد الأسبوع الماضي عمليات نوعية مدبرة استهدفت حرمان الاحتلال من التصرف بنفط العراق سواء لتسهيل مهمة الاحتلال في الداخل أو لإعطائه الشرعية التي يود للتصرف التجاري بنفط العراق من خلال التعاقدات التصديرية مع السوق العالمية. سوف تستمر العمليات الفنية والعسكرية المانعة للاحتلال من التصرف بنفط العراق سواء في الحقول أو شبكات التوزيع أو مفاصل الضخ أو مقرات الإدارة.
(2)
منذ قرار الاحتلال بحل القوات العراقية المسلحة والأجهزة الأمنية والشرطية، بدا واضحاً بأن الاحتلال الأمريكي-البريطاني كان يعمل ومنذ مدة طويلة وفقاً لأجندة خاصة، تستهدف في محصلتها النهائية إطالة أمد الاحتلال على مدى يسمح بتنفيذ مخططات الولايات المتحدة بالهيمنة المستمرة والمباشرة على المنطقة العربية وبما يخدم منظورها الستراتيجي على الصعيدين الإقليمي والدولي، وكان تعاون شراذم المعارضة في الخارج يقوم فقط على عمالتها وارتهان قرارها السياسي لأمريكا وأطراف إقليمية أخرى وهذا ما تبرهن عليه مجريات الأحداث في كل يوم يمر على الاحتلال. إن كل القرارات والإجراءات التي يتخذها الاحتلال تجانب طرح الكذب الرخيص لشراذم العمالة حول دور الاحتلال فيما يسمى تحرير العراق ودور الشراذم العميلة في بناء عراق حر ديمقراطي يحكمه العراقيين!!!. إن القرار اللاحق لحل القوات العراقية المسلحة والمتمثل بتكوين جيش جديد محدود العدد والقدرة الدفاعية من الآن وحتى نهاية العام 2005 إنما يشكل تحدياً وطنياً وقومياً لكل العراقيين والعرب، وهذا التحدي سوف يقابله البعث بالرد المقاوم، فإناطة إعادة تكوين وتدريب عناصر الجيش الجديد لمؤسسة" فينيل "الأمريكية، سوف يضع الشركة وكافة منتسيبها في مواجهة الرد المقاوم، بحيث تكون الشركة ومقارها ووسائلها ومعداتها وإداراتها ومنتسيبها وبغض النظر عن جنسياتهم أهدافاً مشروعة للمقاومة. إننا نحذر الأخوة العرب من ضباط وأفراد وخبراء ومستشارين من التعاون وقبول عقود العمل المباشرة أو من خلال تعاقدات مع جيوش وحكومات دولهم لتنسيبهم للمؤسسة المذكورة أو مجموعة نورثوب صاحبة العقد الأساسي الموقع مع إدارة الاحتلال، فمثل هذا التعامل لا يمكن اعتباره (كما تحاول أن تروج أنظمة عربية عميلة) مساعدة للعراق والشعب العراقي. إن الآلاف المؤلفة من عناصر تشكيلات وصنوف القوات العراقية المسلحة البطلة صاحبة المآثر في فلسطين والجولان وسيناء والمنضوية تحت لواء المقاومة الباسلة لتتطلع إلى إخوانها العسكريين العرب لأخذ المواقف الوطنية والقومية الشريفة تجاه محاولة المحتل الأمريكي-البريطاني لحل الجيش العراقي وإعادة تكوينه مسخاً على النقيض من شيمه وصولاته ومآثره منذ تأسيسه قبل خمسة وسبعين عاماً.
عاش العراق حراً وليهزم الاحتلال.. عاشت المقاومة العراقية الباسلة.. عاش جيش العراق صاحب السفر الخالد وحرس شعبه الأبطال.. عاشت فلسطين حرة عربية وعاشت المقاومة الفلسطينية المجاهدة.. عاش كوادر البعث المناضلة وعاش الرفيق الأمين العام أمين سر قطر العراق.. المجد والخلود لشهداء العراق وفلسطين..
جهاز الإعلام السياسي والنشر
***


بيان قيادة قطر العراق في 29حزيران 2003
الرد على تصريحات وزير خارجية الولايات المتحدة لإذاعة (N.B.R ) الأمريكية:
كنا قد أوضحنا محذرين في ثلاثة بيانات صادرة عنا في 10 و 19 و26 من حزيران الجاري بأن المقاومة التي يقودها ويديرها حزب البعث العربي الاشتراكي ستتعاظم وتعمم لتكون الرد الثوري على التآمر والاحتلال، وهذا ما يحدث، وسوف يتصاعد كماً ونوعاً وينتشر مناطقياً على امتداد تراب العراق الغالي. ومع شعور المحتل بتعاظم وبسالة المقاومة واعتمادها صيغاً قتالية متنوعة في خدمة الاستهداف العملياتي في مجابهة قوات الاحتلال وإداراته الأخرى بما فيها الاقتصادية، فان الآلة السياسية والدبلوماسية الأمريكية وجدت نفسها تحت ضغط البيت الأبيض والبنتاجون مرة أخرى ملزمة بالتحرك لتبرير الخسائر البشرية لقوات الاحتلال مثلما تحركت في السابق لتبرير العدوان أمام المجتمع الدولي من خلال المعلومات الكاذبة والمفبركة للاستخبارات والبنتاجون والبيت الأبيض.
تحدث باول للإذاعة المذكورة يوم أول أمس وتناقلت تصريحاته كافة وسائل الأعلام الأمريكية والعالمية قائلاً: »لطالما توقعنا هذا النوع من المشاكل من البعثيين والفدائيين«، مضيفاً... »آمل أن يبدي الأمريكيون الصبر والتفهم لهذا الوضع« ومن ثم انتقل إلى التمني والأمل بان لا تسفر حصيلة الضحايا التي تشهد ارتفاعاً متواصلاً عن ضغوط متزايدة لسحب القوات الأمريكية بشكل مبكر من العراق.
لقد مهد باول لما يخطط له البيت الأبيض والبنتاجون من حيث أن أعداداً كبيرة من القوات الأمريكية المحتلة يجب أن تبقى في العراق في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الأمريكية لطلب قوات غير أمريكية لمساعدة قوات الاحتلال. إن عامل الوقت يبدو مهماً وحاسماً فيما يخص مشاركة قوات غير أمريكية كنوع من المناورة للرئيس الأمريكي في مواجهة الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية في جبهتيها الحزبية والقومية، للتخفيف من قلق الرأي العام وتوجسه، وكذلك للحد من تحفز الحزب الديمقراطي ومرشحيه (لاستغلال الخسائر البشرية بعد كذب الرئيس والإدارة حول أسلحة التدمير الشامل) في حملتهم الانتخابية المضادة. لقد قفز باول على حقيقة هامة، وهي أن الصراع الآن قد خرج من دائرة السياسة والدبلوماسية، وأن المقاومة والقتال هما الفعلين الوحيدين العاملين على سلم الوقت الأمريكي الذي أصبح محدوداً بفعل الاستحقاقات الانتخابية، بينما سلم وقت المقاومة غير محدود فيما يخص نضالها وجهادها لطرد الاحتلال وتحرير العراق وفقاً لخصائص الصراع وعوامل الترجيح الحالية والمحتملة التي تملكها وستملكها المقاومة بقيادة البعث وجهاد كوادره ومناضليه وجماهير الشعب العراقي الرافضة للاحتلال مدعومة بأحرار وشرفاء الأمة العربية.
إن تشخيصنا وتتبعنا للتحركات الأمريكية بطلب مشاركة قوات من جنسيات أخرى لدعم موقفها وتخفيف خسائرها البشرية والمعنوية جراء تصاعد المقاومة في العراق، يقودنا إلى حقيقة عايناها منذ مدة طويلة تمثلت في تآمر أطراف إقليمية كانت تأمل بنجاح الولايات المتحدة من الحصول على إجماع دولي بشن الحرب، يمكن تلك الجهات وهي عربية، من أن يكون لها دوراً ما في الترتيبات اللاحقة للاحتلال من خلال تواجد قواتها ومشاركتها في فرض الأمن في العراق، لكن تفرد الولايات المتحدة وبريطانيا بشن الحرب واحتلال العراق بدون قرار دولي قد عطل وحتى الآن أدوار تلك الجهات المتآمرة، وليس مستغرباً أن تعلن الدبلوماسية الهندية يوم أمس أنها عندما استمزجت آراء عواصم عربية محيطة بالعراق، بأن الخارجية الأردنية والكويتية قد شجعتاها على المشاركة بقواتها "لفرض الأمن والاستقرار" في العراق ومساعدة قوات الاحتلال الأمريكي- البريطاني.
نحن هنا نحذر متوعدين بأن أية قوات ومهما كان دورها المعلن بمشاركة قوات الاحتلال الأمريكي-البريطاني وبغض النظر عن جنسياتها، بما فيها الإسلامية والعربية، سوف تكون هدفاً مشروعاً للمقاومة وتعامل كقوات الاحتلال الأمريكية- البريطانية على أرض العراق، لا بل إن المشاركة والمساعدة الإدارية غير الأمنية لقوات الاحتلال الأمريكي-البريطاني في العراق من قبل الحكومات الأخرى سوف تتعرض لها المقاومة بصيغها القتالية المشروعة من خلال استهداف مقارها وعناصرها على أرض العراق.
بيان قيادة قطر العراق في 3 تموز 2003
بيان للرد على تحدي رئيس الولايات المتحدة للمقاومة العراقية:
أن حزب البعث العربي الاشتراكي وهو يقود ويدير المقاومة العراقية الباسلة لقوات الاحتلال الأمريكي –البريطاني، والتي كما وعدنا وحذرنا من خلال البيانات السابقة المتتالية الصادرة عن جهاز الأعلام السياسي والنشر، بأنها مقاومة ستتعاظم وتعمم لتكون الرد الثوري على التآمر والاحتلال، أن البعث وكوادره المناضلة ومجاهديه الأبطال ليردون على تحدي بوش رئيس دولة العدوان والاحتلال بمزيد من الضربات الموجعة وفيض من التعرضات الهجومية على جنود ومقار ومعدات وعملاء قوات الاحتلال الأمريكي-البريطاني على امتداد التراب العراقي.
كنا قد حذرنا متوعدين في ردنا وتعليقنا على تصريحات وزير خارجيته في بياننا السابق في 29 حزيران الفائت بأن أية قوات أخري ستشارك قوات الاحتلال في العراق ستكون هدفاً مشروعاً للمقاومة حتى وإن كانت قوات عربية أو إسلامية.
نقول لبوش وهو يلقي قفاز التحدي في وجه المقاومة العراقية الباسلة، كما تفوه يوم أمس، وبعد أن استشعر الخوف الذي بدأ ينتشر في صفوف قواته المحتلة والتي لا تنتهي من عملية حتى تسمي وتشرع بغيرها مدمرة حياة ومعيشة العراقيين، نقول له: أن المبادأة باتت بأيدي مناضلي البعث ومجاهديه، وإن ما تقوم به قوات الاحتلال الآن هو ردة الفعل... واكثر من ذلك فإن قواته الغازية والمحتلة لن تستطيع دعم موقفه السياسي على أعتاب الاستحقاقات الانتخابية، وهو أن استنجد بقوات الغير وتحت مسميات حفظ النظام في العراق فإنه لن يستطيع أن يعدل في الأمر شيئاً، فنحن قد عزمنا على مقاومة الاحتلال ودحره، ونحن قد عزمنا على التأثير في حملته الانتخابية بما يخدم هدفنا في التحرير.. وكما خاطبنا وزير خارجيته نقول له أيضاً: أن سلم وقت المقاومة غير محدود فيما يخص نضالها وجهادها لطرد الاحتلال وتحرير العراق، بينما سلمه هو محدود بفعل الاستحقاقات الانتخابية والتي سنعمل وبتصميم على أن نكون بها فاعلين ومؤثرين من موقعنا المقاوم.
عاش العراق حراً وليهزم الاحتلال.. عاشت المقاومة العراقية الباسلة.. عاش مناضلو ومجاهدو البعث وعاش الرفيق الأمين العام أمين سر قطر العراق.. المجد والخلود لشهداء العراق الأكرمين..
والله أكبر.. الله أكبر..
جهاز الإعلام السياسي والنشر
***
بيان 11/ 7/ 2003م منشور في كتاب »المقاومة الوطنية العراقية«.
***
بيان قيادة قطر العراق في 16 تموز 2003
أيها العراقيون الأباة، يا جماهير الأمة العربية العظيمة،
تموز العراقيين كان دائماً مفخرة لهم وللأمة منذ أن أسست الدولة العراقية الحديثة، وكان هذا مفهوماً ومترسخاً في ضمير الشعب والأمة، وان محاولة "مجلس الحكم" العميل في انتزاع معاني تموز ودلالاته الوطنية والقومية سوف لن تنجح مهما كان ذلك مطلوباً من أعضاء المجلس بأمر صاحب الولاية الأمريكي. لقد كان رد الشعب والمقاومة مقابلاً وغير منسجم مع أوامر المحتل الأمريكي والقرارات التنفيذية من مجلس الحكم العميل، فكان الرابع عشر من تموز يوماً مقاوماً أستهدف المحتل وعملائه، وسوف تكون أيام تموز اللاحقة أيام مقاومة ورد ثوري نضالي على الاحتلال وإداراته ومجالسه المعينة وهكذا كل الأيام حتى دحر الاحتلال وتحرير العراق.
أن المقاومة الباسلة التي يقودها ويديرها حزب البعث العربي الاشتراكي سوف تبقى تنال من برامج الاحتلال مثلما تنال دائماً من قواته وإداراته ومعداته، وهي إذ تدخل صنوفاً جديدة من المقاومة في المنازلة، بما فيها صنف الدفاع الجوي ومقاومة الطائرات وتستهدف بالتعرض القتالي المنشآت والمدارج والمسالك الجوية لمطار صدام الدولي، فأنها تحذر كافة شركات ومؤسسات الطيران التجاري المدنية من عربية وغيرها من استخدام المسالك الجوية لأجواء المطار ومن إرسال طائراتها وأطقمها للمطار. المطار هدف عسكري مشروع للمقاومة وقد فقد صفته المدنية منذ أن تعرضت عليه قوات الاحتلال في الحرب وأقامت على أرضه معسكراتها ومعتقلاتها. هذا التحذير سوف لن يكرر وقد بدء تنفيذ المهام القتالية المرتبطة بالمطار وفقاً لمعطيات الواقع الذي تقدره تشكيلات المقاومة المناط بها هذا الواجب.
عاش العراق حرا وليهزم الاحتلال.. عاشت المقاومة العراقية الباسلة.. عاش مناضلو ومجاهدو البعث وعاش الرفيق الأمين العام أمين سر قطر العراق.. المجد والخلود لشهداء العراق الأكرمين..
والله أكبر.. الله أكبر..
جهاز الإعلام السياسي والنشر
***
بيان قيادة قطر العراق في 24 تموز 2003
أيها العراقيون الأباة، يا جماهير الأمة العربية المجيدة،
الحرب لازالت مستمرة. والمقاومة الباسلة التي يقودها ويديرها حزب البعث العربي الاشتراكي ضد الاحتلال الأمريكي-البريطاني وعملائه وأعوانه على امتداد العراق الأغر، قد خطت خطوة هامة إلى الأمام على طريق الشروع بتكوين وتفعيل جيش تحرير العراق المولود من رحم القوات المسلحة العراقية البطلة وتشكيلات الحرس الجمهوري والحرس الخاص وقوات الأمن القومي. المقاومة المتعاظمة التي لم يستطع المحتل رغم كثافة قواته وتفوق معداته ومساندة العملاء والخونة بالداخل له وتحيز الأعلام في تناوله وتغطيته لفعالياتها التعرضية ونسبها إلى المجهول ومحاولة الكثيرين في الابتعاد عن تسميتها وفقاً لمسمياتها الحقيقية... هذه المقاومة قامت ومنذ طي الصفحة العسكرية التقليدية في المنازلة الحالية على ما هيأت له قيادة الحزب والثورة وفقاً لما ارتأت ودبرت منذ مدة طويلة بتأمين السلاح والعتاد والتدريب على أوسع مدى شعبي وفقاً لمنظومات اقتضتها طبيعة المراحل المشخصة في المنازلة الكبرى منذ أم المعارك الخالدة.
لقد تحدث الرفيق الأمين العام أمين سر قطر العراق وعبر وسائل إعلام منتخبة يوم أمس موجهاً بما يصب في سياق العمل الجاري لتكوين نواة جيش تحرير العراق على قاعدة المشاركة والتأسيس على التشكيلات السابقة في مرحلة المواجهة العسكرية التقليدية المطوي صفحتها وفقاً لخطابه للشعب والأمة بتاريخ 11 نيسان 2003. وعليه فإن عمليات المقاومة -وكما بينا في البيانات السابقة الصادرة عن جهاز الإعلام السياسي والنشر في حزب البعث العربي الاشتراكي والمؤرخة في 10 حزيران و 19 حزيران و 26 حزيران و 29 حزيران و 3 تموز و 9 تموز و 16 تموز 2003- سوف تتعاظم وتنتشر أفقياً على امتداد العراق مستهدفة بالفعل العسكري التعرضي والفني على قوات الاحتلال ومعداته ومقراته وعملائه وكذلك لكل قوات تحط على أرض العراق مهما كانت جنسيتها وتحت أية مسميات ومهام. في الوقت الذي تتواصل فيه تداخلات المقاومة الفنية والإدارية لتعطيل ووقف تطبيق خطط الاحتلال بالتعامل غير المشروع مع مرافق الشعب العراقي وممتلكاته وثرواته الوطنية.
أن هنا نشير إلى بيانينا بتاريخ 29 حزيران و 3 تموز 2003 والصادران للرد على كل من وزير خارجية أمريكا باول ورئيسها بوش حيث حددنا بأن سلم وقت المقاومة غير محدود فيما يخص نضالها وجهادها لطرد الاحتلال وتحرير العراق، بينما سلم وقت الإدارة الأمريكية محدود بفعل الاستحقاقات الانتخابية والتي توعدنا بأننا سنعمل و بتصميم على أن نكون بها فاعلين و مؤثرين من موقعنا المقاوم. لقد استباح الاحتلال كل المحرمات وتجاوز على حقوق وكرامة كل العراقيين الشرفاء متعاوناً مع عملائه وخونة الوطن، وبذلك يكون من حق المقاومة الرد باستهداف المحتل الأمريكي- البريطاني وعملائه على أرض العراق، وأيضاً حيثما يتيسر التعرض المشروع لمرتكزات الاحتلال ومنطلقاته سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو بشرية، أن قدرة الرد العراقي المقابل تتسع وتتنوع مستمدة شرعيتها من مقاومة الاحتلال التي لا تقبل أي انتقاص وتأويل.
عاش العراق حراً وليهزم الاحتلال.. عاشت المقاومة العراقية الباسلة وعاش جيش تحرير العراق..
عاش مناضلو ومجاهدو البعث وعاش الرفيق الأمين العام أمين سر قطر العراق..
المجد والخلود لشهداء العراق الأكرمين.. والله أكبر.. الله أكبر..
جهاز الإعلام السياسي والنشر
***
بيان قيادة قطر العراق في 10أب 2003
أيها العراقيون الأباة، يا جماهير الأمة العربية العظيمة،
كما كنا قد حذرنا متوعدين قوات الاحتلال الأمريكي- البريطاني خلال بياناتنا السابقة، فأن المقاومة العراقية الباسلة قد أخذت منحى تصاعدياً فيما يخص انتشارها الأفقي على امتداد تراب العراق الغالي، في الوقت الذي استمرت وتصاعدت فيه العمليات النوعية بما فيها التدخل الفني والإداري المستهدف منع وتعطيل تطبيق خطط الاحتلال بالتعامل غير المشروع مع مرافق الشعب العراقي وممتلكاته وثروته النفطية. وخلال الفترة الممتدة من صدور بياننا الأول في العاشر من حزيران الماضي وحتى الآن، وهي فترة محدودة الزمن، فإن حزب البعث العربي الاشتراكي بكوادره ومناضليه ومناصريه قد أكد مرة أخرى بأن عهد البطولة ليس مرحلة مضت في تاريخ الأمة العربية وأن البعث والبعثيين هم طليعة النضال القومي التحرري والوطني الاستقلالي وأن تمسكهم الجهادى بالمبادئ ينير لهم طريقهم الصعب الذي اختاروه واختطوه منذ خط البداية.
لقد تعرض بياننا الصادر في 16 تموز الماضي لموضوع تحذير شركات و مؤسسات الطيران التجاري المدنية عربية وغيرها من استخدام المسالك الجوية لأجواء مطار صدام الدولي ومن إرسال أطقمها وطائراتها للمطار، حيث صنفنا المطار كهدف عسكري مشروع للمقاومة، وبأنه قد فقد صفته المدنية منذ أن تعرضت عليه قوات الاحتلال في الحرب وبعد أن أقامت على أرضه معسكراتها ومعتقلاتها. لقد نجحت المقاومة بمنع تشغيل المطار وفقاً لما حاولت إدارة الاحتلال عندما حددت أكثر من مرة مواعيد للتشغيل المدني للمطار، وكان لتمكن صنف الدفاع الجوي في تشكيلات المقاومة من التعرض على الطائرات الهابطة أو المقلعة لأكثر من مرة منذ تاريخ تحذيرنا السابق بهذا الشأن الأثر الواضح في إفشال برنامج تشغيل هذا المرفق.
لقد تم رصد أعداد من الطائرات العسكرية الأمريكية وغيرها وهي تهبط في المطار لتفرغ معدات قتالية وفنية مختلفة في رحلات مباشرة من وإلى المطارات العسكرية والمدنية الصهيونية، مروراً بالأجواء الأردنية، وأن مثل ذلك قد تم مؤخراً لهبوط في قاعدة الحبانية، وكان للمقاومة فعلها بالتعرض وقصف التواجد الأمريكي في الحبانية لأكثر من مرة خلال الأسبوعين الماضيين. أن طبيعة المعدات والتجهيزات الفنية التي تأتي بها الطائرات الأمريكية من المطارات الصهيونية له استخدام مباشر في عملياتها ضد المقاومة الباسلة ومداهماتها وقتلها وتدميرها المستمر لحياة وممتلكات العراقيين، ولا يستبعد أبداً أن تكون تلك الطائرات محملة بعناصر متخصصة من الجيش والاستخبارات الصهيونية لنجدة ومساعدة قوات الاحتلال الأمريكي- البريطاني. إن ما تباشره القوات الأمريكية في هذا المجال من اعتبار أجواء فلسطين المحتلة والعراق المحتل مع أجواء الأردن مجالاً جوياً واحداً ليشكل سابقة في تكريس وتمكين المحتلين في فلسطين والعراق من إدامة احتلالهم وتفعيل مخططاتهم الإجرامية في حق الشعبين الفلسطيني والعراقي وامتهان سيادة الشعب الأردني.
عاش العراق حراً وليهزم الاحتلال وعاشت المقاومة العراقية ، عاشت فلسطين حرة عربية وعاش مجاهدوها الأبطال، عاش الأردن حراً عربياً سيداً بعيداً عن تآمر المتآمرين. المجد والخلود لشهداء فلسطين والعراق..
والله أكبر.. الله أكبر..
جهاز الإعلام السياسي والنشر
***
بيان قيادة قطر العراق في 9 تشرين الأول 2003
بيان إلى جماهير الأمة والرأي العام العالمي
نفذت قوات الاحتلال الأمريكي جريمة تعد تجاوزاً صارخاً على الإنسانية وكرامتها، وسابقة غير أخلاقية في التاريخ الحديث، وتعدياً مفضوحاً على قيم الحياة وأسرار الموت،وتحدياً لمشاعر الأيمان، وتطاولاً على معتقدات الأديان السماوية، حيث قامت وبعملية مدبرة بتدمير ضريح القائد المؤسس المغفور له الرفيق ميشيل عفلق، وتمثل ذلك بتدمير الضريح وتسويته بالأرض وهدم مكوناته من المسجد والمتحف وغيرها من المباني الملحقة.
سوف تسجل هذه الواقعة في رصيد الهمجية الإمبريالية، والعدوانية العنصرية، والثقافة المضرة، والأخلاق العدوانية، والحضارة المدمرة، للولايات المتحدة الأمريكية وسياستها المعادية للشعوب وحضارة الأمم وثقافاتها.
إن الهجمة التي يتعرض لها البعث العربي الاشتراكي فكراً وإنجازاً ومناضلين، والتي تروج لها وسائل إعلام عربية وكتاب مشبوهين، إنما تستهدف في المقام الأول التغطية على القصور الفكري وضبابية الرؤيا وعدمية الحياة، لمن يحاولون بناء وترويج فكر وثقافة تستجيب لأجنده التطبيقات العقائدية اليمينية الصهيونية ومنطلقاتها الإمبريالية الجديدة والتي تتحكم في سياسات الولايات المتحدة وتسعى للهيمنة الأحادية على العالم.
لا تستطيع دبابات ومعاول الهدم الأمريكية ومساندة العملاء والخونة لها، من قتل الفكر الخلاق للبعث والقائد المؤسس، ولن تتمكن من وقف الحياة العربية التي تنبض بفكر الثورة والوحدة والوعي الانقلابي، وستفشل المحاولات البائسة في نزع فكر البعث وعزيمة المقاومة من عقول وصدور البعثيين وأبطال المقاومة العراقية الباسلة. فعهد البطولة ليس مرحلة مضت في تاريخ الأمة العربية، وإنما هي حالة تستحضرها الاستجابة الثورية لتحديات التآمر على خيارات الأمة في التحرر والوحدة.
وتنبت فينا بذور الحياة ويبقى البعث الأصيل أصيلا
جهاز الإعلام السياسي والنشر
***


رسالة الرئيس صدام حسين في 3/ 11/ 2003م()
بسم الله الرحمن الرحيم
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
إلى الشعب العراقي العظيم إلى أبناء الأمة العربية والإسلامية
إلى الشرفاء في كل مكان
قد عاهدنا الله أن لا نجعل القوات الأمريكية والبريطانية المجرمة تهنأ وتسرق خيرات العراق العظيم، لهذا يخوض أبناء الشعب من رجال الجيش والحرس الجمهوري وكتائب الفاروق ومجموعة التحرير وأعضاء حزب البعث … قتالاً حقيقياً، هي معركة في سطر المنازلة الكبرى لطرد القوات الغازية الكافرة من العراق•
ولقد أخذ العدو الكافر يقتل المدنيين، ممن ليس لهم علاقة بحمل السلاح، وهو أمر يستلزم نهوض كافة أبناء الشعب بقواه المختلفة والمتفقة على هدف تحرير العراق من الاحتلال•
ولقد اتخذت المقاومة قرارا لا رجعة عنه لتوسيع عملياتها، لذا ننذر كل الرعايا الأجانب، ومن قدم مع المحتل الجبان، مهما كانت صفته ووظيفته ، وقد أعذر من أنذر•
يا أبناء شعبنا العظيم ويا أبناء الأمة العربية والإسلامية والشرفاء في كل مكان .......
لاحظوا بشاعة جرائم أمريكا في العراق، ولاحظوا جرائم المجرم شارون•• إنهما في وقت واحد، فالمقصود هو الإسلام والعروبة والأوطان والإنسان•
ولن ندع المحتل ينعم بخيراتنا ونفطنا، ولن يهنأ من تصور أنه سيكسب من هذا الاحتلال من عرب الجنسية، وأدعياء الإسلام، والغرب الصامت عن هذه الجرائم•
نقول لكل دول العالم اسحبوا رعاياكم من العراق، فإننا في معركة تحرير، فإن لم تسمعوا فعليكم أن تكونوا مسؤولين عن أرواحهم•
لا ترسلوا أي طائرة للعراق أو حافلة أو باخرة، فهي أهداف لنا، نحرم منها العدو، لكي لا يستغلها في تركيز احتلاله•
لقد اقتربت ساعة التحرير والضربة الموجعة، ولن يتاح لهم غير الهروب أو أن يقتلوا، وسنبقي لهم فقط شخصا واحداً يروي لأمريكا المجرمة الكافرة، وبريطانيا الحقد الصليبي، كيف قتل بقية المحتلين الجبناء، الذين أعدموا الأسرى، واغتصبوا النساء والأطفال، والذين لم يعرفوا الشرف والفضيلة•
وسيندم بوش المجرم الكافر اللص القذر ومعه تابعه الفاجر بلير شر ندم• وستندم الحكومات التي أرسلت قوات لتبقي الاحتلال أطول مدة، وستندم بقية الحكومات العربية، التي هادنت وساعدت المحتل.
إن هذه المرحلة الأولى في المقاومة، التي ستشمل قوات الدانمارك وبولندا وغيرهم من الكفرة• وبعد هذه المرحلة، إن بقي العدوان، سيكون لكل حادث حديث ........
فإن انتهت هذه المرحلة دون أن يغادروا، سيكون حقا لنا أن ننقل دفاعنا إلى بلدانهم وطائراتهم، مثلما يقتلون أبناء العراق•• سنرد عليهم، وهذا عهدنا لله وشعبنا ....... وسوف نسقط مروحياتهم كل يوم بصواريخ المقاومة الأبطال ..........
وكل عام وانتم بخير
عاش العراق العظيم عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر
الله أكبر •• الله أكبر •• الله أكبر وليخسأ الخاسئون
***
رسالة للرئيس صدام حسين في 21/ 11/ 2003م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بخير ،
ومبارك رمضانكم والعيد الذي يليه ومقبول صيامكم إن شاء الله، وشهداؤنا في الجنة. وأموات العلوج، وأعداؤنا الآخرين في النار، اللهم اجعل شهر رمضان هذا الشهر مقدمة النصر وأساسه، مثلما كان عهد من هو عز ومنقذ الإيمان من طلائع العرب والمسلمين المؤمنين في بدر الكبرى.
أيها الأخوة والأبناء ؛
قلنا قبل العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني، ومن تحالف معهم ضد العراق، بأن الحلف الشرير، يستطيع أن يؤذي العراق، يقتل، يدمر، ينهب، وفي نفس الوقت يفضح حقيقة أمريكا والصهيونية وشعاراتهما التي خدعوا بها من انخدع أو رضخ في العالم لزمن ليس قصير. قلنا هذا، وقلنا معه بإيمان راسخ وثبات من عرفتموه مجاهداً في صفوفكم منذ عشرات السنين، بأن الأشرار لن يستطيعوا أن يحتلوا العراق ويستعمروه. وقد قالوا هم في حينه ما سمعتموه منهم آنذاك، وتصوروه وصوروا الأمر لغيرهم أيضاً بأنهم ذهبوا في نزهة لاحتلال العراق وتدمير ما أسموه »أسلحة الدمار الشامل« التي انصبت نيتهم على ذاك القول كغطاء أولي لجريمتهم الكبرى، بعد الجريمة التي ارتكبوها في زرع الصهيونية داخل الوطن العربي، فماذا يقولون الآن ؟ وما هي الحقيقة ؟ إنهم يقولون وتتعالى الأصوات في العالم نفس الذي قلناه لهم قبل العدوان، بأن العراق خال من الأسلحة التي يدعون، وسيكون العراق عصياً أيضاً على نواياهم الشريرة، لاستعماره واستقرار جيوشهم ونفوذهم فيه إن شاء الله.
لقد وضع الأشرار أنفسهم وحالهم إذن في المأزق الذي أراد الله أن يضعهم فيه لأمر يراه سبحانه ولا نراه أو سول لهم شيطانهم هذا، ولذلك راح كذاب الولايات المتحدة الأمريكية، وكذاب بريطانيا يتناوبان الأدوار والجولات في العالم لاستجداء الأموال والجنود والمواقف، فمنهم من يستجدي على استحياء، وخوفاً من الخوف أو طمعاً بما يطمع. يستجير بمئات من الجنود، أو بضع مئات من ملايين الدولارات تلاحقهم لعنة الله والناس، ومنهم من يعتذر عن تقديم أي شيء، ولأولئك الآخرين منهم تقديرنا وتقدير شعبنا لهم، وما درى الخائبون أنهم يعرفون بأن في العراق العظيم الذي أعزه الله بالجهاد والمقاومة الباسلة بعد الإيمان، إنما تبع أرضه ونيرانه مئات الألوف من الجنود من غير أن يستقر لهم الحال على وفق ما يخططون أو يأملون جاءوا ليعترفوا بهذه الحقيقة، وحقيقة أن العملاء الذين جاءوا بهم ليس لهم وزن الحد الأدنى وتأثيره عند شعب العراق العظيم الأمين الوفي، بل ولا يستطيع أحد منهم حتى أن يتمشى في شوارع بغداد أو أي مدينة عراقية، فراحوا يتداركون خيبتهم ويطوف مندوبوهم على أقطار عربية باحثين عن ما أسموه "نصيحة" حول العراق.
ونقول لهم ولغيرهم، رغم أن العراق جزء من أمته ويلعب عندما تتهيأ له الأسباب دور الطليعة أو جزء حي من الطليعة فيها، فإن للعراق إذا جاز التعبير خلطة كيميائية خاصة به لا يحل مفاتيحها ورموزها إلا من هو من أبنائه أو المؤمنون الصالحون من أبناء أمته، لو استعانوا وتشاوروا بنزاهة مع العراقيين المخلصين الأمناء، وأن لا طريق غير أن يتصرف المعنيون من أهل العدوان والشر، أن يتصرفوا بالسياسة، بما يصلح الخطأ، بل الجريمة الكبرى، النكراء، وان يعود أبناء العراق الغيارى، الذين سيٌروا شؤونه فارتقوا به إلى حيث أراد الله وفق شأن من شئون الحياة، يعود أبناؤه المخلصون على وفق ما يقرر الشعب بحرية كاملة ليسيروا شؤونه من جديد. وقد جربهم الشعب على مدى عشرات السنين، ويعرفهم ويعرف تفاصيل مالهم وما عليهم، وليحصل كل هذا وجنود الاحتلال خارج العراق وأن ينعدم أي نفوذ أجنبي غير شرعي في العراق على وفق ما كان عليه حال العراق قبل هذا .
هذا هو الحل ولا حل غيره فإذا وجده الطغاة صعباً عليهم، ليجربوا أشهراً أخرى وزمناً آخر ليحصدوا أرواح آخرين ويدمروا وينهبوا، ولكن غير الخيبة لن يكسبوا، ومع الخيبة المزيد من أرواح تزهق من الأمريكان والبريطانيين وغيرهم.
عاش العراق حراً مستقلاً عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر.
عاشت امتنا العربية المجيدة والله اكبر الله اكبر .. وليخسأ الخاسئون
***
بيان قيادة قطر العراق في 4/ 11/ 2003م
1-البعث يقدم رؤيته للمقاومة:
‏مع صدور الجزء الثاني من البيان السياسي والاستراتيجي للمقاومة العراقية الباسلة التي يديرها ويقودها حزب البعث العربي الاشتراكي والرفيق المجاهد صدام حسين, تكون هذه المقاومة البطلة قد أكدت حضورها السياسي, تماما مثلما أكدت حضورها العسكري على الأرض العراقية , وقدمت للعراقيين بشكل عام, وللمقاومين منهم على وجه التحديد , قراءة سياسية واعية للمشهد العراقي الراهن, وأكَّدت هذه القراءة إن المقاومة العراقية ليست ردة فعل غاضبة على بعض مسلكيات الاحتلال, كما يحلو لبعض الكتبة المرتزقة وصفها وتسميتها , بل هي مقاومة منظمة تملك قاعدتها الجماهيرية, ورؤيتها السياسية لراهن العراق ومستقبله.
والذين قرءوا الجزأين من بيان المقاومة, السياسي والاستراتيجي, يعرفون جيدا ان البعث لم يستأثر بهذه المقاومة, ولم يتعامل بمنطق الأبعاد والتهميش والإقصاء للقوى الوطنية والقومية واليسارية والإسلامية التي تملك دورا , بغض النظر عن حجمه , في ساحة المقاومة الباسلة وميدانها الجهادي .
والمتابعون المنصفون لما يجري في العراق, يعرفون جيدا ان البعث ومنذ الأيام الأولى للاحتلال, دعا إلى تشكيل جبهة وطنية عريضة من الرافضين للاحتلال, من مختلف الانتماءات والشرائح, لان مقاومة الاحتلال هي فرض عين على كل العراقيين.
ولم يتوقف البعثيون, بصفة خاصة, والمواطنون بشكل عام, أمام بعض الكتابات والتصريحات المشبوهة, لبعض من يدعون انهم ينتمون إلى الصف الوطني, حين تطوعوا بتقديم شهادات نسب مزورة لهذه المقاومة, إلا انهم رفضوا نسبتها إلى حزب البعث والرفيق القائد صدام حسين, وبدأنا نسمع عن أسماء وهمية, وانتماءات لا توجد إلا في أذهان المروجين لها, وكان البعثيون يعرفون ان مهمتهم هي مقاومة الاحتلال, لا الدخول في مهاترات تعيق الفعل الوطني العظيم.
واليوم وبعد صدور القراءة السياسية الجادة والمعمقة للواقع العراقي الجديد, صار الجميع يعرفون من هو »الأب الشرعي« لهذه المقاومة العراقية الباسلة, وما هي هوية المجاهدين الذين يقفون وراء هذا الفعل الجهادي العظيم ويقودونه في كل أرض العراق..
البعث الذي اتخذ قراره الجهادي , يترفع عن الخوض في التفاصيل التي لا تخدم مشروع الوطن والأمة, لكننا نتساءل ما هي مصلحة أولئك الذين يدعون انهم يقفون في الصف الوطني , حين يذهبون إلى نسبة هذه المقاومة لجهات لا تستطيع الاعتراف بأبوتها؟ ان البعث, الذي قدم هذه الرؤية السياسية الناضجة لواقع المقاومة العراقية الباسلة, يعرف الدور التاريخي المناط به وبمجاهديه في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة من حياة امتنا, وهو الذي أعلن استعداده لتوسيع دائرة قيادة المقاومة وقاعدتها أيضاً, بمشاركة كل القوى الحية والفاعلة في المجتمع العراقي .
***
بيان قيادة قطر العراق في 5 تشرين الثاني 2003
أيها العراقيون الأباة، يا جماهير الأمة العربية المجيدة،
لقد أصدقت المقاومة العراقية الباسلة بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي نفسها، وأصدقت شعب العراق وجماهير الأمة العربية ما وعدت به... والتزمت بما أختطه لنفسها من أهداف وفقا لمنهاجها السياسي والستراتيجي الصادر عن جهاز الأعلام السياسي والنشر في حزب البعث العربي الاشتراكي في التاسع من أيلول 2003، وهي ماضية بما يكفل تنفيذ هدفها الستراتيجي بطرد قوات الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحداً ووطناً لكل العراقيين. وعندما أتبع جهاز الإعلام السياسي والنشر في حزب البعث العربي الاشتراكي بإصدار بيانه المؤرخ في الثامن من تشرين أول المنصرم، مقيّماً الساحة العراقية الداخلية والساحة الإقليمية ومستقرئاً الاتجاهات ومتوقعاً الأحداث ومواجهاً النظام العربي ومفرداته ومخاطباً الجماهير الرافضة للاحتلال في العراق وفلسطين والقلقة على مصير أقطارها الأخرى.. بحيث خلص إلى أن البعث والمقاومة الوطنية العراقية قد حسما خياراتهما وهيئا لاستمرار المقاومة وتصعيدها لتحقيق الهدف، ولن يكون للآخرين (عراقيين أو أنظمة عربية) الذين يتعاملون مع واقع الاحتلال وإفرازاته، مجبرين أو متآمرين، أي تأثير على خيارات البعث والمقاومة، ولن تقارن أبداً خطورة تأزيم الإقليم ومفرداته بهدف طرد الاحتلال وتحرير العراق. أنه وتأسيساً على تقييم البعث المشار إليه أعلاه والمفصل في بياننا السابق، وتأكيداً لصحة استقرائه للاتجاهات وتوقعه للأحداث، لابد من التعرض لما يلي:
1-تعاملت المقاومة العراقية الباسلة مع كل القوات المحتلة المتواجدة على أرض العراق من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه، فتعرضت قتالياً على القوات الأمريكية والبريطانية والإسبانية والبولندية والأوكرانية والبلغارية والأستونية.
2-وتعاملت المقاومة وتعرضت قتالياً على »القوات العراقية المشكلة بقرار من سلطة الاحتلال« لتعمل كقفاز قذر في مواجهة الشعب وتحمي عناصر ومنشئات الاحتلال وعملائه. لقد حذرت المقاومة عناصر هذه القوات العميلة من مغبة تورطها الخياني وهي تحذرها من الاستمرار في ذلك.
3-وتصدت المقاومة للخونة والعملاء و مقارهم، وتحت كل المسميات والعناوين وقامت بتصفية العديد منهم ونفذت بهم حكم الشعب والحق، وفقاً للموروث الإنساني والوطني أينما وحيثما كان هناك احتلال ومقاومة.
4-ونجحت المقاومة الباسلة في تحذيرها للبعثات الدبلوماسية المتواجدة في ظل الاحتلال غير الشرعي، حيث شرع العديد من هذه البعثات بإغلاق سفاراتها والخروج من العراق (بلغاريا وأسبانيا)، وهناك العديد من الدول التي ستغلق سفاراتها في المستقبل القريب، ونحن هنا ندعو حكومات الأقطار العربية باتخاذ خطوات إغلاق بعثاتها الدبلوماسية في العراق دونما تأخير.
5-وكذلك نجحت المقاومة في فرض إيقاف فعلي ومستمر لتصدير النفط العراقي عبر الأراضي التركية، في الوقت الذي نجحت فيه في تعطيل أو قف عمليات الاستخراج في حقول كركوك.
6-والمقاومة أيضاً نجحت في فرض التوقف المستمر للتشغيل التجاري لمطار البصرة الدولي، ولقد كان لطلبها وتحذيرها لشركات الطيران العربية والأجنبية ( حسب ببياننا الصادر في 23 آب الماضي) بعدم تنفيذ برامج الرحلات من وإلى المطار أثره المباشر في تحقيق هذا التوقف. أنه وكما حذر جهاز الإعلام السياسي والنشر في بيانيه الصادر في 16 تموز الماضي فأن مطار صدام الدولي كان وسيبقى هدفاً عسكرياً مشروعاً للمقاومة، حيث فقد صفته المدنية منذ أن تعرضت قوات الاحتلال الأمريكي عليه وأقامت على أرضه معسكراتها ومعتقلاتها.
7-والمقاومة العراقية الباسلة نجحت وتنجح في تصليب مشروعها الجماهيري الذي يشكل رديفاً حامياً وموئلاً داعماً لها في تطوير المقاومة وتعظيمها باتجاه حرب التحرير الوطنية لطرد الاحتلال وتحرير كامل التراب العراقي.
8-وكذلك فان المقاومة العراقية الباسلة تطور و تفرض صيغ القتال والاشتباك على قوات الاحتلال، و تدخل صنوف الأسلحة المتيسرة لتشكيلاتها العاملة والمدربة عليها، بما فيها منظومات الدفاع الجوي ومقذوفات التقاطع، بما يحيّد تفوق قوات الاحتلال وينزع مبادئتها ويعرقل خططها ويعظم خسائرها ويعكس على حكوماتها المأزق السياسي في مواجهة الداخل والرأي العام العالمي. والمقاومة وقيادتها السياسية تعي عظم دورها ومسؤولياتها الوطنية والقومية والإنسانية في إفشال الأجندة السياسية-الاقتصادية -الثقافية الإقليمية والكونية التي تحاول الولايات المتحدة ومجموعة الحكم فيها من تطبيقها، وهي (المقاومة العراقية وقيادتها السياسية) إنما تقاتل مستبسلة على "خط الشروع المعادي »الذي تعتبره مرة أخرى خط الصد القومي« كما كان دورها في القادسية وأم المعارك.
والمقاومة العراقية وقيادتها السياسية وهي تخوض المواجهة المستمرة مع الاحتلال وقواته وعملائه، أيقنت وكما أشر منهاجها السياسي والستراتيجي، بانعدام احتمالات الدعم من قبل الأنظمة العربية كلها، و لأسباب مرتبطة بطبيعة النظام الرسمي العربي بمجمله، وبطبيعة و أدوار أنظمة عربية بعينها... وهنا وبعد انقضاء ستة أشهر على الاحتلال ومع استمرار وتصاعد المقاومة العراقية الباسلة وسقوط ذرائع الحرب والعدوان وتعاظم مأزق الاحتلال وعقم وخيبة ما فرضه من واقع عميل وغير شرعي... تتكرر أدوار أنظمة عربية في الترويج لشرعنة الاحتلال والتعامل مع إفرازاته، ومحاولة تطويق وإجهاض تحرك البعض في حده الأدنى في مواجهة تداعيات الاحتلال على الأقطار المحيطة بالعراق. لقد كان واضحاً ما هدفت إليه أنظمة الكويت والسعودية والأردن بإصرارها على دعوة »وزير خارجية مجلس الحكم العميل« لاجتماع وزراء خارجية الدول المحيطة بالعراق المنعقد في دمشق بداية الشهر الحالي. وهنا لابد من تشخيص الحالات التالية:
1-فشلت هذه الأنظمة الثلاثة في منع انعقاد المؤتمر، كمطلب أمريكي، حيث خذلها »مجلس الحكم العميل« بأن قطع عليها خط المناورة في تصديه المجابه للدبلوماسية السورية ورفضه للدعوة المتأخرة،بحيث أسقط ذرائعها وتركها أمام خيار المشاركة لا الانسحاب.
2-عزز هذا الوضع من موقفي تركيا وإيران (غير العربيتين) في مواجهة ما يمكن تسميته »بالإرهاب العكسي« القادم من العراق بفعل تواجد معارضين إيرانيين وأتراك (مجاهدي خلق وحزب العمال الكردستاني) على أرض العراق، بينما بقي النفخ في بوق »الإرهاب القادم للعراق من الأقطار العربية« مستمراً وفق ما يخدم تبريرات الولايات المتحدة و»مجلس الحكم العميل« وبما يساعد في فرض الشروط أو الطلبات التعجيزية وخاصة على سوريا.
3-استثمرت الولايات المتحدة كقوة احتلال مجابهة »مجلس الحكم العميل« للدبلوماسية السورية بان حرضت من كانوا أصدقاء سوريا من المعارضة العراقية العميلة الممثلة في »مجلس الحكم« بتصعيد الموقف مع سوريا، مروجة لمبدأ القطع في النهج بين ما كان إبان عهد الراحل حافظ الأسد وما هو كائن في عهد الرئيس بشار الأسد. لقد تحرك الحزبان الكرديان العميلان وبسرعة في هذا الاتجاه المرسوم ولسوف يتبعهما العميلين »المجلس الأعلى وحزب الدعوة«.(2)
4-شكل الاستثمار المشار إليه في (3) أعلاه مناخاً مغايراً يمكن أن يعيد مسالة دخول القوات التركية لمشاركة قوات الاحتلال في العراق.. وهذا توقع له تداعياته في حالة التحقق، بما يمكن أن يرتد بمواقف مغايرة من قبل أنظمة عربية كانت ولأسباب مختلفة رافضة مشاركة قواتها لقوات الاحتلال في العراق. إن ما أستدعى ترتيب زيارة وكيل وزير الخارجية الأمريكية أرمتاج ومساعده بيرنز لبعض عواصم المنطقة يصب في هذا الاستثمار وخاصة باتجاه الضغط على الرياض والقاهرة.
التوقف عند الحالات المشخصة أعلاه والمتعلقة بالدول المجاورة للعراق ومصر، لا ينفي أو يهمل الدور »الإسرائيلي« الخاص والذي يتميز بحرية الحركة والمبادأة غير المشروطة بفعل الهامش الواسع لاستقلالية القرار السياسي »الإسرائيلي«، وخاصة في فترة الاستحقاقات الانتخابية في الولايات المتحدة. إن حالة التمهل التكتيكي »الإسرائيلي« تتناغم مع تحقيق أهداف إستراتيجية مرسومة بناء على حالة وواقع الاحتلال الأمريكي للعراق، بينما حالة التراجع الستراتيجي للنظام العربي الرسمي ومفرداته لا تخدم إلا حالة شرعنة واقع الاحتلال وإفرازاته بما فيها المكاسب الستراتيجية »الإسرائيلية« المتحققة من حالة احتلال العراق.
القيادة السياسية في العراق كانت واعية و متحسبة لما سيطلب و يفرض على أنظمة عربية بعينها أثناء التهيئة وبعد العدوان الأمريكي المدبر على العراق واستهداف النظام السياسي فيه، ولقد حذرت القيادة السياسية في ذلك الوقت من هو متآمر أو غافل.. بأن المتآمر على النظام السياسي في العراق (بفعل عمالته للولايات المتحدة وارتباط دوره بسياساتها الإقليمية) سوف يتآمر على الآخرين في الإقليم لذات الأسباب وتنفيذاً لأوامر ذات السيد... وهذا ما نلمح نذره تجاه الحالة السورية في الوقت الحالي. فالأجندة السياسية (الإقليمية) للولايات المتحدة تنطلق في تعاملها مع الأنظمة العميلة و/أو المتعاونة معها من تعادلية متناقضة... الدور –المقبول- التآمري والعميل للنظام المعني في مواجهة معارضي السياسة الأمريكية أنظمة وأحزاباً وجماهير، والدور -الواجب تغيره- في مرحلة ما عندما ينتهي الدور-المقبول- ويأتي دور فرض الأجندة العقائدية والثقافية (التي تريدها الولايات المتحدة) تطبيقاً لاستراتيجيتها الإقليمية المبنية على استمرار دعم وتفوق »إسرائيل« في مواجهة الأمة كلها. وعلى الجميع أن يعي هذه الحقيقة وأن يعرف أكثر من ذلك بأن المكاسب المحسوبة في رصيد »إسرائيل« من الاحتلال الأمريكي للعراق قد سبقت مكاسب الولايات المتحدة نفسها، فالولايات المتحدة حاربت وتحارب في العراق بالنيابة عن »إسرائيل«.
البعث والمقاومة العراقية الباسلة يمتلكان الرؤيا الستراتيجية الواضحة والنهج السياسي التحرري، ويقاتلان على خط الشروع المعادي الذي هو خط الصد القومي بفعل نضالهما وجهادهما المستمر والمتصاعد، والذي كشفت الشهور القليلة الماضية من عمر هذه المرحلة النضالية المتميزة في تاريخ البعث الممتد لأكثر من نصف قرن عن مبدئية الموقف ونضالية النهج ووطنية الالتزام وقومية الانتماء وتقدمية الفكر وإنسانية الرسالة.
جهاز الإعلام السياسي والنشر
***
بيان قيادة قطر العراق في 17/ 11/ 2003م
بيان سياسي حول واقع و مأزق الاحتلال في العراق
أيها العراقيون الأباة، يا جماهير الأمة العربية المجيدة،
تفرض المقاومة العراقية المسلحة الباسلة بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي شروط المواجهة الميدانية على قوات الاحتلال بقيادة الإمبريالية الأمريكية... وهي بذلك إنما تلغي إعلان الرئيس الأمريكي في الأول من أيار بتوقف العمليات الحربية الرئيسية في العراق، والذي استهدف من خلاله التهيئة لعملية فرض وتطبيق البرنامج السياسي والثقافي والاقتصادي والعقائدي المنبثق من الإستراتيجية الكونية والإقليمية لليمين الحاكم في الولايات المتحدة، والمجدد في العقيدة الإمبريالية التقليدية، تأسيساً على التفرد الكوني الحالي للولايات المتحدة بالقوة العسكرية أولاً والاقتصادية ثانياً.. والمؤدي إلى فرض التبعية على الحلفاء والتقابلية غير المتكافئة على غيرهم والمواجهة على الرافضين..
وحيث إن المواجهة وفقاً لسلم الأولويات الأمريكي قد بدأت مع العراق وقيادته السياسية لاعتبارات معروفة شخَّصها وحدَّدها المنهاج السياسي والإستراتيجي للمقاومة العراقية الصادر عن حزب البعث العربي الاشتراكي في التاسع من أيلول الماضي، فإن مسار تلك المواجهة من الناحية الميدانية قد ابتعد كثيرا عما استهدفه الرئيس الأمريكي من إعلانه أعلاه، بحيث أن استمرار المواجهة قد حكم/ ويحكم بمنهاج المقاومة العراقية المسلحة وقيادتها السياسية وسعيهما النضالي »لطرد قوات الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحداً ووطناً لكل العراقيين«.
وبما أن للاحتلال واقعه وإفرازاته وتداعياته المنبثقة والمرتبطة ببرنامجه الذي يسعى لفرضه وتطبيقه في العراق المحتل والإقليم، فان للمواجهة مع الاحتلال التي باشرتها وتخوضها و تطورها المقاومة العراقية المسلحة وقيادتها السياسية، تأثيرها الموازي أيضاً على واقع الاحتلال وإفرازاته وتداعياته في الداخل، وعلى تحالفاته وهيمنته وعملائه في الإقليم والخارج. والأبعاد الثلاثة:
1-الاحتلال العسكري،
2-واقعه وإفرازاته الداخلية،
3-تحالفاته وهيمنته (الإقليمية والخارجية) ذات علاقة تكوينية جدلية قابلة للتحديد والتشخيص، تأخذها المقاومة وقيادتها السياسية بعين الاعتبار في سياق عملها النضالي المقاوم والاستهداف. وبالرغم من التكوين الجدلي للأبعاد الثلاثة أعلاه، فإن الثقل النوعي في التأثير ضمن هذه التكوينية الجدلية له أرجحيته الواضحة في البعد الأول »الاحتلال العسكري«، حيث أن البعدين الثاني والثالث هما أكثر ما يكونان بعدان مسطحان قليلي التأثير وشديدي التأثر بالبعد الأول. وعندما وكيفما فرضت وتفرض المقاومة العراقية المسلحة وقيادتها السياسية شروط المواجهة الميدانية والأخرى على قوات وسلطة الاحتلال، فان ما يتأثر به الاحتلال بفعل تلك المواجهة سوف ينعكس على البعدين الثاني والثالث للتكوينية الجدلية المشار إليها أعلاه، وخاصة من حيث التداعيات السياسية والأمنية واستمرار القطع الشرعي والمؤسسي العراقي، وأعمال التجاذب وانعدام الاستقرار الإقليمي. وعليه تكون المقاومة العراقية المسلحة ومشروعها الجماهيري متقابلة في منهاجها السياسي وفعلها العسكري لبرامج الاحتلال وتواجده العسكري على أرض العراق.. ويكون الآخرون (ضمن واقع وإفرازات الاحتلال في داخل العراق) وأنظمة الإقليم الرسمية -وخاصة العربية منها المحيطة بالعراق- و إلى أبعد الحدود في وضع التأثر بمسارات وتداعيات التقابل المجابه بين الاحتلال والمقاومة.
إنشاء الطرح أعلاه جاء ليمهد إلى الدخول في قادمات الأحداث، والتي هي بالضرورة تأخذ مكانها وتتوالى في إطار سياق المواجهة مع الاحتلال وإفرازاته. وعندما يكون الأمر كذلك... فهذا يعني ما سيلي من صفحات فعل المقاومة في هذه المواجهة... وهي عندما بدأت كرد فعل على الاحتلال، فأنها الآن تستمر وتتصاعد متطورة، كفعل مبادر واستهدافي، له وقائعه المدبرة في إطار الرؤيا الإستراتيجية والنهج السياسي والترتيبات التعبوية والسياقات القتالية، المسندة بمشروع المقاومة الجماهيري في خوض حرب تحرير وطنية، وفقا لخصوصية الحالة المنبثقة عن الطبيعة العقائدية الجديدة للإمبريالية الأمريكية، وما تولده من برامح هيمنة وسطو اقتصادي وفرض ثقافي ونماذج عدوان وأشكال احتلال... كان عليها أولا (وخدمة للصهيونية) أن تستهدف العراق وقيادته السياسية، وكان في المقابل على العراق وقيادته السياسية ومقاومته الوطنية المسلحة أن يشكلوا خط الصد وقاعدة الرد في إفشال هذه الحالة الإمبريالية ودحر منطلقاتها العقائدية وبرامجها العدوانية على مستوى الوطن العربي والعالم.
عندما يشخص حزب البعث العربي الاشتراكي طبيعة المواجهة مع الاحتلال بقيادة الإمبريالية الأمريكية وفقاً لمنطوق ومحتوى التوصيف أعلاه، فإنه وتأسيساً على منطلقاته الفكرية ومخزونه النضالي وتجربته السياسية في القطر العراقي (ساحة المواجهة الفعلية) إنما يضطلع بمسؤولية وطنية وقومية وإنسانية تشد أليه عيون وضمائر العالم وشعوبه التي لا تستثنيها شرور العقائدية الجديدة للإمبريالية الأمريكية وبرامجها العدوانية. وهو كذلك فإنه يقابل سياسات تبنتها أنظمة عربية بعينها انطلاقاً من عمالتها وارتهان قرارها لسياسات الولايات المتحدة المبنية على ضمان إدامة أمن وتفوق »إسرائيل« في مواجهة الأمة كلها. وعليه فقيادة البعث للمقاومة وتصديه لتحرير العراق استنهضته و تستنهضه بتبني المهام والخيارات النضالية التالية:
1-إغناء وتطوير تجربته السياسية ونهجه النضالي في القطر العراقي بما يتفق وحالة الاحتلال ومقاومته وطرده وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين.
2-التصدي لسياسات الاحتلال وعملائه بمطاردة واجتثاث البعث ومناضليه، ليس من منظور الحزبية وحدها، بل من منظور الوطنية العراقية والانتماء القومي المستهدفين أساساً من الاحتلال كعنصريين مضادين لهما فعلهما المؤثر في الشعب العراقي وقواه الوطنية في مقاومة الاحتلال.
3-المراجعة النقدية والتقييم الموضوعي لمسيرته »المتواصلة و المستمرة« في القطر العراقي على ضؤ ما كان وسيكون من واقع ووضع العراق السياسي والاقتصادي – الاجتماعي، والتحديات القطرية والقومية و الإقليمية والدولية، واستمرار بناء الدولة العصرية، و إدامة تحرير وتنمية الثروات الوطنية و تصاعد إحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبناء الحياة السياسية المؤسسية وممارساتها في المجتمع.
4-العمل على عدم تمكين الاحتلال وإفرازاته من التأسيس على حالة القطع المؤقت في الإدارة الوطنية المستقلة ذات السيادة لمؤسسات ومرافق الدولة والمجتمع العراقية، وتغيير خياراتها الاقتصادية – الاجتماعية والثقافية والتربوية وفرض الخيارات الإمبريالية والصهيونية المعادية للوطنية العراقية و الأمة العربية.
5-العمل على عدم تمكين الاحتلال وإفرازاته من التأسيس على التنوع القومي والمذهبي في المجتمع العراقي بما يخلق الفتنة أو يهيئ للتقسيم أو تدخل الغير في شؤون الشعب العراقي.
6-العمل على عدم تمكين الاحتلال وإفرازاته من التهيئة والتسهيل للتأثير والتواجد الصهيوني و»الإسرائيلي« المباشر وغير المباشر في العراق وتحت أية مسميات و عنوانين.
مسارات وشروط المواجهة:
بما أن المقاومة العراقية الوطنية المسلحة قد نجحت في انتزاع المبادرة من قوات وسلطة الاحتلال... وهذا إنما يعني بالضرورة أيضاً، نزع المبادرة و تعطيل القدرة السياسية (المصممة) للإدارة الأمريكية وحلفائها عندما قررت و قرروا العدوان واحتلال العراق.. ورسموا وتبنوا سياسات وبرامج وفقاً لذلك سواء فيما يخص:
1-تطوير وإدامة الاحتلال العسكري،
2-خلق الصيغ المحلية العميلة،
3-إعادة هيكلة الإقليم،
4-إنهاء أو تحوير أو إدامة أو إعطاء أدوار لأنظمة حكم عربية محيطة بالعراق و/أو ذات تماس في الصراع العربي الصهيوني،
5-فرض الرؤيا الإستراتيجية والعقيدة الثقافية للإمبريالية الجديدة على المجتمع العربي ومؤسساته، وما يستتبعه كل ذلك في إمكانيات تفعيل سياسات الولايات المتحدة الكونية كنموذج حي للتجديد في العقيدة الإمبريالية.
تأسيساً على ما حدد في أعلاه، يكون البعث بفكره الإنساني ومنهجه النضالي واستشرافه لمستقبل الأمة الواحدة وإيمانه الراسخ في التحرر والتقدم وقبوله الدائم بالتضحية، الطرف المقابل في هذه المواجهة الكونية التي فرضتها وتفرضها الإمبريالية على الجميع سواها... فمن ليس معها فهو عليها (كمنطوق نظري) في عقيدتها الجديدة.. ولكن التطبيق الحي وفق أولوياتها العدوانية يستهدف الأمة العربية.. من رفض ويرفض فهو الطرف المقابل في الميدان.. وهكذا يكون البعث في المواجهة.
إنه وبعد مضي سبعة أشهر على الاحتلال، وستة أشهر على ما سموه بوقف العمليات الحربية الأساسية، وبعد ما عين الاحتلال عملائه ومأجوريه في »مجلس الحكم«، وبعد ما تعاملت أنظمة عربية متآمرة وروجت للأمر الواقع، وبعدما مورست ضغوط وابتزازات على أنظمة عربية أخرى (ووضعت أمام نذر استحقاقات ما يمكن أن يكون الصفحة التالية في العدوان)، وبعدما تعددت جنسيات قوات الاحتلال بمطلب أمريكي، وبعدما أعمل (مبدأ الذرائعية) في فتاوى المرجعيات من الاحتلال ووجوب مقاومته، وبعدما صدر من قرارات أممية ذات صلة، وبعدما قيل عن »الإرهاب الوافد«، وبعدما تكرر النفي بوجود مقاومة منظمة وذات قيادة سياسية... وبعد ذلك كله أصبحت أجندة المحتل واجبة التعديل، وأصبح خيار استمرار التواجد العسكري لقوات الاحتلال موضع نقاش لا بل مسألة خلافية... لها ما بعدها في سياق استحقاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية الماثل أمام المرشحين والناخبين. فكل ما عدد سابقاً كان يقابله البعث بخيار المقاومة الوطنية المسلحة للاحتلال وواقعة وإفرازاته... فكان سلم وقت المقاومة كما حدده البعث غير محكوم بمفاصل وتوقفات سوى طرد المحتل وتحرير العراق، وهكذا سيكون... ومن هنا تفرض المقاومة شروطها الميدانية والسياسية على الاحتلال وواقعه وإفرازاته، وتحدد مسار المواجهة بحيث:
1-تثقل باستمرار من خسائر الاحتلال وقواته مع وعيها المسبق ومنهجيتها القتالية المحسوبة في تعظيم الخسائر البشرية بالضرورة إلى الحد الذي يجرم أصحاب القرار أمام مواطنيهم،
2-ويحدث الانهيار النفسي والمعنوي لقوات الاحتلال المختلفة قياسا على تدني معنويات القوات الأمريكية بالأساس،
3-ويحدث القطع الاتصالي في علاقة قوات الاحتلال بالمجتمع العراقي محددا العلاقة بصيغ المقاومة الشعبية العريضة للاحتلال وعملائه.
يا أحرار وماجدات العراق، يا جماهير الأمة العربية المجيدة، ويا أحرار العالم،
لقد تحدث الرفيق الأمين العام أمين سر قطر العراق السيد الرئيس صدام حسين عبر البث الفضائي يوم أمس مشدداً على أن قوات الاحتلال تواجه مأزقاً في العراق، وحدد أن الحل الذي يتخبط الاحتلال في الوصول إليه هو برحيله عن أرض العراق، وأن ينعدم كل تواجد ونفوذ أجنبي على أرض العراق، ويعود العراق لذاته وشعبه وأمته، وهذا هو الخيار المنطقي الوحيد. فالبعث والمقاومة الوطنية العراقية المسلحة تقابل الاحتلال في هذه المواجهة المفتوحة« بقرار منها وليس من الاحتلال، وهو (الاحتلال) لن تفيده أو تخرجه من مأزقه قرارات وبرامج وصيغ تجميلية يمليها على »مجلس الحكم العميل« ويحاول من خلالها مخاطبة العالم أملاً في تغير مواقف الآخرين وجرهم إلى »المشاركة الحليفة« باحتلال العراق وتحميلهم المغارم التي جعلتها المقاومة المحصلة الوحيدة للاحتلال.
إن تطبيق برامج وصيغ الاحتلال (العائد بها بريمر من واشنطن) وفقاً لمداها الزمني وتوقيتاتها المعلنة سوف لن يؤثر على شروط المواجهة المفتوحة ومساراتها التي تفرضها وتحددها المقاومة العراقية المسلحة وقيادتها السياسية، وإفرازات الاحتلال وصيغه العميلة سوف لن تصمد في أمكنتها المؤسسية غير الشرعية، وسيكون على الاحتلال وقواته أن تعيد نفس الدور المهزوم في فيتنام بحماية تلك الصيغ التي تحمل بذور فنائها معها، وتعرف فيها ومنها المقاومة الباسلة ومشروعها الجماهيري كل مقتل.
جهاز الإعلام السياسي والنشر
بيان قيادة قطر العراق في 21 تشرين الثاني 2003
بيان سياسي حول اعتراف إيران ب»مجلس الحكم العميل«
أيها العراقيون الأباة، يا جماهير الأمة العربية المجيدة،
يجب ألا تغيب عن ذهن الجماهير العربية وقواها السياسية ومفكريها حقيقة حكمت التعرض المواجه من قبل الإمبريالية الأمريكية والاستعمارية البريطانية من قبلها، في تعاملها المقابل مع حركة القومية العربية أساسا والتيارات التقدمية لمنبثقة عنها أو المتحالفة معها، ومنذ بداية البروز الفكري والتطبيقات السياسية الجماهيرية والرسمية لحركة القومية العربية قبل بدايات منتصف القرن العشرين. هذه الحقيقة التي استندت إلى »تنظير عقائدي إمبريالي جمعي« تبلور في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، ربط بين من يعتبرون أعداء الإمبريالية من حركات قومية وتطبيقات اشتراكية على مستوى العالم، ووضع مسألة الدين والإيمان في مواجهتهم.. وإذا كانت الشيوعية في ذلك الوقت العدو الأكبر للإمبريالية في تلك المواجهة، فان هذا التنظير الإمبريالي وتطبيقاته لم يهمل أو يؤخر التعامل مع حركة القومية العربية وفقا لذات المفهوم وذلك بفعل الحقائق والوقائع التالية:
1-إن المواجهة في عرف الاستعمار الغربي في ذلك الوقت كانت واردة تأسيسا على مخططاته التقسيمية والتزامه بإنشاء »الكيان الصهيوني« على ارض فلسطين.
2-إن تقويض الدولة العثمانية (المسلمة) التي حكمت المنطقة العربية وخاصة المشرق منها، يجب ألا يحدث قطعا بين الدين وملامح الدول/الكيانات الوارثة، خاصة وأن منطلقات قيام »الكيان الصهيوني« قائمة على اعتبارات دينية مزعومة. وهنا يشخص... أن ما استتبع كان قائما أساسا (ونفذ) على إحلال الحركة الوهابية مكان حكم أشراف مكة، وترحيل هذا الحكم إلى التقسيمات المحدثة في شمال الجزيرة مع استثناء فلسطين التاريخية لتصبح (دولة اليهود).
الحقيقتين الواقعتين أعلاه سيقتا (كمدخل تاريخي واقعي) له أثاره اللاحقة الفاعلة وتدخلاته المستمرة المربكة في كل مرة يتصدى بها الفكر لأغراض التأريخ أو التحليل السياسي لهذه المسألة المعاشة في واقع الأمة. ومن هذا المدخل يمكن تشخيص وفهم نشوء الدولة العراقية الحديثة، وحلف بغداد، ومحاولات إنشاء الحلف الإسلامي، ومحاربة البعث والتجربة الناصرية، وبروز الدور السياسي للسعودية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، و تفسير التردي والضعف في منظمة المؤتمر الإسلامي، والخلط والتشويش في فهم وتعامل العرب مع (الثورة الخمينية) في إيران وما تبعها من تعاطيهم مع الحرب العراقية الإيرانية، إضافة إلى التعامل المتناقض والارتدادي لمسألة (الجهاد في أفغانستان).
في المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة العراقية الصادر عن حزب البعث العربي الاشتراكي، تم تأشير حالتين فارقتين ذات علاقة مباشرة وصلة أكيدة فيما ورد أعلاه... فالحربين اللتين استهدفتا النظام السياسي في العراق من 1980 وحتى 1988 والحرب المستمرة منذ العدوان الأمريكي في 1991 وحتى الآن انطلقتا من أن هوية وتطبيقات النظام السياسي في العراق غير مقبولة في مواجهة من يتعرض للقومية/ للعروبة من منطلقات الدين أو الإمبريالية. وبالتالي فقد اشتركتا (الحربين) بالتركيز والمراهنة على عوامل التفتيت في النسيج العراقي والعربي. ومن الاستنتاجات المستخلصة أن طرفي التعرض على العراق ونظامه السياسي في تلك الحربين »والمواجهة المستمرة الآن«، قد تحالفا مع دول الجوار العراقي و لأسباب مرتبطة إما بالتبعية التاريخية للغرب أو التطلع للعب أدوار إقليمية تساعد في قبول وإدامة النظام المعني وفقا للحسابات الدولية الناظمة للإقليم –الآن- أو في تلك الحقبة.
مسوغات وأبعاد الاعتراف الإيراني »بمجلس الحكم العميل«:
من الواضح تماما أن الطرف المقابل للاحتلال وسلطته في العراق (المقاومة العراقية الوطنية المسلحة بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي) قد انتزعت المبادرة الميدانية ووضعت حكومات الاحتلال أمام مأزقها السياسي والأخلاقي، وما يستتبعه ذلك تبعات اقتصادية وخسائر بشرية غير منتهية لها تأثيرها الخاص في مواجهة الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية وخاصة في الولايات المتحدة. وإذا كان» مجلس الحكم العميل« قد عكس المأزق الأمريكي على وجه الخصوص بتنفيذه أوامر الاحتلال بالإعلان عن تطبيق خططه الجديدة بتوقيتاتها المأزومة كما أتى بها بريمر من واشنطن... فأن ذلك (المجلس العميل) وبتركيبته التقسيمية المفضوحة قد شكل أداة اتصال وتوضيح مواقف بين الحكومة الإيرانية والولايات المتحدة، عارضا مسطحا من المصلحة والتوافق المشتركين بين الطرفين الأمريكي والإيراني. وهذا ليس بالأمر الجديد أو الذي يحدث لأول مرة منذ وصول الجمهوريين للحكم في الولايات المتحدة قبل ثلاثة أعوام: (الدور الإيراني أثناء وبعد الغزو الأمريكي لأفغانستان، التدخل الضاغط على حزب الله في لبنان). وهنا لا بد من أن نوصف ما سيحط على مسطح المصلحة والتوافق المشتركين بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية: قبول أو إدامة الدور الإقليمي الإيراني تأسيسا على ما ستفعله إيران لتسهيل مهمة وتنفيذ برامج الولايات المتحدة في احتلال العراق وفقا لمخططها الأخير وتوقيتاته المأزومة. وعليه إذا كان الأمر كذلك... فستكون تلك حالة متميزة في إعمال مبادئ ذرائعية متقابلة تبرر لكل طرف تراجع سياساته ومواقفه المعلنة تجاه الطرف الأخر. هذه الحالة تعكس بداية الواقع المأزوم لكلا الطرفين ولاعتبارات متعلقة بهرم السلطة وتناقضاتها البرامجية والسياسية مع الغير في الداخل وخاصة أن (كلا الطرفين على أعتاب استحقاقات دستورية تتمثل في انتخابات رئاسية).
إن اعتراف إيران (بمجلس الحكم العميل) وبهذه الصورة العلنية والترويحية، إنما يعتبر من وجهة نظرنا ووجهة نظر الأمة العربية، اعترافا بالاحتلال وواقعه وإفرازاته، وفقا لستراتيجية الولايات المتحدة الإقليمية والكونية، والتي لم تستثن إيران »العضو الثاني في محور الشر«. وهنا نسأل هل أن (محور الشر) قد خلقته الولايات المتحدة لضرب العراق واحتلاله وإسقاط قيادته السياسية فقط؟ وهنا تكون نظرية أن الولايات المتحدة قد حاربت نيابة عن »إسرائيل« ولمصلحتها صحيحة ومتواضعة ليس في فهم وقناعات الأمة العربية فحسب، بل كما هي الحقيقة في فهم وترتيبات الستراتيجية الأمريكية للإقليم والعالم وقبول مصلحي لآخرين بذلك. ولتوضيح مسوغات وأبعاد الاعتراف الرسمي الإيراني بـ(مجلس الحكم العميل) فأنه لابد من أن ننظر بالعين الإيرانية ذاتها لمكونات هذا المجلس:
سياسياً: تنظر إيران إلى المجلس من خلال كونه قوسا له طرفيه، يتربع عليهما من الجنوب »العملاء في المجلس الأعلى وحزب الدعوة« ، ومن الشمال (العملاء في الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني) وما بينهما من الناحية السياسية مهمشين سياسيا.
تقسيمياً: تنظر إيران إلى المجلس نظرة مماثلة لفهم الولايات المتحدة، فالمجلس يحمل (مدبرا) في طياته بذور التقسيم القومي والديني والطائفي، التي أسست عليه إيران (الشاهنشاهية والجمهورية) في السابق تعاملها مع العراق منذ ثورة البعث في تموز 1968. وذلك انطلاقا من دورها ومصالحها الإقليمية، وارتباط ذلك المؤطر بالقوى العظمى في حقبة الحرب الباردة وما تلاها كما نشخصه الآن مع بروز القطب الواحد.
تداخلياً: تشترك إيران مع الولايات المتحدة في إمكانية إعمال التداخل السياسي والتقسيمي في تعاملها مع(مجلس الحكم العميل)، وفقا للحالة وتبريرا للموقف في مواجهة الغير، وهذا ما يعطيها ميزة ستركز عليها وفقا لحالة الانقسام التي سيشهدها عملاء الاحتلال وصنائعه عند الشروع بتطبيق برامج الاحتلال وفقا لتوقيتاتها الجديدة.
إن المقاومة العراقية الوطنية المسلحة وقيادتها السياسية وهي تعي وتشخص وتتحسب لهذا الموضوع، فإنها في الوقت الذي توضح فيه موقفها من اعتراف إيران الرسمي »بمجلس الحكم العميل« والذي هو اعتراف بشرعية الاحتلال وواقعه وإفرازاته، فأنها تؤكد على أن الرد الذي يفشل ترتيبات الاحتلال وبرامجه ومخططاته، هو الرد الاستهدافي المقاوم الذي تباشره وتطوره المقاومة الباسلة في تعرضها القتالي على قوات الاحتلال وعملائه في حرب التحرير الوطنية المستهدفة طرد قوات الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين.
جهاز الإعلام السياسي والنشر
مقابلة سياسية مع المنسق السياسي للمقاومة العراقية (لندن ـ القدس العربي : 21/ 11/ 2003م)
المقاومة أصبحت واقعاً يحسب له حساب، لكن الكثير يريد أن يعرف هويتكم فهل لنا بذلك؟
المقاومة عراقية 100% وهي من أبناء الشعب الذي يضم تيارات مختلفة ومهناً متعددة، فحزب الحركة الإسلامية هنا، والبعث هنا، والناصريون هنا، والجيش والحرس والأمن والأطباء والمهندسون والمدرسون، وحتي الفنانون والرياضيون والطلاب والفلاحون معنا في المقاومة، ناهيك عن شريحة واسعة من أبناء الشعب العراقي سنة وشيعة أكراداً وعرباً.
إذن الحديث عن بن لادن وغيره في العراق غير صحيح، ليس تشكيكاً في جهاد الرجل، لكن أبناء العراق لديهم القدرة والإمكانية والهدف ليجاهدوا، وليسوا بحاجة لقوى أساساً هي محاصرة في أفغانستان مع تمنياتنا بهزيمة الأمريكان والبريطانيين ومن معهم في أي مكان.
ولكن ذلك قد يكون ثقلاً عليكم في حركتكم؟
عندما نقول معنا الشعب لا نعني أنهم معنا تنظيمياً، لكن معنا من حيث تسهيل مرورنا وتحركاتنا، أما من حيث التنظيم فذلك تم بناؤه بدقة وبما لا يؤمن من افتضاح خلية أو مجموعة مجاهدة في حالة القبض على خلية ثانية .
كم عدد الذين تم إلقاء القبض عليهم من المقاومة حالياً؟
لم يتم إلقاء القبض على أي منهم لغاية الآن، أما المعتقلون فهم أبناء الشعب وليسوا علي علاقة بالمقاومة.
سقط عدد من المدنيين جراء عمليات معينة بماذا تفسرون هذا الأمر؟
لم نقم بأي عملية ضد أي مدني ولم ننفذ هجمات إلا ضد قوات الاحتلال المجرمة.
ما دور الرئيس صدام حسين وعزة إبراهيم في المقاومة؟
إن قيادة المقاومة تقدر عالياً دور المناضلين صدام حسين وعزة إبراهيم، والمقاومة أساسها فكرة التحرير وليس الولاء لشخص، لهذا نستطيع القول أن استشهاد أبنائنا واخوتنا ليس أعز من العراق وهو ما لمسناه بموقف الرئيس صدام حسين.
ما رأيك بمقتل محمد باقر الحكيم ومن الذي قتله برأيك؟
هناك صراع بين رجال دين شيعة علي واردات الحوزة وعلي النفوذ وهو أمر أدى إلي مقتل الخوئي بعد أيام قليلة من دخوله مع قوات الاحتلال. والحكيم كان أحد المتعاونين مع قوات الاحتلال فهو ومنذ زمن طويل يعمل لحساب المخابرات البريطانية والأمريكية وهذا أمر معروف ومعلوماتنا تؤكد أن الذي قتله مجموعة لها علاقة بإيران ليس هذا وقت الإعلان عن اسمها.
هل تستهدفون مجلس الحكم بعملياتكم؟
كل من يتعاون مع المحتل ويقدم له الدعم هو خائن وهدف لنا، ولدينا فتوى دينية بذلك يستند إليها نضالنا الشرعي.
هل هناك مقاومة خارج إطاركم؟
نعم لكننا نقوم بـ 95% من عمليات المقاومة التي يتم بها قتل أكثر من 12 عسكرياً أمريكياً وبريطانياً يومياً حيث نقوم بـ 32 ـ 40 عملية يومياً في مختلف أنحاء العراق.
لماذا تبدو مناطق السنة العرب هي التي تقاوم؟
العراق واحد ولدينا طريقة في المقاومة يتم فيها اختيار الوقت والمكان المناسب للعمليات الجهادية. فالعراق لنا جميعاً عرباً وأكراداً وتركماناً سنة وشيعة وستكون الأيام المقبلة لمقاومة داخل مدن السليمانية وأربيل ودهوك والنجف والعمارة والسماوة.
هل توجد قيادة مركزية للمقاومة؟
هذا أهم سؤال مطروح حالياً، نعم توجد قيادة مركزية للمقاومة، ولديها أسلوب تم إعداده بدقة وواقعية لإدارة عمليات المقاومة في كل أنحاء العراق.
ما رأيك بحديث وزير الإعلام محمد سعيد الصحاف عن أيام الحرب وبعض ما كان يجري؟
من المفترض أن هناك أسراراً يجب مرور فترة معينة عليها ليتم كشفها والأخ الصحاف علي دراية بهذا الآمر. ولكن لا أفهم وجهة نظر حول مبررات النشر عموماً. أنا شخصياً لست ضد الأمر، ولكن هناك في القيادة من يعتقد بضرورة كتمان بعض الأمور خصوصاً وان المحطة التي بثت الحديث تخدم قوات الاحتلال الأمريكي وتبرره وتؤيده.
وموقف وإيران.
إيران لن يدخلوا أية معركة جدية ضد أمريكا وضد إسرائيل. وكل قول عن مواجهة وضغوط، كلام مضحك، إيران تآمرت على طالبان والعراق تنفيذاً للمطالب الأمريكية، ولهذا الحديث عن أسلحة دمار شامل إيرانية وغيرها آمر استعراضي، أنا أقول هذا الكلام لأنه لا توجد ولا دولة لا عربية ولا غير عربية تقدم الدعم للمقاومة.
وما الموقف الأردني.
النظام الأردني اصغر من أن تتم الإشارة إليه فقد ساهم في شغل العراق عندما بدأ العدوان وأدخل عن طريق حدوده قوات أمريكية أثناء الحرب، ماذا تطلب من الخائن الآن، أتطلب منه التوبة وهو يسمسر علي بلده. والشعب الأردني وقواه السياسية لم يستطع منع نظامه من الخيانة ولا التأثير فيه مجرد مظاهرات لا أكثر ولا أقل. بل النظام الأردني سلَّم عدداً من المناضلين إلى السعودية وأمريكا ليواجهوا مصير الموت، ويقوم باستجواب عراقيين حتى يعرف معلومات عن المقاومة ليسلمها للأمريكان.
والدول العربية الخليجية؟
كانت دوماً عوناً للمحتل. والحديث عن مساعدات للعراقيين أمر غير صحيح. فغذاء قوات الاحتلال يأتي من دول الخليج العربي، هذه الدول تضم قوي وطنية وقومية وإسلامية لا تملك حتى حق الدعاء أو حتى القدرة عليه. فمثلاً في مساجد هذه الدول لا يستطيع خطيب الجمعة أن يقول اللهم انصر المقاومة العراقية، أو اللهم إهزم الأمريكان في العراق. هذا هو الاختبار للمسلم في أبسط شيء وهو الدعاء نراه غير قادر عليه، وللآسف هناك وسائل إعلام مرتبطة برؤوس أموال خليجية. لهذا حتى الموقف الوطني بدأ يكتب عن قضايا ليست لها علاقة بالحدث.
ألا يوجد هناك من تعولون عليه؟
نعول علي الله قبل كل شيء والإيمان به والشعب العراقي. ونأمل من الشعب العربي بكل قواه والإسلامي والعالم بكل أطيافه أن يكونوا عوناً حقيقياً لنضال العراق ضد المحتل، لا نحتاج إلا أفعال. وأبسط هذه الأفعال مقاطعة كل منتجات أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ومن معهم من دول العدوان، وعدم التعامل مع الخونة، أهذا صعب أم غير أخلاقي؟ التهديد بمقاطعة منتجات اليابان إن أرسلت قوات. ومقاطعة أسبانيا وبولندا وإيطاليا وغيرهم.
***

آلاف العراقيين سجلوا أسماءهم لدى قيادة البعث للاستشهاد
تعليمات واضحة من صدام حسين للحوار مع القوى المناهضة للاحتلال
قال مسؤول بارز في حزب البعث العربي الاشتراكي يعمل في تنظيمات محافظات الجنوب العراقي، إن العملية الاستشهادية التي استهدفت القوات الإيطالية في مدينة الناصرية، ليست العملية الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، وان عمليات كثيرة استهدفت القوات البريطانية والبولندية والأوكرانية والرومانية في محافظات الجنوب العراقي، غير أن قوات الاحتلال تتعمد التكتم على تلك العمليات، لأسباب سياسية ونفسية وإعلامية، في محاولة يائسة منها للإيحاء بان المقاومة موجودة فقط فيما بات يعرف في وسائل الإعلام بالمثلث السني، إذ ليس من مصلحتها أن تقول بان الشعب العراقي في معظمه يرفض الاحتلال ويملك الأسباب الموضوعية لمقاومته، وان مجموع العملاء المتعاونين مع هذه القوات هم قلة، ولا يستطيعون حماية أنفسهم .
وأضاف المسؤول البعثي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها القوات الإيطالية في العراق هي أكثر بكثير من الأرقام التي تم الإعلان عنها، وقدر شهود عيان في المنطقة أن أكثر من مائتين وخمسة وعشرين جندياً إيطالياً سقطوا بين قتيل وجريح في تلك العملية الاستشهادية .
وأشار القيادي البعثي أن حزب البعث العربي الاشتراكي الذي يقود المقاومة العراقية ويديرها، قرر منذ البداية ألا يقع في فخ وسائل الإعلام، وألا يضيع وقته ووقت كوادره في الإعلان عن مسؤوليته عن هذه العملية أو تلك، لان قراره هو المقاومة، وليس الدخول في معارك جانبية مع هذه الجهة أو تلك، داعياً الجميع للتفرغ لمقاومة الاحتلال، فكل العمليات البطولية التي تستهدف قوات الاحتلال وعملاءها هي نتاج مناضلين عراقيين خصصوا وقتهم وجهدهم وكل إمكاناتهم للمقاومة.
وأكَّد أن قيادة البعث اكتفت بإصدار بيانات سياسية توضح فيها رؤيتها للراهن والمستقبل، ولتقول لكل الأصدقاء في العالم أن ما يجري من أعمال بطولية على أرض العراق ليس سببه الغضب من ممارسات قوات الاحتلال، بل هناك مقاومة وطنية منظمة، لها أهدافها وقيادتها واستراتيجيتها ورؤيتها السياسية للراهن والمستقبل .
وأضاف أن تنظيمات الحزب في كل محافظات العراق تلقت تعليمات واضحة من أمين سر قيادة قطر العراق للحزب الرفيق صدام حسين للعودة إلى مرحلة النضال السري، وقد تم استبعاد كل الذين تساقطوا من صفوف الحزب أو الذين تدور حولهم مؤشرات سلبية، وقد تم اختيار قيادة قطرية مؤقتة لقيادة الحزب، بسبب وجود عدد كبير من أعضاء القيادة القطرية رهن الاعتقال، وان القيادة المؤقتة هي التي تشرف على المقاومة وتقودها في كل محافظات العراق .
وأكَّد القيادي البعثي أن لديهم تعليمات واضحة من الرئيس صدام حسين بالتحاور مع كل القوى المناهضة للاحتلال، سواء كانت إسلامية أو قومية أو يسارية، وقد نجحنا في العديد من المناطق بتشكيل قيادات موحدة للمقاومة، يشارك فيها ممثلو هذه القوى السياسية التي نلتقي معها في الرؤية والأهداف .
وأعلن القيادي البعثي أن لدى قيادة الحزب قوائم طويلة بأسماء عراقيين مجاهدين أعلنوا رغبتهم بالقيام بعمليات استشهادية ضد قوات الاحتلال، وان هذه القوائم تضم مواطنين من البصرة وبابل وبغداد والنجف وكربلاء والناصرية وتكريت والفلوجة وبعقوبة والموصل وسامراء وكركوك وغيرها من مناطق العراق،أي أن العراقيين كلهم، باستثناء حفنة من العملاء، مصممون على الاستمرار بمقاومة الاحتلال حتى تحقيق النصر المؤزر.
28/ 11/ 2003م: شبكة البصرة: بغداد ـ خاص
***
المقاومة العراقية تصدر بياناً إلى منتسبي جهاز شرطة الاحتلال
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً).
كانت الشرطة ومنذ ان وجدت قريبة من الشعب، تعيش آلامه ومعاناته بحكم واجباتها وطبيعة عملها، بل هي مبعث الشعور بالأيمان وذراع العدالة في كبح الباطل وإحقاق الحق، وهكذا كانت شرطة العراق، وخلال الغزو الانكلو أمريكي الذي بدأ في 20 آذار الماضي كان لها دور مشرف في التصدي للغزاة.. ولكن ما يدعو للأسف بل للألم والحزن الشديدين الدور الذي أخذت تدفع له الشرطة بعد إعادة تشكيلها في ظل الاحتلال حين أخذوا يقومون بمهام وواجبات تتعدى واجباتهم التقليدية المعروفة إلى مشاركة قوات الاحتلال في مواجهة العمليات الجهادية، ومداهمة مساكن المجاهدين والمناضلين والوطنيين الشرفاء، دون أن تتحرك عندهم الغيرة الوطنية على ما يحصل للنساء والأطفال من إهانة وإذلال، غير مكترثين بما يقوم به المحتلون من نهب وسرقات وتدمير لممتلكات المواطنين بسبب وشاية أو معلومات كاذبة من عميل باع شرفه ببضع دولارات قذرة.
وأضاف البيان: إن على الشرطة ان تفرق بين المجاهدين واللصوص، بين القتلة المجرمين الذي بنفذون أوامر خارجية وبين المناضلين والوطنيين الشرفاء، ان يفرقوا بين ما يستهدف المحتلين وما يستهدف العراقيين، بين هذا وذلك لا نريدكم دفاعاً عن النفس وبين من يحمله لقتل الآخرين ونحن إذ ندعوكم للتفريق بين هذا وذلك لا نريدكم ان تكونوا على الحياد، بل نأمل ان يكون لكم إسهام في العمل الجهادي ضد المحتلين لأنكم قادرين على ذلك وأن طبيعة عملكم تمكنكم من أن تكونوا في خدمة الشعب قولاً وفعلاً.
وأكد البيان على الشرفاء الوطنيين من الشرطة ان يكونوا عوناً لإخوانهم المجاهدين في المقاومة العراقية وان يتعاونوا معهم بطريقة غير مباشرة من اجل شد أزرهم لطرد المحتلين.. أما من ارتضى العار لنفسه وأصبح عبداً ذليلاً لقوات الاحتلال فإنه لن يكسب إلا العار لنفسه وغضب الله والشعب ولا يعتقد بان إغلاق الطرق إلى مراكز الشرطة ستكون حاجزاً يمنع وصول المجاهدين.. فان المجاهدين قد حددوا أماكن سكن الخونة من منتسبي الشرطة وسننال منهم قريباً. أما من يتوب توبة نصوحة خدمة لله والوطن والشعب فانه لن يلقى منا إلا الحق والتقدير ورضاء الله وشعبه.
اللهم اشهد..اللهم أننا قد بلغنا. عاش العراق عزيزاً قوياً مقتدراً. عاش القائد المجاهد صدام حسين. عاش المجاهدون الأبطال. الخزي والعار للجبناء والعملاء والجواسيس.
أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2003م جيش تحرير العراق قيادة قوات ديالى
***
بيان قيادة قطر العراق في أول كانون الأول 2003:
بيان بمناسبة يوم الشهيد
تحية للشهداء والمجد للشهادة
هذا اليوم الأول من كانون الأول هو يوم الشهداء، يوم من هم أكرم منا جميعا، يوم من نحتسبهم عند الله الباري، يوم من سبقوا مضحين في سبيل الوطن والأمة، في سبيل العراق وحريته ووحدته وكرامته، في سبيل فلسطين وفي سبيل الحق.. يوم من توجوا نضالهم بتاج الشهادة الأسمى.. يوم من رووا تراب الوطن الأغلى بدمهم الغالي. هذا يوم تكريمهم وتذكرهم وشكرهم، ويوم الصلاة على أرواحهم الطاهرة ساكنات المجد في عليين.
هذا يوم نحي فيه الشهداء، وتستذكر فيه قيم الشهادة المترسخة في وجداننا، والموروثة في إيماننا، والمحفوظة في عقيدتنا، والمصانة في أخلاقنا، والمبتغاة في نضالنا وجهادنا.
هذا يوم نكرم فيه الشهيد.. فنحي فيه أب وجد الشهيد وأم و زوج الشهيد وولد وابنة الشهيد وأخ وأخت الشهيد. هذا اليوم الذي نحي فيه وطن الشهداء وشعب الشهداء وأمة الشهداء.
هذا يوم الشهيد.. يوم للعراق والعراقيين، ويوم للأمة العربية.. ويوم لفلسطين.
هذا اليوم الذي يستنهض فيه المناضلون والمجاهدون النجباء الهمة العالية، ويستحضرون فيه جهاد الصحابة وصولات فرسان الفتح الأوائل، ويتجلى فيه اقتدار المقاومين، وتصلب فيه العزيمة المقاتلة، وتبدع فيه الصيغ الثورية والجهادية في صفحات المقاومة العراقية الوطنية الباسلة. وهذا اليوم الذي ترفض فيه الشهادة أن ترتهن بصدور فتوى، لأنها قد سبقت وأفتت بحضورها الدائم منذ فجر الرسالة، وتبينها الواجب مع تتابع الفتح، وخيارها الوطني والقومي والإنساني الحر لصد كل عدوان وتحرير كل وطن محتل.
هذا اليوم الذي تجسد فيه إنسانية الإنسان ووطنية المواطن وعروبة العربي وحرية الحر وثورية الثائر وشرف الشريف.. وهذا اليوم الذي تثبت فيه خيانة الخائن وذل الذليل وعمالة العميل وتابعية التابع وتآمر المتآمر.
هذا يوم تكرره المقاومة العراقية الوطنية الباسلة عبر جهادها القتالي المستهدف طرد الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين.
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
جهاز الإعلام السياسي والنشر
***
بيان قيادة قطر العراق في 2 كانون الأول 2003
بيان تحية لرجال الأمن القومي:
أيها العراقيون الأباة، يا جماهير الأمة العربية المجيدة،
تستحق قوات الأمن القومي المقدامة العاملة ضمن تشكيلات المقاومة الوطنية العراقية الباسلة التحية والتقدير من الشعب والأمة لفعلها المقدام، وتنفيذها لمهماتها المتخصصة ضمن تشكيلات المقاومة الباسلة، والتي تميزت بالكفاءة العالية والمهنية المحترفة، والتحسب المدروس، والاقتحامية المدبرة على الطرف المقابل من صنوف قوات الاحتلال الأمريكية وغيرها من القوات المتحالفة معها.. حيث جعلتها تجرب الدرس العراقي المعتبر بتدبيره النافذ وفعله الناجز.. المتفوق على استخبارات الاحتلال والمشتت لتحركاتها والمقتحم لترتيباتها والمربك لمخططاتها.
ألف تحية وتقدير لقوات الأمن القومي المقدامة المترصدة بعينها الثاقبة الشاخصة حذراً على قوات الاحتلال وعملائها.. والسماسرة والمقاولين الوافدين من الجوار وأعالي البحار.. حيث هم مرصودون، وعين المقاومة غير غافلة عنهم، وردها وارد عليهم وفق توقيتات لها حساباتها، وتعرضات لها استهدافاتها.
عاش العراق حرا وليهزم الاحتلال.. عاشت المقاومة العراقية الباسلة.. عاش مناضلو البعث وعاش الرفيق الأمين العام أمين سر قطر العراق رئيس الجمهورية..
المجد والخلود لشهداء العراق الأكرمين.. والله أكبر..الله أكبر.. جهاز الإعلام السياسي والنشر
***
بيان قيادة قطر العراق في 5كانون الأول 2003:
بيان سياسي : التعمق المتسارع لمأزق الاحتلال الأمني والسياسي
أيها العراقيون الأباة، يا جماهير الأمة العربية المجيدة،
البيان السياسي الصادر عن جهاز الإعلام السياسي والنشر في حزب البعث العربي الاشتراكي بتاريخ 17 تشرين الثاني الماضي حدد واقع ومأزق الاحتلال في العراق، وبين موصفا ومحللا أبعاد هذا المأزق، وشخص وتوقع وحذر مما يمكن أن يكون عليه الحال على مستوى الوطن والإقليم والعالم... نتيجة لتخبط سياسات الاحتلال، وانعدام بوصلة التوجيه لدى المستوى الأول في هيكلية القرار السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك بفعل عاملين تحكمهما علاقة جدلية، ذات أثر سلبي على القرار الأمريكي الأول، ولها وبعكس ذلك أثر إيجابي على المقاومة العراقية الوطنية المسلحة وقيادتها السياسية. وهذين العاملين بأثرهما »المتعاكسين« السلبي على الاحتلال وسياساته، والإيجابي على المقاومة ونضالها الوطني والقومي والإنساني، إنما يعتبران امتدادا لصراع الارادات في المواجهة المستمرة بين القيادة السياسية العراقية والإدارة العدوانية للولايات المتحدة المحكومة بالعقيدة المجددة للإمبريالية.
العامل الأول: المقاومة الوطنية العراقية المسلحة، بتدبيرها المحتسب، وتهيئتها المسبقة، وتوقيت انطلاقها القياسي، ومنهاجها السياسي الموضح لأهدافها الستراتيجية الناظمة لتحركاتها التكتيكية، واستيعابها وتشخيصها لواقع العراق والإقليم بما يحدد لها أفق التحرك البعيدة عن التقلص المصطنع أو التوسع الوهمي. وعليه فقد نجحت المقاومة بفرض شروط المواجهة الميدانية على قوات الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بما أفقدها (الولايات المتحدة) وضوح الرؤية الستراتيجية وتخبطها العملياتي، والتغيير المتتالي في ترتيباتها السياسية والأمنية وتعاملها مع عملاء الاحتلال وإفرازاته، وتبدل خطابها السياسي الموجه للحلفاء والتابعين والمعارضين لحربها في العراق على مستوى الإقليم والعالم.
العامل الثاني: محدودية المدى الزمني المتاح للإدارة الأمريكية والذي فرض عليها وقت الحرب أولا، والذي يفرض نفسه الآن في مواجهة الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية ونصف التشريعية.
فإذا كان هذان العاملان متقابلان وتحكمهما علاقة جدلية متعاكسة الأثر على كل طرف، فأن العامل الثاني له تعقيداته المركبة في مواجهة العامل الأول المبسط بتكوينه وتحركه المحكوم بشرعية المقاومة وحقها القتالي التعرضي في المكان والزمان والأسلوب وتصرفها غير المأزوم في عامل الوقت والمحكوم بهدفها الستراتيجي في »طرد الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين«. وللتوضيح فلا بد من تحليل العامل الثاني وكما يلي:
1-استنفذت الإدارة الأمريكية عاما كاملا من عمرها الرئاسي الحالي، تميز بالسكون وانعدام الحركة تجاه أهداف يفترض أنها على قائمة التحرك وفقا للمنطلقات العقائدية والاستهدافات الستراتيجية لليمين الجديد الحاكم، ولم تتوضح خلاله مكونات ملف سياستها الخارجية الكونية التي أعلن أنها اكتملت لتوضع أمام الرئيس بعد إجازته الصيفية وقبل أسبوع واحد أو أكثر من ضربة 11 أيلول.
2-انطلقت الإدارة الأمريكية في سياساتها الخارجية من منطلق ردة الفعل (أو هكذا يشبه) وبنت وأسست على »محاربة الإرهاب« في تطبيق وتنفيذ سياستها الداخلية والخارجية، وبرزت وأعملت النظريات والمقولات الستراتيجية في الردع والضربة/الضربات الاستباقية خارج الولايات المتحدة وعلى أي مكان في الكون. وأتبع ذلك بتصنيف الحكومات والأمم ضمن صنفين: من ليس معنا فهو علينا، واتبع ذلك بمحور شر واحد وكان الواضح قبلا مثلما ثبت لاحقا، أن المستهدف من هذا المحور هو القيادة السياسية في العراق لأسباب وضحت من قبل وباتت معروفة.
3-ومع الشروع بتطبيق»ردة الفعل« أو ما كان مرسوما مسبقا، ضرب الهدف الأسهل في أفغانستان، والذي يتفق مع أسلوب القوة الطاغية، والذي حاكى الكثيرين وجندهم في »معسكر الولايات المتحدة الدولي في محاربة الإرهاب«.
4-صنف المتضررين من الإرهاب وفقا لذلك بما يخدم عملية فرز لاحقة تتحكم فيها سياسة الولايات المتحدة المحكومة بالتجديد في العقيدة الإمبريالية الجمعية، والتي ركزت على دور الولايات المتحدة الأوحد. وهنا »أعمل مبدأ أمن الغرب« بما يخدم الهدف الأمريكي المرحلي من النواحي السياسية والعسكرية والاقتصادية-التكاليفية. وبفعل ذلك أخذ غير الغربي بالشبهة، وخاصة العرب والمسلمين... وتم أن تطوع أو جند العرب والمسلمين (حكوماتهم) في هذا المعسكر.
5-وللاختصار.. قرار ضرب العراق وإسقاط قيادته السياسية كان ماثلا قبل ذلك الوقت بكثير، وكان الاستخدام الممنهج للذرائع مستمرا، حيث أن موروث الإدارة الديمقراطية السابقة للإدارة الجمهورية الحالية كان متوقفا على عتبات تنفيذ قرار تطبيق »العقوبات الذكية«، وهو الذي يمنح هدف ضرب العراق وإسقاط قيادته السياسية مشروعية البقاء والاستمرارية للإدارات اللاحقة، وهو المعركة الخفية التي أدارها العراق مدافعا في المواجهة السياسية التي عاشتها بتدبير وتصميم مرسومين مسبقا قمة عمان العربية المنعقدة في الشهر الثالث من العام 2001.
6-وفي مواجهة الذرائعية أدار العراق معركته السياسية والدبلوماسية باقتدار، ورغم تأكيده بخلوه من أسلحة التدمير الشامل (وهذا ما ثبت فعلا)، وافق على عودة المفتشين الدوليين... وجابه مرة أخرى لما هو مرسوم ومدبر من قبل الولايات المتحدة »وبمعاونة عملائها وتابعيها في الإقليم أكثر من غيرهم هذه المرة«، حيث وتأسيسا على التطوع المجاني الرسمي العربي والإسلامي في »محاربة الإرهاب« فأن المزاد في سوق العمالة والتابعين قد اخذ منحى التنافس الحاد والترويج المحترف... طمعا للبقاء في الحكم أو تعزيز وإدامة الأدوار أو ترتيب الخلافة وقبولها أو إذعانا موجبا بفعل الترهيب.
يستخلص.. بأن الولايات المتحدة قد اعتدت على العراق واحتلت أرضه وأسقطت قيادته السياسية، بتوقيت اعتقدت في حينه، ولاعتبارات عسكرية وفنية بحتة بأنه صحيح وملائم، وكذلك وافقها المتعاونون معها، بما فيهم عملاؤها وخونة العراق من شراذم المعارضة. ولكن العامل الأول (أعلاه) غير المحكوم بسياسات ورغبات وتفضيلات الولايات المتحدة، قد بدأ ومنذ الشروع بالتقابل وفرض وتفعيل استمرارية المواجهة المسلحة، المتحسب لها مسبقا كحركة مقاومة وتحرير وطنية مسلحة... بدأ بتحميل وعكس الآثار السلبية على العامل الثاني، حتى وصلت إلى المأزق المعاش في سياقاته العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، لا بل على التشكيك الداخلي- الذاتي في العقيدة المجددة للإمبريالية الأمريكية ومشروعها الكوني.
تأسيسا على ما بني في أعلاه كسياق منهجي في التحليل، يحق للمقاومة الوطنية العراقية المسلحة وقيادتها السياسية من أن تحذر وتتحسب لما هو آت:
1-دوليا:- نتيجة للمأزق السياسي الأمريكي المتأتي من الفشل العسكري المعاش في ساحة المواجهة مع المقاومة العراقية الوطنية المسلحة... فقد تداخلت الأدوار والاختصاصات العسكرية والسياسية في الطرف الأمريكي المقابل، وهذا ما يكون عادة عندما تفشل القيادة العسكرية (وزارة الدفاع وأذرع القوات المسلحة) في تحقيق المستويات المطلوبة للقيادة السياسية. وعليه فأن الشق السياسي في معسكر الاحتلال قد بدأ في مخاطبة المنظمات والدول والأحلاف العسكرية للعلب دور داعم للولايات المتحدة وقوات الاحتلال المتحالفة معها في مواجهة المقاومة العراقية الوطنية المسلحة، وتحت مسميات وعناوين منطلقة من »المحاربة الدولية للإرهاب« أو المساعدة والمساهمة في »إعمار العراق« أو »فرض الأمن« فيه. ومن هنا تفسر مخاطبة كولن باول يوم (أمس) لمنظمة حلف شمال الأطلسي وتثنية رامسفيلد على ذلك والتي تعتبر تراجعا عن موقفه السابق. إن المقاومة العراقية الوطنية المسلحة وقيادتها السياسية، وكما حدد منهاجها السياسي والستراتيجي وكما هي تقاتل الآن... سوف تعامل كل قوات تحط على أرض العراق ووفقا لأي ترتيب وتحت أية عناوين ومسميات على أنها قوات احتلال.
2-عربيا وإقليميا:- مثلما تلحظ المقاومة العراقية وقيادتها السياسية استمرار الأدوار العربية (الأنظمة) العميلة والمتآمرة مع الاحتلال، فأنها تلحظ أيضا التنافسية فيما بينها، سواء من حيث الذرائع أو التعامل مع الشراذم الخائنة المكونة »لمجلس الحكم العميل« المعين من قبل قوات الاحتلال. وكذلك فالمقاومة العراقية الباسلة وقيادتها السياسية تعلن للشعب العراقي والأمة العربية بأنها تتحسب أكثر ما يكون للدور العربي الرسمي المتآمر قياسا على تجارب القيادة السياسية العراقية في السابق، ومعرفتها اليقينية بضعف وهوان الأنظمة الرسمية العربية، وارتباطاتها العضوية، أو عدم قدرتها من الوقوف(الآن) موقفا مغايرا أو مترددا لمطلب الولايات المتحدة، بفعل تلك الارتباطات من جهة، ووجود البدائل الجاهزة والمتحفزة ضمن تركيبات تلك الأنظمة للعلب ذات الدور أو ما هو أفضل منه من جهة ثانية، وانعدام القاعدة الشعبية الحقيقية المؤيدة من جهة ثالثة. إن المراقب العادي والمحايد بإمكانه تأكيد ذلك من النظر إلى طبيعة ووضع الأنظمة العربية المحيطة بالعراق إضافة إلى مصر، وما تتخذه تلك الأنظمة من مواقف تجاه احتلال العراق وإفرازاته، وتبريراتها لذلك يؤكد على ما ذهبنا ونذهب أليه... حتى أن شراذم »مجلس الحكم العميل« المختلفة والمنقسمة، توجه اتهاماتها لهذا النظام أو ذاك بعمالته للولايات المتحدة ووجود القوات الأمريكية أو استعمالها لأراضيه وأجوائه قبل وأثناء وبعد العدوان على العراق، أو بقمعه للحريات العامة وافتقاره للديمقراطية. ترى بماذا ترد تلك الأنظمة على ذلك الآن؟ وماذا سيكون ردها وموقفها عندما ترغم على التعامل مع واقع الاحتلال وإفرازاته السياسية والمؤسسية الفاسدة، كنموذج يحتذى أو يفرض على المنطقة في سياق إنشاء »الديمقراطية الأمريكية المرغوبة« والتي سيكون العراق المحتل نموذجها القياسي.
من حق العراقيين والمقاومة وقيادتها السياسية، ومن حق الأمة العربية أن تسأل تلك الأنظمة على ماذا تراهن؟ هل تراهن على ترتيبات مسبقة وتوافق مع الولايات المتحدة و»إسرائيل« بأن التقسيم سيكون الواقع المستهدف في العراق؟... وبالتالي فهي لا تخشى على نفسها مما يدور، وهي قد وافقت على العدوان والاحتلال وتتعامل مع الأمر الواقع الآن وفي المستقبل وكيفما كان أو سيكون. المقاومة العراقية الوطنية المسلحة وقيادتها السياسية تحذر وتحذر وتحذر... لكنها تتحسب وتهيئ وتدبر، وهي في هذا السياق تعمل الدمج في التحسب والتحذير بين العراق ومحيطه العربي وتخاطب الجماهير بأن تعي لما يدور وسيدور، ومن هو متورط في سياق مؤامرة الاحتلال، والتي قد يكون مخرج من يعيش مأزقها العسكري والأمني والسياسي بفعل المقاومة المسلحة الباسلة أن يسير باتجاه التقسيم.
إن ما ينطبق على البعد الإقليمي يتكامل مع البعد العربي كما وصف سابقا، لا بل أن ما ينطبق على البعد الإقليمي لا يستوي بدون أن يطبق أولا على البعد العربي. وهنا نقول... لقد كان الدور الإيراني ذرائعيا، لكنه كان في الأساس كما كان سابقا، على حساب العراق ووحدته وعلى حساب الخليج العربي والأمة العربية. ولقد شخص وحذر وتحسب بيان حزب البعث العربي الاشتراكي الصادر في 21 تشرين الثاني الماضي حول اعتراف إيران »بمجلس الحكم العميل« وتوقع التأسيس و المراهنة الرسمية الإيرانية على عوامل التقسيم في ذلك المجلس، والتي هي مبنية على نذر التقسيم التي قد تشكل الحل والخروج من المأزق الذي تعيشه الولايات المتحدة وقوات الاحتلال المتحالفة معها وإفرازاتها المصطنعة السياسية والمؤسسية والإدارية.
3-عراقيا:- هنا حيث المقاومة العراقية الوطنية المسلحة تفعل فعلها الجهادى المقاوم والمستهدف طرد الاحتلال وتحرير العراق، مستمرة في المواجهة، ومطورة لها، ومصلبة لمشروعها الجماهيري، ومسقطة لرهان الأعداء في اجتثاث البعث العربي الاشتراكي وتصفية المقاومة المسلحة، وحيث أصدقت المقاومة المسلحة وقيادتها السياسية كلما قالت ووعدت به العراقيين الأباة والعرب الأحرار. وهنا أيضا حيث يعيش الاحتلال مأزقه الكبير ويتعمق يوما أثر أخر، وحيث تعكس إنجازات المقاومة تخبط برامج ومشاريع الاحتلال على الصعد الأمنية والسياسية والإدارية والاقتصادية وغيرها، وحيث يطاح برؤوس ورموز العملاء والخونة، وحيث يفرض الاصطفاف الوطني نفسه في مواجهة التشرذم ونذر التقسيم. لقد هزمت المقاومة المشروع الأمني للاحتلال بفرض قوات شرطة عميلة في مواجهة الشعب والمقاومة، حيث كانت قد سبقت وهزمت مع شروعها بالمقاومة واستمرارها بالمواجهة، المشروع العسكري الذي بدأه الاحتلال بالحرب الغاشمة غير المتكافئة والذي أنعكس وينعكس على مشروع الاحتلال السياسي ذو الأبعاد الإقليمية والكونية.
إن التخبط في توالي طرح المشاريع والتوقيتات من قبل إدارة الاحتلال وبأوامر وتعليمات المستوى القيادي الأول في الإدارة الأمريكية، وفي خضم الصراع والتنافس المعاش هناك، بفعل التعثر والفشل بالعراق، وقرب الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية في واشنطن، قد وصل إلى مرحلة المقاربة مع طرح مشروع التقسيم كمخرج من الأزمة... وحيث أن هناك من هو ينتظر مثل هذا الطرح، سواء في العراق أو الإقليم وفي المقدمة من الجميع »الكيان الصهيوني«، فان البائعين في سوق النخاسة داخل العراق أولا وخارجه ثانيا، قد وجدوا في المشتريين الإقليمين والدوليين ضالتهم... على أسس من العرض القومي والمذهبي بتصريف بضاعتهم الفاسدة والمسمومة... وهم إذ يركزون على الموضوع الأمني أولا، فأنهم بذلك ومنه ينطلقون إلى المواضيع الأخرى التي سوف يدعمها وبقوة ولأسباب معاشة في أزمته المستمرة منذ تكوينه القسري المصطنع »الكيان الصهيوني«. أن الطرح الأخير باصطفاف المليشيات التابعة لشراذم خائنة منتقاة، مذهبية وقومية، في ترتيبات »الأمن« وقمع الشعب العراقي وقواه الوطنية، إنما يقع ويصب في اتجاه المقاربة مع التقسيم كمخرج لازمة الاحتلال وواقعه المتعثر في العراق. المقاومة المسلحة وقيادتها السياسية سوف تقلب البضاعة المعروضة وتصفي البائعين وتعزل المشترين في خانة أزمتهم المعاشة الضيقة في مواجهة استحقاقاتهم الصعبة والمميتة.
عاش العراق حرا وليهزم الاحتلال.. عاشت المقاومة العراقية الباسلة..
عاش مناضلوا البعث وعاش الرفيق الأمين العام أمين سر قطر العراق رئيس الجمهورية..
المجد والخلود لشهداء العراق الأكرمين.. عاشت فلسطين حرة عربية.. والله أكبر... الله أكبر..
جهاز العلام السياسي والنشر
***
بيان قيادة قطر العراق في 7 كانون أول 2003
بيان حول زيارة رامسفيلد للعراق المحتل
أنهى وزير الحرب الأمريكي دونالد رامسفيلد زيارة »مختلسة سريعة« للعراق المحتل لم تدم أكثر من أربع وعشرين ساعة، وهي لا تختلف عن زيارة قائده الأعلى بوش في عيد الشكر الأمريكي، حيث سعت الزيارتان إلى محاولة جاهدة لرفع معنويات أفراد قطعات الاحتلال المنهارة بفعل العمليات التعرضية القتالية للمقاومة العراقية الوطنية المسلحة الباسلة. وحتى ندقق أكثر فان زيارة رامسفيلد لها أهميتها المتفوقة على زيارة رئيسه بوش الاستعراضية وذلك من حيث الأسباب والنتائج معا:
1-زيارة رامسفيلد بصفته وزير الحرب وزعيم التشدد في الإدارة الأمريكية، مثلما صبت في ساحة التناقض والصراع الدائرة في واشنطن بسبب من التعثر والفشل الأمريكي في العراق،فإنها تناغمت مع طروحات سياسية منبثقة من الخارجية الأمريكية ووزيرها باول، الذي لم يتباعد كثيرا مع طروحات وزارة الدفاع، بل حاول التسهيل عليها من خلال ما نادى به في اجتماع وزراء خارجية حلف الأطلسي المنعقد أواسط الأسبوع الماضي، حيث جرب بالون اختبار لقياس ردة فعل الحلف ودوله بالدعوة لمشاركتهم في عمليات قوات الاحتلال الأمريكية والمتحالفين معها في العراق.
2-وكذلك فالزيارة شكلت ما يمكن أن يكون ملامسة ميدانية لواقع مأزق معاش لقوات الاحتلال الأمريكية والأخرى في العراق. وهي بذلك تندرج في صلب الاختصاص المهني والمسؤولية السياسية للوزير ووزارته والتي أصابها الكثير من النقد والتعرض السلبي من قبل أشخاص في الإدارة الحاكمة أو الحزب المنافس ومرشحيه للرئاسة، وكذلك الصحافة والمؤسسات والمعاهد المتخصصة.
3-وتأسيسا على البند (2) أعلاه... فقد ثبت (عصر هذا اليوم) الجنرال سانشيز القائد الميداني للقوات الأمريكية المحتلة في العراق حقائق لامسها وزيره رامسفيلد، وهي حقائق ليس للقوات الأمريكية المحتلة من مناص في تجنبها وتتمثل بما قاله الجنرال سانشيز.. (بأن العنف الذي تواجهه قوات الاحتلال سوف يزداد في الأشهر القادمة).. وهو بذلك تعارض مع ما قاله هو ومساعديه من قبل. فالحقيقة المعاشة لقوات الاحتلال وآفاقها المستقبلية تفرضها وتصنعها المقاومة المسلحة المتصاعدة، والتي كما أوضح بيانينا التحليلين السابقين الصادرين في 17 تشرين الثاني الماضي و5 كانون أول الجاري (حول مأزق الاحتلال وتعمقه المتسارع)، باتت (المقاومة) تفرض شروط المواجهة الميدانية على قوات الاحتلال، وبالتالي فالتقابل الميداني وفق شروط هذه المواجهة ينعكس بآثاره وتبعاته السياسية سلبا أو إيجابا على طرفي المواجهة وفقا لشروطها التي تفرضها المقاومة. إن التحميل السلبي لأثار المواجهة المستمرة والمتصاعدة على قوات الاحتلال، إنما يشكل استهدافا تكتيكيا للمقاومة يتناغم واستهدافها الستراتيجي بطرد الاحتلال وهزيمته عسكريا وسياسيا، وهو كذلك يحقق الغايات المطلوبة في إدامة وتعميق التعثر والفشل في الطروحات والبرامج السياسية والمؤسسية والإدارية والاقتصادية للاحتلال وفرضه للواقع.
جهاز الإعلام السياسي والنشر
***
بيان قيادة قطر العراق في 13/ 12/ 2003م
بيان حول تشكيل المحكمة الجنائية
أيها العراقيون الأباة.. يا جماهير الأمة العربية المجيدة..
أعلن »مجلس الحكم العميل« المعين من سلطة الاحتلال عن تشكيل ما سماه بالمحكمة الجنائية لمحاكمة القيادة السياسية العراقية الوطنية، وهذا القرار الذي »اتخذه« المجلس العميل يعتبر تنفيذا إداريا لقرار سيده ومرجعه الأعلى رئيس سلطة الاحتلال بريمر، الخاص باجتثاث حزب البعث العربي الاشتراكي ومناضليه وأنصاره في القطر العراقي، والذي امتثلث له شراذم العملاء والخونة منذ صدوره بالتعرض بالقتل لمناضلي الحزب والتشريد لعائلاتهم، والاستيلاء على ممتلكاتهم الخاصة مثلما استولت قياداتهم على مقرات ومكاتب الحزب عقب الاحتلال مباشرة.. بل تعدت حملتهم البغيضة ذلك في سابقة غير أخلاقية وغير إنسانية بهدم ضريح القائد المؤسس المغفور له الأستاذ ميشيل عفلق.
ليس هناك من شك أبدا في أن الأسباب السياسية هي وحدها الباعث لتشكيل هذه المحكمة، والتي تستهدف النيل من مسيرة البعث المستمرة منذ ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز القومية التقدمية. وهي بذلك إنما ستحاكم بالنيابة عن قوى معادية.. رجعية و انفصالية وشعوبية وماسونية وإمبريالية وصهيونية مفاصل هامة في تاريخ المسيرة القومية التقدمية لحزب البعث العربي الاشتراكي في القطر العراقي، وما أثرت به إيجابا في مجمل نضالات وإنجازات الحركة القومية العربية على امتداد أقطار الوطن الكبير. هذه المحكمة التي أعطاه الاحتلال اختصاصها الزماني منذ فجر السابع عشر من تموز 1968 وحتى تاريخ التاسع من نيسان 2003 تاريخ احتلال بغداد، إنما تتحدث مفصحة عن غاياتها بحيث تؤكد وبشكل مطلق ما ذهبنا أليه في أعلاه من حيث الإدعاء والحكم بالإنابة عن القوى المعادية للعراق والأمة العربية والإنسانية:
فهذه محكمة ستدعي وتحاكم نيابة عن الرجعية المحلية التي ضربت بثورة البعث في العراق.
وهي محكمة ستدعي وتحاكم نيابة عن قوى رجعية وانفصالية مرتبطة لأكثر ما يكون بالصهيونية وكما ثبت ذلك سابقا.. وكما هو الآن.. مستهدفة فصل شمال العراق، حيث حاولت وتحاول تحقيق ذلك، منذ استقلال العراق وحتى اللحظة،ورغم كل ما قدمه الحكم الوطني في العراق للشمال وكرده العراقيين بعد ثورة تموز المجيدة.
وهي كذلك محكمة ستدعي وتحاكم نيابة عن قوى شعوبية تدعي لنفسها حق تمثيل المسلمين الشيعة في العراق وغيره، ضمن سياقات عنصرية وشعوبية تاريخية محكومة بإرث ثقافي تراجع أمام الفتح العربي الإسلامي وحضارة الدولة العربية الإسلامية، وهذه القوى تعيش أزمتها السياسية البرامجية في مواجهة شعوبها المختلفة القومية منذ وصولها المشبوه للسلطة.
وهي أيضا محكمة ستدعي وتحاكم نيابة عن الماسونية العالمية وخططها المدمرة التي صفاها البعث في العراق فشكل النموذج الأسبق في العالم.
وهي بالإضافة محكمة ستدعي وتحاكم نيابة عن الإمبريالية التي استأثرت ولعقود طويلة بثروات ونفط العراق.. وجاء البعث وأخرجها محررا الثروة والنفط العراقيين بقرار التأميم الخالد في الأول من حزيران 1972.
وهي أخيرا ستدعي وتحاكم نيابة عن الصهيونية العالمية »وإسرائيل« اللتان لهما أسبابهما الكثيرة من حيث الانتقام التاريخي من العراق وشعبه وجيشه والبعث وقيادته وقيادة العراق السياسية الوطنية، ولهما أيضا مشاريعهما الأمنية والسياسية والاقتصادية، التي شكل العراق والبعث خط الصد العنيد لها رغم تغلغل تلك المشاريع في أقطار عربية محيطة بالعراق. إن للصهيونية »وإسرائيل« من الأسباب التوراتية والسياسية والأمنية وغيرها، من أن تكونان الأوفر تمثيلا و الأكثر ادعاء والأعظم مطالبا في تلك المحكمة. فهذه المحكمة التي أمر بها الاحتلال، والذي جاء محاربا (الاحتلال) العراق وشعبه نيابة عن »إسرائيل« التي لم تستطيع ذلك، حيث أن كل من حارب العراق واعتدى عليه منذ ثورة البعث لم ولن يحسم أمرا اقتضاه من تلك الحرب.. فمنهم من أعتبر تجرع السم أهون من هزيمته في القادسية، ومنهم من حشد جيوش ثلاثين دولة عظمى وصغرى وفرض العراق والبعث عليه استمرار المواجهة في أم المعارك وصفحاتها المتتالية.. و هاهو يأتي مرة أخرى مستعينا بالجواسيس والعملاء، ومدعوما بأنظمة عربية عميلة، مسكونة بالرعب من مستقبلها، مذعورة من استنفاذ أدوارها، طائعة لأعداء شعوبها ومجددة للأجنبي ارتهانها، وهو لازال وسيبقى يحارب مأزوما في المواجهة المستمرة.. التي تفرض شروطها وسياقاتها القتالية المقاومة العراقية الوطنية المسلحة بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، والتي لن تتوقف عن المنازلة في حرب تحريرها الوطنية حتى يهزم الاحتلال ويحرر العراق.
عاش العراق حرا وليهزم الاحتلال.. عاشت المقاومة العراقية الباسلة.. عاش مناضلو البعث وعاش الرفيق الأمين العام أمين سر قطر العراق رئيس الجمهورية.. المجد والخلود لشهداء العراق الأكرمين.. عاشت فلسطين حرة عربية.. والله أكبر... الله أكبر..
13كانون أول 2003 جهاز الإعلام السياسي والنشر حزب البعث العربي الاشتراكي
***
بيان قيادة قطر العراق في 15 كانون أول 2003
بيان حول وقوع الرفيق الأمين العام بأسر قوات الاحتلال في العراق
يا أبناء الشعب العراقي والأمة العربية.. أيها الرفاق البعثيون..
في خضم المواجهة المستمرة بين المقاومة العراقية الباسلة بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي وقوات الاحتلال وعملائه في العراق، ومع تكثيف عمليات قوات الاحتلال في محاولتها اليائسة لضرب ووقف المقاومة المسلحة المتصاعدة، تمكنت قوات الاحتلال الأمريكي بمساعدة خونة مأجورين من شن عملية مركبة تعرضت فيها على عدة نقاط بديلة بين معتبرة وتمويهية، في مناطق من محافظة صلاح الدين أثناء تحرك الرفيق الأمين العام، حيث تمكنت بعملية استخدمت فيها مدخلات مؤثرة بيولوجيا من أسر الرفيق الأمين العام أمين سر قطر العراق المناضل صدام حسين، وذلك قبل منتصف ليلة يوم السبت الموافق 13/12/2003.
إن المقاومة المسلحة الباسلة وعلى هدي من منهاجها السياسي والستراتيجي لن تتوقف أبدا، بل سوف تستمر متصاعدة في خطها المرسوم وفقا للمتطلبات التكتيكية والاستهداف الستراتيجي المتمثل »بطرد قوات الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين«. وان ما رسم من قيادة المقاومة السياسية واستوعب من تشكيلاتها المقاتلة سوف يستمر تطبيقه بهمة عالية وروحية نضالية ووضوح رؤيا والتزام ثابت متمثلا خصال ومزايا الرفيق الأمين المبدئية والنضالية.
إن البعث والمقاومة وكل شرفاء العرب والإنسانية لهم متأكدون من أن الإيمان العقيدي الراسخ، والروح النضالية القوية، والعزة العربية الأصيلة، والشكيمة العراقية الصلبة، والقدرة الشخصية المتفردة سوف تشكل التحدي الكبير الذي سيخوضه الرفيق الأمين العام في معسكر الأسر والذي سيضاف سفرا خالدا جديدا لصدام حسين العزيز على قلوب العراق والأمة وكل تقدميي العالم.
عاش العراق حرا وليهزم الاحتلال.. عاشت المقاومة العراقية الباسلة..
عاش الرفيق الأمين العام أمين سر قطر العراق المناضل صدام حسين..
عاشت فلسطين حبيبة الرفيق صدام حسين حرة عربية.. والله أكبر.. الله أكبر وليخساْ الخاسئون..
جهاز الإعلام السياسي والنشر حزب البعث العربي الاشتراكي
***
بيان قيادة قطر العراق في 17/ 12/ 2003م
بيان هام إلى الشعب العراقي وأبناء الأمة العربية المجيدة ومناضلي البعث
لقد كان بيان الحزب الصادر يوم أمس الأول الموافق 15/12/2003 حول واقعة أسر الرفيق الأمين العام المناضل صدام حسين والذي تناقلته أو نشرته كاملا أو مجتزأ أعداد من الصحف والمحطات ووسائل الأعلام العربية والدولية واضحا وشفافا وصدر عن جهاز الإعلام السياسي والنشر وفقا لتوثيقات لا بد وأن تثبت قادمات الأيام صحتها.
ومع تناقض الروايات والتصريحات المقابلة الصادرة عن المراجع السياسية والعسكرية لقوات الاحتلال وأبواقها في مجلس الحكم العميل، وتسرع وتراجع من علق في دوائر القرار في واشنطن تجاه التداعيات السياسية والأمنية والقانونية المتعلقة بواقعة أسر الرفيق الأمين العام فأننا سنوضح التالي:
1-الرفيق المناضل العزيز صدام حسين أسر في المواجهة وبفعل الاستخدام المتعمد والمدبر لمدخلات عناصر قتال تشل وقتيا القدرة الحركية وتحيد ردة فعل الجهاز العصبي الإنساني.
2-الرفيق صدام حسين أسر في خضم الحرب العدوانية الاحتلالية المستمرة على العراق بصفته رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة العراقية.
3-تتحمل قوات الاحتلال وفقا للمعاهدات الدولية ذات الصلة كل المسؤوليات المتعلقة بأسرى الحرب وحقوقهم وهذا ما يجب أن ينطبق على الرفيق صدام حسين.
4-العراق لا زال بلدا محتلا وليس له حكومة شرعية معترف بها وأن ما ينطق أو يصرح به أعضاء »مجلس الحكم العميل« لا يعدو كونه خروجا على القانون الدولي وتجاوزا لقوانين دولة جمهورية العراق.
5-إن إيكال التحقيق مع الرفيق صدام حسين لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية يثبت التجاوز على صفة أسير الحرب التي يتمتع بها الرفيق صدام حسين، رغم إعلان وزير الحرب الأمريكي بأن الرفيق صدام حسين هو أسير حرب.
6-مقابلة الرئيس الأمريكي جورج بوش التلفزيونية الليلة الماضية، شكلت مدخلا لتسييس واقعة الأسر، مثلما أكدت الشخصنة التي تبناها الرئيس الأمريكي منذ التهيئة للعدوان وشن الحرب على العراق. لقد تميز الخطاب السياسي الأمريكي والبريطاني بالتركيز على الشخصنة منذ تصاعد المواجهة السياسية قبل الحرب وخلالها ولا يزال.. وهذا ما صممت علية الحملة الإعلامية المعادية من حيث المحتوى والتقنيات والهدف منذ بداية المواجهة السياسية، وعليه كان الرئيس الأمريكي ولا يزال أسيرا لمفرداته السياسية وتفوهاته الخطابية وبغض النظر عن مسار التطورات الحاصلة في سياق هذه المواجهة المستمرة. وهنا لا بد من استدراك محددات وموجبات بعينها:
* لم تكن شخصنة المواجهة القائمة حاليا والمستمرة جديدة على الفكر والسياسات الاستعمارية في معاركها ومواجهاتها مع المنطقة العربية في العصر الحديث، وهي كذلك يمكن أن تغذى لأسباب تاريخية ودينية وثقافية، بفعل من أثر اليهودية-الصهيوينة (بتأثير التراث التوراتي التاريخي) والفكر والحركة الماسونية، حيث نستظهر هنا ما يلي:
-التعامل الاستعماري والصهيوني مع العراق وحكوماته وقادته الوطنيين طبع بما نقله الفكر التوراتي-الصهيوني من معاناة السبي الأول على يد القائد نبوخذ نصر، عندما أزال الدولة اليهودية وسبى أهلها، وغير وشكك في مسلمات توراتية عن الشعب المختار ودعمه الدائم من قبل رب الجنود.
-مثل هذا التعامل تكرر أيضا في مورثات الاستعمار الغربي من الحقبة الصليبية وهزيمة الغرب على يد القائد صلاح الدين وانطلاقه من أرض العراق تجاه فلسطين لتحريرها.
-وفي منتصف القرن الماضي وبعد تأميم قناة السويس وفي مرحلة التمهيد للعدوان الثلاثي على مصر، أعملت هذه الحالة، وكان رئيس وزراء بريطانيا أنتوني أيدن قد ركز على شخص القائد الراحل جمال عبد الناصر في تبرير المواجهة.
7-لقد حدد بيان حزب البعث العربي الاشتراكي حول تشكيل المحكمة الجنائية الصادر في 13 كانون أول الجاري، بأن هذه المحكمة غير الشرعية، شكلت لتدعي وتحاكم نيابة عن قوى معادية.. رجعية وانفصالية وشعوبية وماسونية وإمبريالية وصهيونية، وهذا ما تلحظه الجماهير العربية منذ أسر الرفيق المناضل صدام حسين، حيث تعددت الجهات المعادية للعراق والأمة العربية التي تهيئ للادعاء وطلب المحاكمة، بما فيها »إسرائيل« المغتصبة لفلسطين والمحتلة لأراض دول عربية والمتعرضة تدميريا على المنشاءات النووية السلمية العراقية قبل ضربها من العراق بعشر سنوات.
إن شعبنا في العراق وأبناء الأمة العربية وفي المقدمة منهم مناضلو البعث ومناصروهم، مطالبون جميعا بالحيطة والتبصر وعدم الانجرار وراء التسريبات والأخبار التي سيبدأ الاحتلال وأعوانه ومنظوماتهم الدعائية ببثها، وبطرق مباشرة أو غير مباشرة، حول مجريات التحقيق مع الرفيق المناضل صدام حسين، والجماهير العربية التي خرجت تتحدى قوات الاحتلال في العراق وفي فلسطين لتعلن دعمها وإيمانها بالرفيق المناضل صدام حسين، لهي خير دليل من المجربين على عمق الوعي ووضوح الرؤيا وصلابة الموقف والمشاركة الوجدانية والنضالية لصمود وتحدي الرفيق المناضل صدام حسين في مواجهته لآسريه المحتلين.
عاش العراق حرا وليهزم الاحتلال.. عاشت المقاومة العراقية الباسلة..
عاش الرفيق المناضل صدام حسين.. عاش مناضلو البعث وثواره الميامين..
عاشت فلطين حرة عربية.. المجد لشهداء العراق وفلسطين..
والله اكبر.. الله أكبر، وليخسأ الخاسئون..
جهاز الإعلام السياسي والنشر - حزب البعث العربي الاشتراكي
بيان قيادة قطر العراق في 20كانون الأول 2003م
معركة البعث معركة المقاومة والتحرير
أيها العراقيون الأباة، يا جماهير الأمة العربية المجيدة، أيها الرفاق البعثيون،
منذ وقوع الرفيق الأمين العام أمين سر قطر العراق رئيس الجمهورية المناضل صدام حسين في أسر قوات الاحتلال، تحركت المنظومة الدعائية والإعلامية المعادية وأبواقها المأجورة في الصحافة والأعلام العربي.. وكذلك شراذم وشخوص العملاء في مجلس الحكم، للتركز على واقعة الأسر وتداعياتها المفترضة أو المصممة في ذهن معسكر الاحتلال وأعوانه، ليس على صعيد العراق فقط، بل على صعيد الوطن العربي وبنفس التركيز والاستهدافات، وذلك لمعرفة يقينية لدى هذا المعسكر وأعوانه من أن اسر الرفيق صدام حسين وما يمنون به أنفسهم من تبعات لهذا الأسر، إنما يشكل ذات ما يتمنونه ويستهدفونه في معركتهم مع الأمة العربية في مواقعها المختلفة، عندما وحيثما وكيفما، خلقوا أو يخلقوا التحالفات المعادية أو صيغ التآمر والخيانة.. سواء مع الصهيونية أو الشعوبية أو الرجعية المحلية أو القوى الانفصالية والمذهبية والطائفية أو التيارات والمراجع الدينية المهادنة أو المترددة والموظفة تاريخيا في التصدي لمسارات التحرر والتقدم الاجتماعي.
إن إنشاء المقدمة أعلاه جاء ليؤسس لمحددات الموقف المطلوب والتحرك الواجب في هذه المرحلة، والتي يجب أن تكون جزءا لا يتجزأ من مسار المواجهة القتالية المستمرة مع قوات وسياسيات وبرامج وإفرازات وواقع الاحتلال في العراق والمنطقة.
وهنا ومن موقع طليعي ومستهدف تاريخيا، يكون البعث رأس الحربة المقاومة والمقاتلة.. في الوقت الذي يكون فيه أيضا موئلا ناضجا ومجربا للتوجيه وتحديد المسار القتالي المقاوم واستهدافاته المرحلية والستراتيجية، التي صاغها وهيأ لها عندما وضع المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة وأصدره في التاسع من أيلول الماضي. فالبعث خياره المقاومة المسلحة وتحرير العراق، والعراقيون القلة في الجانب المقابل خيارهم ما يسمح به الاحتلال لهم فرادى وشراذم، ضمن سياق مخططاته وبرامجه التي ليس لهم في وضعها وتنفيذها وتحويرها أي أثر أو دور. فهم عندما أدعو معارضة النظام السياسي الشرعي في العراق، كانوا بالضد من مصلحة العراق المستقل السيد المالك لثرواته المؤثر في محيطه العربي والإقليمي والمتصدي لمخططات معادية له وللأمة.. فمنهم من ولد من رحم الإمبريالية والصهيونية والماسونية العالمية، ومنهم من ولد من رحم الشعوبية الشهانشاهية أو الخمينية، ومنهم من ولد من رحم نواطير النفط العربي المستنفذ دورهم حاليا، ومنهم من ولد من رحم الانفصالية... ومنهم اللقطاء المتبنون لتضخيم معسكر الخيانة في مواجهة الشعب العراقي الرافض للاحتلال، وهم جميعا أتوا عندما أتى الاحتلال.
لقد تركز الجهد الإعلامي خلال الأيام التي أعقبت واقعة أسر الرفيق صدام حسين، وضمن خطة مبرمجة ومدروسة على ما يمكن أن يعتبر تشتيتا أو تحويلا مستهدفا عن واقع المقاومة وتتبع أخبارها ومسارها القتالي، وتم التركيز على أدوار مفترضة وغير مستوفية لشروط البقاء والاستمرارية، كونها أدوار مرتبطة بالاحتلال واستمراره، وهي جزء لا يتجزأ منه، إضافة إلي أنها مؤتمرة به (الاحتلال) ومسهلة له.. هذه الأدوار المؤتمرة أو المتطوعة تصب في خانة استمرار الاحتلال وتمكينه من تنفيذ مخططاته وبرامجه على صعيد العراق والمنطقة.. فهي كلها تتجاوز واقع الاحتلال وتركز على مسألة الشخصنة والانتقام أولا من شخص الرفيق القائد كونه الآن في أسر المحتلين، وكذلك من حزب البعث العربي الاشتراكي والمقاومة العراقية المسلحة الباسلة الملتزمين والمستمرين في المقاومة المسلحة وضرب قوات الاحتلال وواقعه وإفرازاته بما في ذلك الخونة والعملاء وتحت مسمياتهم وعنوانيهم المختلفة. وهنا ونحن نخاطب الشعب العراقي والأمة العربية والرفاق البعثيين ومناصريهم لا بد من التركيز على الوقائع والاستنتاجات التالية:
1-واقعة أسر الرفيق القائد صدام حسين لا تنفرد أو تجتزأ عن سياق المواجهة المستمرة وتكاليفها التي وعاها والتزم بها مختارا وقادها الرفيق صدام المناضل والقائد البعثي، رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة العراقية.
2-الرفيق صدام وبعد احتلال بغداد أعلن وبشكل صريح في خطابه بالتاسع من نيسان 2003، الذي بثته وسائل الأعلام بأن العراق وقع تحت الاحتلال... والمقاومة هي المرحلة المعاشة الآن له وللحزب والعراقيين جميعا.فالدور النضالي لم ينته للرفيق صدام باحتلال العراق بصفته رئيس الجمهورية، وهو والحزب والعراقيين الشرفاء انتقلوا فورا إلى صيغة المقاومة المسلحة، ومن ثم أسندوها بمنهاج سياسي واستراتيجي يتفق واستهدافات المرحلة (مرحلة المقاومة المسلحة والتحرير).
3-وبفترة قياسية وبفعل من التهيؤ المسبق المبني على وعي طبيعة موازين القوة في المواجهة العسكرية (المفروضة) مع الولايات المتحدة وحلفائها وأعوانها وخونة العراق والأمة، انطلقت المقاومة المسلحة وتشكلت صيّغ الاستهداف التكتيكية والسوقية، ووجهت عملياتها العسكرية وفقا لذلك.
4-والمقاومة المسلحة بهدي من منهاجها السياسي والستراتيجي، تعاملت وتتعامل قتاليا مع الاحتلال كقوة عسكرية وبرامج ومخططات، وكذلك وبنفس التصنيف والتعامل القتالي مع إفرازات الاحتلال وصيغه العراقية العميلة والخائنة.
5-معركة تحرير العراق واسترداد سيادته، أصبحت تشتمل على معركة تحرير الرفيق صدام حسين من الأسر وصيانة وتأكيد شرعيته رئيسا لجمهورية العراق وقائدا عاما لقواته المسلحة... فالعراق المحتل »حالة طارئة« قانونيا وسياسيا وكذلك ستكون بفعل المقاومة المسلحة المستمرة والمتصاعدة المستهدفة طرد المحتل وتحرير العراق... ومنها وعليها تكون أيضا واقعة أسر الرفيق صدام حسين حالة طارئة«. فهو باعتراف أسريه والقانون الدولي أسير حرب، وعلى العراقيين والعرب والعالم من التعامل معها وتأكيدها وفقا لوصفها وحقيقتها.
6-إن الرفيق صدام قد وضع في احتمالات المواجهة واستمرارها استشهاده أو أسره، وعندما وقع في أسر قوات الاحتلال يكون قد دخل مرحلة أخرى من المواجهة لها حساباتها ومتطلباتها التي يعيها ويعرف كيف سيتعامل معها، وهو ومنذ البداية يعلم بان ما تطلبه الولايات المتحدة منه ومن البعث والعراق بقي عصيا عليها بالسياسة والمؤامرات وصفحات من المواجهة العسكرية الثقيلة قبل الاحتلال، وهو يعرف أن ما تطلبه الولايات المتحدة الآن هو المقاومة المسلحة وتوقفها، وهذا لن يكون لها طالما كان واستمر الاحتلال.. وهو (الرفيق صدام) الذي أمن والتزم بذلك مع شروعه الفوري هو ورفاقه البعثيين والعراقيين الشرفاء بالمقاومة. فالرفيق صدام حسين يعرف كيف يجعل من أسره مأزقا سياسيا وأمنيا وأخلاقيا لآسريه المحتلين، وكذلك يعرف البعث وتعرف المقاومة العراقية المسلحة كيف تجعلا من واقعة اسر الرفيق القائد صدام حسين صفحة لها الكثير والكبير ما بعدها في استمرار المقاومة المسلحة وتصعيدها كخيار مشروع وحيد، وعلى الاحتلال أن يجد لنفسه مخرجا، فللبعث والمقاومة خيار واحد، وللاحتلال خيارات متعددة.
7-إن الترويج السياسي لواقعة الأسر، وبسبب من مأزق الاحتلال الأمني والسياسي والأخلاقي، والمترافق مع استحقاقات انتخابية في الولايات المتحدة وبريطانيا المحتلتين للعراق.. هذا الترويج المنصب إعلاميا على »محاكمة« الرفيق القائد صدام حسين، وهو باعترافهم أسير حرب في المواجهة المستمرة معهم على أرض العراق، لهو إضافة إلى حقدهم وتدبيرهم المشخصن وتنفيذا لمخططهم المستمر بضرب البعث ولكل ذلك أسبقياته.. يعتبر اطلاقة في الأفق البعيد على أمل أن تصيب (وقد تعترض) في مدى زمني محدد، لا يملكون فيه استطاعة مؤكدة في وقف المقاومة ووقف نزفهم المكلف في مرحلة شديدة الحساسية، ولسوف يكون استمرار المقاومة المسلحة وتصاعدها في صفحات مع بعد اسر الرفيق صدام حسين ما يجعل من واقعة الأسر إنجازا تكتيكيا آنيا.
8-قياسا على ما يشخص من مواقف وتصريحات مختلفة للإدارة الأمريكية وحليفتها البريطانية، ولحكام الكويت، وحكومة الكيان الصهيوني، والنظام الإيراني، وشراذم وفرادى الخونة والعملاء في مجلس الحكم، وعارضي الخدمات الخيانية خارج ذلك المجلس يمكننا أن نؤشر ونتوقع الأتي:
- تعامل ويتعامل الرئيس بوش وتابعه بلير مع الواقعة بما يخدم وضعهما الشخصي في الاستحقاقات الانتخابية الماثلة، وهما يتحسبان لما يمكن أن يحدث ويؤثر سلبا في موقفيهما من الآن وحتى وقت تلك الاستحقاقات. والرئيس بوش وتابعه بلير المأخوذين بمطلب ومعايشة الشخصنة لواقعة الأسر، سوف يكونان مسطحان للضغط المطلبي من أطراف أخرى تحاول تفعيل الاستثمار المصلحي الآني بتمرير خطوات أو مشروعات محسوبة لأطراف إقليمية أو عراقية عميلة (إسرائيل وعملاء إيران).
-الاستمرار المحسوب للمقاومة (مأزق الاحتلال الأمني) بعد أسر الرفيق صدام، سيرجح أدوار الشراذم ذات المليشيات على حساب الخونة والعملاء الآخرين. وهنا سيكون للخونة في »المجلس الأعلى« والحزبين الكرديين الانفصاليين دورا أكبر يؤكد من أرجحيتهم على منافسيهم داخل المجلس وداخل معسكر الخيانة، وبالتالي ستظهر تبعيتهم وتمثيلهم الإقليمي محصورة في تبني مصالح (إيرانية وإسرائيلية) وهذا ما يلحظ حاليا ويعرفه نظرائهم في »مجلس الحكم العميل« قبل الآخرين.
-وعلى أساس من معرفة وتيقن الولايات المتحدة من أن الدعم العسكري التحالفي المتوقع لقواتها في العراق سوف لن يجدي ولن يكفي في وقف المقاومة المسلحة، فأنها سوف تكون مضطرة لقبول أدوار المليشيات العميلة (فيلق بدر والبيشمركة)، وبالتالي فأنها راغبة أو مضطرة سوف تعمل على خلق نوعين من المقابلة: الأول مذهبي أثني يقسم الوطنية العراقية، والثاني مصلحي تنافسي قد يشق معسكر الخونة، ليس بفعل الصحوة الوطنية و إنما بفعل الغبن التنافسي، وهذا ما سيرتد أكثر ما يكون على هيبة و وحدة الحوزة في العراق والذهاب بها إلى أحضان إيران أو غيرها وفقا لتشكل الاصطفاف.
9-بما أن البعث والمقاومة المسلحة لهما خيارهما المشروع الأوحد والثابت كما أكدنا سابقا، فأننا سنبقي التقابل القتالي قائما مع الاحتلال وواقعه وإفرازاته، وفقا للاستهداف الستراتيجي الذي يرسم خارطة الأهداف والمستهدفين والتي ستبقى مشروعة طالما كان هناك احتلال.. وأن سذاجة الطرح الاحتلالي بالمصالحة وعدم مقاومة وقتال قواته بعد أسر الرفيق القائد إنما تشكل تبسيطا مماثلا لعدم توقعه للمقاومة المسلحة بعد احتلاله للعراق. وعلى كل من هو في المعسكر المقابل وتحت أي تصنيف أو مسمى وضمن أي موقع أو اصطفاف أن يعتبر نفسه هدفا مشروعا للمقاومة المسلحة، وهذا ما كان منذ بدء الاحتلال وسيبقى كذلك حتى نهاية الاحتلال.
أيها الشعب العراقي الحر أبدا، أيتها الأمة العربية المجيدة،، أيها الرفاق البعثيون،
إن طلاب السلطة والمغانم هم من يفضلونهما على النضال والمقاومة عندما تستحقان، وهم من لا مبدأ لهم، أو يصبحوا له مبدلين عندما يطرح عليهم الخيار، والرفيق القائد المناضل صدام حسين ليس من هذا الطراز، والبعث ومناضلوه الشرفاء هم كذلك أيضا. فالبعث والبعثيون يعيشون مرحلة نضالية من نوع خاص، ترقى إلى مرحلة البطولة... وقد تصل ببعضهم إلى مرحلة الشهادة أو الأسر، وخيارات البعث معروفة وواضحة وغير مرتدة، وهي خيارات المقاومة المسلحة والاستشهادية في سبيل المبادئ وفي سبيل الوحدة وفي سبيل تحرير العراق وتحرير فلسطين.
عاش العراق حرا وليهزم الاحتلال،، عاشت المقاومة العراقية الباسلة،،
عاش الرفيق الأمين العام أمين سر قطر العراق رئيس الجمهورية الأسير صدام حسين،،
عاشت فلسطين حرة عربية،، المجد والخلود لشهداء العراق وفلسطين الأكرمين،،
والله أكبر.. الله أكبر.. وليخسأ الخاسئون،،
جهاز الإعلام السياسي والنشر حزب البعث العربي الاشتراكي
بيان قيادة قطر العراق في 27/ 12/ 2003م
البعث: المقاومة وقوات الأمن القومي لها صولاتها القادمة
أيها العراقيون الأباة،، يا جماهير الأمة العربية المجيدة،، أيها الرفاق البعثيون،،
لقد وضع البعث سقفا سياسيا عاليا للمقاومة المسلحة، مستهدفا من موقع استشرافه المحسوب لمستقبل حرب التحرير الوطنية... التي ستصل إليها المقاومة العراقية الوطنية المسلحة في مرحلة متطورة لاحقة من موصول فعلها الجهادي المقاوم، وسعيها النضالي التحرري، وبنائها وتصلبيها لمشروعها الجماهيري في مواجهة برامج ومخططات الاحتلال وإفرازاته الخيانية. فعندما كان خيار المقاومة خيار البعث الفوري والوحيد عندما وقع الاحتلال، كان البعث يعي ومن خلال إدارته للمواجهة الطويلة و المستمرة مع الولايات المتحدة وحلفائها، طبيعة الواقع السياسي الذي سيفرضه الاحتلال بسبب من استهدافاته الستراتيجية الكونية والإقليمية المسبقة، والتي تغاضت عنها أو تعاملت معها الأنظمة العربية المحيطة، كل حسب طبيعة تكوينه وارتباطه، والذي حتم عليه تبني ودعم فصيل أو أكثر من شراذم الخيانة المكونة »لمجلس الحكم العميل« الآن. وإذا كان البعث سيوضح لاحقا ووفقا لتوقيتاته المدروسة لجماهير الأمة وشرفائها حقائق ذلك التغاضي وتفاصيل ذلك التعامل والتورط التآمري لمخابرات أنظمة عربية محيطة بعينها، بما خدم وسهل لقوات الغزو من الضرب واحتلال العراق، وحتى بإعمال وتفعيل المشاركة والتعاون مع استخبارات العدو الصهيوني وقبل العدوان بكثير. فان البعث يؤكد أن صيغ التعاون والتقاطع الأمني والاستخباري لا تزال قائمة بين استخبارات العدو الصهيوني واستخبارات بعض هذه الأنظمة العربية المحيطة. وهو يؤكد كذلك أن قوات الأمن القومي المقدامة سيكون لها صولاتها في إحياء فعلها الإجهاضي و/أو المقابل بالتعرض على ترتيبات ذلك التعاون التآمري في مواقعه المختلفة.
كان لابد من التوضيح السابق والتأكيد عليه وذلك لارتباط تلك الترتيبات الاستخبارية بما يتم حاليا من صفحات سوداء »لاجتثاث« البعث والمقاومة في العراق، والمطاردة والتحقيق والتضييق على العراقيين الشرفاء والمواطنين المتواجدين في بلدان عربية محيطة بالعراق. لقد انعكس فشل الاحتلال في وقف المقاومة المسلحة بالأمر على أنظمة محيطة بقيام أجهزتها الأمنية والاستخبارية بدورها المساند للاحتلال من خلال التعرض على العراقيين في دولها والضغط عليهم لتقديم أية معلومات عن المقاومة المسلحة بما يخدم قوات الاحتلال ودولها المتنفذة في أنظمة وشؤون تلك الدول.
جهاز الإعلام السياسي والنشر حزب البعث العربي الاشتراكي
***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق